دام برس:
السؤال هنا الذي يطرح نفسه لتحفيز العقل على التفكير هو:
هل ثمّة علاقات أفقية وعامودية بين وظيفة وشخص ديفيد كوهين مسؤول استخبارات المال والطاقة في وزارة المال الأمريكي، وقائد القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع (كوهين لبنان) القاتل والسجين السابق لأرتباطاته مع محور واشنطن تل أبيب؟ وهل ثمّة علاقات بين الدكتور جعجع(كوهين لبنان)ودانييال روبنشتاين بديل روبرت فورد في المسألة السورية، والمبعوث الأمريكي الى ما يسمّى بائتلاف احمد الجربا حامل(البشكير) لزوّاره في بيوتاته؟!.
وفي المعلومات، دانييال روبنشتاين هو يهودي من البرازيل ويحمل الجنسيتين الأمريكية والأسرائيلية، وله علاقات قويّة مع اليمين واليمين المتطرف في "اسرائيل"، وهو من قيادات الأيباك في الداخل الأمريكي، وعمل في دمشق في السفارة الأمريكية هناك تحت مسمّى سكرتير ثالث من عام 1989 م الى عام 2004 م، وكان مديراً لمحطة المخابرات الأمريكية في الداخل السوري ويتحدث العربية والعبرية، وذو علاقات عريضة مع مارتن أنديك اليهودي الصهيوني راعي مفاوضات ولقاءات عريقات – تسيفي لينفي الحالية في الداخل الفلسطيني المحتل، حيث لقاءات الأخيرين(عريقات وليفني) تسعى لصناعة طرف فلسطيني كاريزمي وقوي، لغايات تسويق أي اتفاق لاحق يتم التوصل اليه بين الفلسطينيين، مع الأقرار الأمريكي أنّ ما يجري بين تل أبيب ورام الله، هو ملف ثنائي يحل بينهما فقط وفقط وبعيداً عن الأردن وباقي العرب.
وثمّة حالة من توزيع الأدوار بين الثلاثي ديفيد كوهين الأمريكي مسؤول استخبارات المال والطاقة، والدكتور سمير جعجع(كوهين لبنان)قائد القوات اللبنانية، ودانييال روبنشتاين بديل روبرت فورد في المسألة السورية، نحو أدوار الدعم المالي وغيره والذي توفره السعودية والأمارات المتحدة وقطر وبعض الأطراف الخليجية للجماعات الأرهابية في الداخل السوري.
... ومع ذلك لم ينجح هذا المحور الشيطاني ذو الوظائف الفيروسية، في خلق وقائع جديدة على أرض العمل الميداني، وان كان دفع ويدفع الى مزيد من تسخين الساحات السياسية الضعيفة، كساحات مخرجات لقضايا سياسية معقدة، لها علاقة وصلة بالديمغرافيا السكّانية، وأيضاً مزيد من تسخين الساحات القوية، سواءً أكانت محلية أم اقليمية كساحات متلقية مستهلكة، لتهديدات وتلويحات لحروب و \ أو اشتباكات عسكرية هنا وهناك، لصالح الدولة العبرية – الكيان الصهيوني.
الصراع الأممي على الطاقة وكواليسه في المنطقة، وعلى الساحلين السوري واللبناني تحديداً، وصولاً على طول الساحل الفلسطيني المحتل على البحر المتوسط( الساحل العبري الآن) حتّى غزّة المحتلّة وساحلها الضيق، العنوان الأبرز لعمل مجاميع استخبارات الطاقة الأممية المختلفة عبر العمل الأستطلاعي الأقتصادي من خلال قرون استشعارات مصادرها.
وعبر المسألة السورية وارتباطاتها بما يجري في المنطقة من تموضعات مستحدثة وتقوقعات في دول الجوار السوري الملتهب، على شكل جيوب سياسية بعضها ظاهر والغالب غير ظاهر، وجيوب مستتبعه أمنية وعسكرية وفي لبنان تحديداً، والأخير حيث الصراعات سياسية أفقية بأدوات طائفية فيه حتّى اللحظة(مرشحة لتكون عامودية بعد ترشيح القوّات اللبنانية لسمير جعجع – كوهين لبنان لرئاسة الجمهورية)، هذه الأجندة(أجندة الطاقة) تشكل جوهر وعمل مجتمع مخابرات الطاقة الأمريكي وارتباطاته المالية، عبر الأذرع الأقتصادية للمجمّع الصناعي الحربي الأمريكي من الشركات المتعددة الجنسيات، وعبر الشريك الأستراتيجي في عمليات الخصخصة المختلفة، والتي ظهرت قبل عقد من الزمان في الدواخل العربية، وخاصة في دول ما كانت تسمّى بدول الطوق العربي ومنها بلادنا المملكة الأردنية الهاشمية.
بجانب مهمات أخرى متعددة للمختص بشؤون الأستخبارات المالية والأرهابية، واستخبارات الطاقة مع آخرين في الأدارة الأمريكية، يولي باهتمام عميق السيد ديفيد كوهين الرجل الثاني في وزارة المالية في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، جلّ اهتمام جهازه الأستخباري المالي (الطاقوي) لجهة مخزونات الساحل السوري واللبناني وطول الساحل الفلسطيني المحتل من ثروات غازيّة وغيرها.
كلّ هذا وذاك كي يصار لأعادة ترسيم وتنميط معطيات الواقع السياسي والأمني والأجتماعي الديمغرافي الخاص، بمنطقة الشرق الأوسط ضمن سياق التمفصلات الميدانية المتصاعدة في الأزمة السورية عسكريّاً، وعبر الشمال السوري عبر معبر كسب وريف اللاذقية( قرم سورية)بعد الرفض القاطع لتينك المؤسسة العسكرية ومجتمع الأستخبارات والمخابرات الأردنية في فتح جبهة الجنوب السوري، حيث الجماعات الموجودة في الشمال السوري الملتهب هي من أصول شيشانية، وهي نفسها الجماعات الأصولية التي كانت تدعمها تركيا تاريخيّاً في صراعها مع الفدرالية الروسيّة، وأنقرة تجني ثمار دعمها التاريخي للشيشان سابقاً عبر معركة كسب وساحل اللاذقية الآن.
وجلّ ذاك وهذا يجري في ظل تماسك المؤسسة العسكرية السورية وأجهزتها الأمنية والأستخبارية، وتماسك الدولة السورية وجسمها الدبلوماسي وعدم انهيار القطاع العام السوري، مع تلاحم شعبوي عميق ومتفق مع مؤسسات الدولة الوطنية السورية، وصارت المجتمعات السورية المحلية مجتمعات طاردة للجماعات الأرهابية المسلّحة، ولم تعد ملاذات آمنة لهم وصارت ترتد على دول الجوار السوري.
انّ ارتدادات الأرهاب المدخل الى الداخل السوري، باتت تشكل عبء عميق على واجبات ومهمات حرس الحدود الأردني ومجتمع مخابراتنا، ورأى العالم أجمع عمليات ومهمات الجيش العربي الأردني في صد المجموعات الأرهابية القادمة حديثاً من الداخل السوري الى الداخل الأردني، انّها ضريبة التراخي والرضوخ أحياناً لجبال الضغوط التي مورست وتمارس.
هكذا تذهب قراءات للحقائق الموضوعية في الشرق الأوسط، بحيث يعتبر وجود حزب الله واستمراره، بعقيدته العسكرية والأمنية والسياسية الحالية، عائق فعلي وكبير لمحور واشنطن – تل أبيب وترسيماته وتنميطاته للواقع السياسي للمنطقة، وحزب الله ريشة رسم واحداث وفعل، لمقاومة تنمو وتنمو شئنا أم أبينا، هكذا تتحدث لغة الميدان لا لغة المكاتب، فلغة الميدان تضع تنميطات وترسيمات خلاّقة، ولمسات فنيّه احترافية مهنية، نقيضة لترسيمات محور الشر والشيطان، على خارطة جديدة للشرق الساخن لا تروق لأحد في العالم.
لذلك نجد أنّ أطراف تفعيل مفاعيل الصراع الدائر حول ملف حزب الله اللبناني وارتباطاته الشاملة، ان لجهة القناة السورية وتعقيداتها ودخوله العسكري عليها كونه دخل ليبقى، وان لجهة القناة الأيرانية وحيوية الملاحة فيها وبعد جنيف ايران النووي، حيث الصراع على الأولى(سورية) وفيها كلبنة رئيسية، لأضعاف الثانية(ايران) - المستهدفه بالأصل - وللوصول الى تسويات سياسية شاملة معها، وتبدو مراجعات عباس عراقشي ومساعدة أشتون لجلّ الملفات قد أينعت ليصار لتنفيذ جنيف ايران النووي، رغم تعهدات باراك أوباما للسعودية في زيارته الأخيرة، أنّه لن يصار الى توقيع اتفاق نهائي وتاريخي مع ايران دون موافقة الرياض على بنوده.
فلم تعد أطراف تفعيل الصراع حول حزب الله، أطراف لبنانية محلية أو اقليمية عربية، من معسكر المتخاذلين والمرتهنين العرب، بقدر ما أصبحت بفعل عوامل عديدة، أطراف دولية عابرة للقارات والحدود، تسعى الى تفعيل مفاعيل الصراع الشامل حوله، حيث الطرف الأميركي المحرّك لجهة التصعيد أحياناً ليفاوض أو لجهة التهدئة ليجني ويقطف على ما فاوض عليه الأطراف الأقليمية والدولية، والفرنسي المأزوم والممحون لجهة عودة العلاقات مع دمشق على الأقل بمستواها الأمني كما أشار بيف بونيه رئيس الأستخبارات الفرنسية الخارجية السابق، والطرف البريطاني المستشار الموثوق للأمريكي وكابح جماح الأخير، بجانب الطرف العبري – الصهيوني المتقيّح، مع تراجع الأخير الى طرف فرعي ثانوي، لصالح الأطراف الثلاثة السابقة ولصالح بعض الأطراف العربية وخاصة الطرف السعودي.
حلول الطرف الدولي محل الطرف الأقليمي(معسكر المتخاذلين العرب) ومحل الطرف المحلي اللبناني والمتمثل في قوى 14 آذار، حيث اتفاق الدوحة الشهير في وقته، الذي حقق المصالحة اللبنانية – اللبنانية بين قوى الرابع عشر من آذار وقوى الثامن من آذار، كان وما زال سبباً رئيسياً في تحييد واخراج الطرف المحلي اللبناني وتراجعه لصالح الجانب الأممي عبر عمليات احلال صراعية سياسية، قد تكون جاءت نتيجة توافق بين الأطراف الثلاثة تأسيساً لمذهبيات جديدة عبر الوسائل الدبلوماسية الأميركية العنيفة، وتثوير القوى المعارضة ضد حلفاء حزب الله وداعميه، وأعني سوريا وايران، حيث تم تثوير الشارع السوري عبر استثمارات هنا وهناك لأحتقاناته الشاملة، وادخال زومبيات الطرف الخارجي وزومبيات أدوات الطرف الخارجي من بعض العرب، ومن جهات الأرض الأربع الى الداخل السوري وما زال.
وانّ دلّ هذا على شيء، فانّه يدل على أنّ هناك، مذهبيات أممية جديدة تتشكل، ازاء التعامل مع حزب الله اللبناني وعلاقاته الأقليمية والدولية الأخرى، ذات الصلات القوية والنوعية، بمجمل المصالح المشتركة في الشرق الأوسط.
قد يكون هذا الأسلوب والمنهجية الجديدة في التعامل، عائد الى ادراك نوعي وعميق في مؤسسة مجلس الأمن القومي الأميركي ورئيسه الآنسة سوزان رايس، مع تقاطعات لأدراكات سياسية وأمنية وفكرية استراتيجية لدى الأسرائليين، أنّ أسلوب المواجهات العسكرية مع حزب الله اللبناني، بات محفوفاً بالمخاطر وبالتكلفة السياسية والأمنية والبشرية باهظة الأثمان للخسائر التي سوف يتعرض لها سكّان الدولة العبرية – الكيان الصهيوني، ومؤسسات دولتهم التي لم تلتئم جروحها بعد من نتائج حرب تموز2006 م وتداعياتها، فأصبح الخيار المفضّل لهم وللجميع، خيار أسلوب مذهبية المواجهات الدبلوماسية الأستخباراتية الشاملة الأممية – الأميركية – على شاكلة حرب عصابات استخباراتية مافاويّه تفجيريّه لساحات قويّه وضعيفه، وتحويل الصراع العربي – الأسرائيلي، الى صراع ديني مذهبي طائفي عرقي اثني بين السنّة والشيعة عبر الحدث السوري، واشتراكات حزب الله العسكرية فيه، مع جهد أمريكي متزامن وحثيث وعروض جديّة للغاية من الجانب الأمريكي وعبر جون كيري ومارتن انديك، للوصول الى ما يسمى باتفاق اطار لحل جلّ الصراع العربي – الأسرائيلي بعد تقزيمه الى الصراع على المسار الفلسطيني – الأسرائيلي، جوهر وخطورة الدور الأمريكي الحالي هو الأعتراف الفلسطيني والعربي بيهودية الدولة العبرية، بجانب تأجيل موضوعات الحل النهائي والتي تشمل القدس واللاجئين والنازحين وحق العودة والتعويض لهم والحدود والمياه والمستوطنات وما يستجد لاحقاً.
وكون الكيان العبري – الكيان الصهيوني، صار طرفاً ثانوياً فرعياً، ضمن مذهبية أممية – أميركية جديدة، لجهة التعاطي مع ملف حزب الله وعلاقته بجل الحدث السوري، ودبلوماسية هذا الكيان العبري - الصهيوني تعاني، من جل أخطاء وأمراض دبلوماسية على رأسها وجود المتطرف ليبرمان، مما زاد من انكشافات سياسية وأمنية فاقمت من انعدام المصداقية – الدبلوماسية الأسرائلية، بسبب تحدي اسرائيل السافر للقانون الدولي الأنساني، وما تعرضت له من ادانات أممية متكررة، لذلك المخرج الأسرائيلي سيكون من خلال توظيف الدبلوماسية – الأمنية – الأميركية الجديدة، مع ملف حزب الله وملفات أخرى مرتبطة به، رافعة حقيقية وقوية يستخدمها العبريون الصهيونيون الجدد بالتعاون مع الصهاينة من العرب والمسلمين، لآستخدامها في تفعيل المواجهات الدبلوماسية النوعية الجديدة، ضد الحزب وكوادره وبرامجه لجهة الداخل اللبناني، وان لجهة جواره العربي، وان لجهة جواره الأقليمي وملاذاته الدولية الأخرى، وكذلك الحال ضد سوريا وايران وضد تركيا لاحقاً.
وتتحدث تقارير مخابرات دولية، أنّ هذه المذهبية الدبلوماسية الأستخبارية والمنهج الجديد، في التعامل والتعاطي مع تحدي حزب الله اللبناني، من خلال مواجهات فوق دبلوماسية، مع كل من ايران عبر جنيفها النووي وسوريا ( حرب عسكرية غير نظامية) وحتّى تركيا لاحقاً، قد تتمثل عبر تفعيل عمليات سريّة مخابراتية عالية الجودة، من حيث الهدف النوعي والنتائج ضد الحزب وكوادره وحلفائه، في الداخل والخارج اللبناني، من جمع المعلومات الأستخبارية ودعم خصوم الحزب، ودفعهم باتجاه اشراكهم وتخطيطهم لتنفيذ العمليات السريّة، لأضعافه واعادة انتاج للساحة السياسية اللبنانية عبر اشعالها من جديد، وما يجري في سوريا هي نتاج لتلك العمليات الأستخباراتية التي تستهدف الفيحاء واستقرارها، ولتداعياتها آثار كبيره على المنطقة واستقرارها.
وكل ذلك يتم من خلال الأدوات والعمليات المخابراتية القذرة، والتي تشمل الأدوات الأقتصادية عبر تقديم الدعم المالي لأعداء الحزب، وعبر الأدوات العسكرية تلويحاً وتهديداً مستمراً، بتفعيل الوسائط العسكرية، مع استخدامات الأدوات الأعلامية، ذات حملات بروبوغندا اتصالية ذات مهنية عالية الدقة، كي يؤدي كل ذلك الى خلق رأي عام لبناني وعربي واقليمي ودولي، معادي ومناهض لوجود حزب الله اللبناني، ولوجود النسق السياسي السوري بعقيدته ومذهبيته المعادية للكيان الصهيوني.
المذهبية الدبلوماسية الأمنية السياسية الأممية الأميركية الجديدة، ذات الأدوات الأنف ذكرها، ستوظف لخدمة الوسائل السياسية الشاملة، لوضع خارطة طريق متعرجة لعمليات، الأستقطاب واعادة الأصطفاف السياسي في لبنان خاصةً وفي المنطقة عامةً، كي يتم اعادة انتاج مجتمع، تحالفات سياسية واسعة النطاق، لجهة المنطقة والداخل اللبناني ومحيطه ضد الحزب المقاوم وضد كل من سوريا وايران، وتركيا لاحقاً بعد التوصل لتفاهمات مع جلّ الأطراف الدولية والأقليمية.
واشنطن وعبر المذهبية الأنف شرحها، تقر أنّ في عمليات الأستهداف النشط ضد الحزب وكوادره ومنهجه، سيكون هناك دور مهم لكل من ديفيد كوهين، ودانييال روبنشتاين، والدكتور سمير جعجع(كوهين لبنان)، والمساعد السياسي لبان كي مون السيد جيفري فيلتمان، وديفيد هيل ودينس روس وغيرهم، خاصةً مع وجود الجنرال (الحربائي) على رأس المجمّع الفدرالي الأمني الأستخباري، حيث يتفهم الأخير ما سيصله من تقارير جيفري وديفيد هيل وروس وكافة مدراء المحطات الأستخباراتية الأمريكية في الساحات العربية وخاصةً الساحة الأردنية والمصرية ورام الله وغزّة المحتلتين، والتي ستكون متطابقة حتّى في الفواصل وعلامات الترقيم، مع مايتم تسريبه لهما من شبكات المخابرات الأسرائيلية - الموساد،الشاباك، وحدة آمان، لجهة ملفات: حزب الله، الملف السوري، الملف الأيراني، الملف التركي لاحقاً، وديموغرافيات وملفات الساحات السياسية الأردنية والفلسطينية والعربية الأخرى بما فيها الخليجيه.
من جانب آخر معلوماتي، لمخابرات اقليمية ودولية تفيد، أنّ اسرائيل نجحت حتّى الان لجهة توظيف وتسخير، كل قدرات الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والفرنسية لأستهداف حزب الله عبر استهداف سوريا، مع دفع واشنطن للمشاركة الفعلية في الترتيبات العسكرية الأميركية الجارية في منطقة الخليج وشواطىء ايران الجنوبية.
كما تذهب المعلومات، أنّه تم الأتفاق والتفاهم وضمن محور واشنطن – تل أبيب ومن تحالف معه من دول المنطقة، على أن يتم ربط الرادارات الأميركية المنصوبة في مناطق الخليج بالرادارات العبرية، حيث واشنطن ضغطت باتجاه، ما تم التوافق عليه ضمن دوائر مؤسسات محور واشنطن –تل أبيب، كما تم الأتفاق والتفاهم على نشر غوّاصات نووية اسرائلية، ضمن مسار الآساطيل البحرية العسكرية الأميركية، الفاعلة والناشطة قبالة شواطىء جنوب لبنان وشواطىء ايران الجنوبية.
حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم وعبر أرودوغان، دخل نفق التفاهمات الشاملة والعميقة والمتدرجة، باشتباك عسكري ودبلوماسي ومخابراتي استخباراتي عنيف على الصراع في سوريا وعليها، مع توفير ملاذات آمنه لما يسمى بالجيش السوري الحر( مجموعاته تتبخر الآن) والجماعات الشيشانية المسلحة وغيرها، اعتقدت أنقرة لفترة أنّها تستطيع التحكم بمستويات انخراطها مع الأمريكان في الحدث السوري، وعلى خارطة الدعم السياسي والمعنوي له والشبه العسكري الى حد ما، يصار الآن لتثوير الشارع التركي ضد حكومته – البداية أحداث ساحة تقسيم المستمرة في عقابيلها وتداعياتها، والتي اتهمت فيها تركيا المخابرات السورية والروسية هي من تقف وراءها، والتي هي في الواقع من نتاجات وفعل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ثم جاءت فضيحة الفساد الأخيرة لأرودوغان وحكومته وتفاقمها وعبر الأمريكان أنفسهم وأدواتهم في الداخل التركي، ثم حلقة تسريبات اللقاء السري في الغرفة السريّة لوزير الخارجية التركي في مبنى وزارة الخارجية وآخرين، من بينهم هاكان فيدان رئيس المخابرات التركية الحالي رئيس الوزراء التركي القادم ان نجح أرودوغان بالوصول الى الرئاسة التركية بعد تعديله للدستور نحو النظام الرئاسي، وقد تكون تركيا سورية ثانية لجهة الحدث الأحتجاجي السوري.
فهل يصل الدكتور سمير جعجع( كوهين لبنان)الوجه المدني للموساد الأسرائيلي في الداخل اللبناني الى سدّة رئاسة الجمهورية اللبنانية؟! هذا أمر ومسألة لا يمكن بلعها بأي صورة كانت، ووصوله رئيساً يعني باختصار: سلام على لبنان بلد الأرز والمحبة والثقافة... انّها وصفة لحرب أهلية لبنانية جديدة.
www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com