دام برس:

بعد أسبوع حافل بالوعيد والتهديد، أبى مجلس النواب إلا الاثبات للجميع أنه لا يمثّل إلا نفسه ولن يكون يوما مع والمواطن ، جدد مجلس النواب الثقة للحكومة بعد أن رفضت تلبية أي مطلب أو شرط من شروطه ، وبعد أن أسمعهم رئيس الحكومة كلاما وتهديدا، خلال لقاءاته بهم، وربما أكثر من ذلك مما لا نعرفه من احاديث الصالونات المغلقة مجلس النواب امام مأزق كبير بعد ان أمهل الحكومة مهلة محددة، للاستجابة لطلبات النواب والا حجب الثقة عنها ، يطالب النواب بطرد السفير الصهيوني، فلا تستجيب الحكومة، جدد مجلس النواب الثقة للحكومة وسقط النواب سياسيا وشعبيا، عبر لحس مطالباتهم، كل هذا يأخذنا الى حل يحفظ ماء وجه النواب استقالة جماعية اوحل مجلس النواب ، ومن يريد غير ذلك ليخرج الى الشارع ويعبرعن رفضه ، على الشعب الصامت بكل ما يفرض عليه، في زمن الصمت هل سيخرخ الشعب من اجل اسقاط ما يسما بنواب الامة تصبح على هتاف عشرات آلآف المواطنين، ممن سيخرجون في الشوارع،
هذا المجلس لم يعد يمثل الشعب فقد اغتال ثقتكم واغتال كل امآلكم وقد دق المسمار الاخير في نعشه , كيف لمن يتسولون على ابواب الوزارات من اجل مصالح شخصية ان يحجبوا الثقة ؟؟ كيف لمن باعوا كل شئ بأرخص الاثمان ان يقفوا في وجه من تعالى وتكبر ؟؟, النواب لا ثقة لكم في قلوب الشعب وسينتفض من اجل اسقاطكم ,لم يكن يوما من الأيام اداء مجلس النواب مقنعا بالنسبة للشارع حيث أن المجلس بعيد كل البعد عن التصاقه واستجابته لطلبات الشارع او التفاعل معهم ولو مرة يقدموا فيها صورة مختلفة عن أداء المجالس السابقة , الشعب الذي سئم من مواقفه المترددة والمزايده على المواطن بينما يدفع المواطن ثم أخطائهم وأخطاء الحكومات التي اصبحت ميزانياتها محملة بالخطايا , الذي يحز في النفس، ان النواب قد زادونا احباطنا منهم ومن مجلسهم،ونشكر النائب المستقيل الوحيد من مجلس ما يسما بمجلس النواب يحيى السعود .
رئيس الحكومة، اعترف الان انه سياسي محنك بامتياز، وهذا اعتراف بحق الرجل الذي لا اقدر الا ان اشيد به - سياسيا - بعد ان اثبت انه قادر على احتواء 149 نائباً في ليلة وضحاها .