Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 18:51:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لمصر لا لعبد الفتاح السيسى .. بقلم: ماجدى البسيونى
دام برس : دام برس | لمصر لا لعبد الفتاح السيسى .. بقلم: ماجدى البسيونى

دام برس:

"أعرف أنكم، قررتم الترشح لمنصب رئيس مصر .. إنه قرار مسئول وأنا شخصيا وباسم الشعب الروسي أتمنى لكم النجاح".

بهذه الجملة استقبل بوتين في مقر إقامته بضواحي موسكو المشير عبد الفتاح السيسي الخميس الماضى بعد أن قدم له لباس الفرسان الروسى الشهير بنجمته الخماسية الحمراء.

مؤكد أن كلا منهما يعرف الآخر قبل أن يلتقيا بسنوات فكليهما شغل موقع الرجل الأول بالمخابرات ببلديهما روسيا الاتحادية ومصر العربية ولهذا كان وصف بوتين لقرار السيسى بخوض انتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية بـ "المسؤول" ولأنه مسؤول ويتمنى له النجاح حققت الزيارة ما أراده عبد الفتاح السيسى منها ولم يكن الهدف توقيع اتفاق لتوريد أسلحة نوعية لمصر لأننا بإختصار لم نشاهد مراسيم توقيع أى بروتوكول فقط فلو تم لكانت الصور تملأ الدنيا ،كل ما رأيناه وأطلعنا عليه لقاء وترحاب وانتقال بوتين قاطعا متابعاته للاحتفال الرياضى العالمى ذاهبا للمكان الذى يفضل أن يلتقى فيه ضيوفه المهمين لروسيا فيستقبل المشير عند الباب ثم يستقبله رسميا ثم يلتقى به منفردا ليعلن على الملأ بأن قرار المشير بالترشح قرارا مسئولا..

لقاء مختلف بمعنى الكلمة على العكس تماما بلقائه السابق مع الرئيس مرسى والذى قال عنه بوتين "إنه طارده بإصرار من أوروبا إلى جنوب أفريقيا حتى استطاع أن يلتقيه في مدينة صغيرة في روسيا"

ولأنه لقاء مهم ويحمل العديد من المعانى التى ستدشن التغيرات السياسية ليس فى المنطقة العربية وفقط بل ربما فى المنطقة الممتدة من بحر قزوين وصولا لمنابع النيل خرجت علينا المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "مارى هارف" لتعزف فاصلا من النفاق الرخيص عندما قالت بأن الشعب المصرى وحده من يقرر يدعم من رئيسا له ،ثم تكشف عن عورات واشنطن عندما قالت بأن البيت الابيض يقف مع الجميع عند مسافة واحدة ،ثم تزيد من كشف العورات عندما تقول : بأن واشنطن لا ترى فى الإخوان المسلمين جماعة ارهابية وهو القرار الذى اتخذته مصر وأبلغته الخارجية المصرية لكافة دول العالم ..نفس الاسلوب الذى تنتهجه واشنطن فى سورية بدعمها للارهاب الذى يمارس الذبح وشق البطون وأكل الأكباد ثم تعلن دعمها لهم بهدف تحريكهم حسبما تريد وحسبما ترسم سياساتها فى المنطقة .

المؤكد أن بوتين عندما إلتقى منفردا بالمشير عبد الفتاح السيسى شد على يديه مرات ليس لكونه قام بمبادلة الزيارة التى سبق وقام بها كل من وزير الخارجية والدفاع الروسيين بل لأن الرجل يدرك تماما أن ما حدث فى مصر ابان التهديد الامريكى بضرب سورية استطاعت مصر بصمودها ضد التهديدات الأمريكية أن تصده بفركشة الأوراق الأمريكية بسبب ما حدث فى 30 يونية وما بعدها وهو السبب الذى من أجله طلب المشير السيسى تفويضا لمحاربة الإرهاب الذى تراه روسيا تهديدا لها هى الأخرى واستخدام واشنطن هذه الورقة حتى ضد روسيا.

والمؤكد أيضا أن المشير بادله شد الأيد معربا عن شكره لما أخذته روسيا على عاتقها من أعادة تطوير مايزيد عن أهم خمسة مصانع عملاقة بمصر أهمها مصنع الحديد والصلب ومصنع الألمونيوم وهو الاتفاق الذى ذهب عبد الحكيم جمال عبد الناصر قبل اسبوعين لروسيا وعاد بالموافقة .

لم يكن خروج أوردوغان أثناء تواجد المشير بروسيا ليعلن بأنه أى تركيا بإعتباره "السلطان العثمانلى" لن تعترف بأى رئيس قادم لمصر وهى تدرك أن الرئيس القادم حسب كافة قياسات الرأى العام هو عبد الفتاح السيسى .

وليس بخاف على الأجهزة المصرية ما تقوم قطر بتجهيزهم لمنافسة عبد الفتاح السيسى حتى ولو تكلفت عشرات المليارات ،حتى مغازلة المخابرات السعودية للفريق عنان والذى سبق لبندر بن سلطان الملقب "بإبن بوش" أن أخبره بأن واشنطن ستدعمه ضد السيسى رغم تحذيرات المشير طنطاوى لعنان حرصا على ظهور الجيش ككيان صعب شق صفه حتى ولو بالتقادم.

داخل الكيان الصهيونى وعلى مدى الايام السابقة ظلت الصحف ومحللين من التراث الرفيع يبثون انزعاجهم من خطوات المشير عبد الفتاح السيسى التى تصيب الهدف سريعا وتحقق المستهدف على أكمل وجه.، أبسط هذا التحرك السريع والسرى زيارته لروسيا والتى لم يعلم بها أحد إلا وهو على بعد خطوات من سلم الطائرة التى ستقله والفريق المسافر معه.

ورغم كل مايحاك ليس ضد عبد الفتاح السيسى بل ضد مصر تحديدا التى تعزف الآن عزفا مصريا خالصا نابعا من حتمية أنه لم يعد فى مقدورها أن تستمر داخل الحضانة الأمريكية وتحت مظلتها لتدور كترس فى محركاتها الدائرة لتدشين ماتريده وما تسعى إليه بالمنطقة وهو ما حدث على مدى العقود الأربعة الماضية.،

ولهذا يظن البعض بأنها حملات أمريكية ضد شخص بعينه أراد أن يعزف خارج السرب الأمريكى متسلحا بملايين المصريين الذين اصبحوا عصيا على واشنطن بكل أدواتها أن تحركهم حسبما تريد هى مهما استعانت بمليارات قطر وألاعيب آل سعود.

magdybasyony52@hotmail.com

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz