Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 23:54:14
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
من جنيف إلى الاستحقاق الرئاسي .. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:

بدأت الجولة الثانية من المباحثات بين وفد الجمهورية العربية السورية,ووفد ماتم تسميته الائتلاف المعارض,وهذا يتطلب استنفار كامل لقوى التآمر على سورية عسى أن تحصل على تنازل لما يقدمه الوفد الرسمي,وإن الإصرار على خوض النقاش بالبند الثامن من جنيف1 دون سواه يدل وبدون أدنى شك أن الائتلاف رهين تمنياته ولايستطيع السير بمفرده لأنه أداة تنفيذ لمشغليه.فكيف لهؤلاء الهواة قيادة شعب كما شعب سورية المشهود له من كبار السياسيين والزعماء كما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في وصيته عندما قال في سورية خمسة ملايين سياسي وكان عدد سكان سورية آنذاك,ونحن شعب سورية العظيم نجزم بأن المباحثات لم ولن تفضي الى نتيجة,وأوهام الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والرهين الأمريكي يطرح للنقاش البند الأول والثامن بالتوازي بين وقف العنف والحكومة الانتقالية.

هي فكرة وهمية لايمكن لوفد الشعب السوري أن يناقش إلا البند الأول من اتفاق جنيف المتضمن وقف العنف ,وهذا بعهدة الدول الشريكة في الحرب على سورية,وهذا يتطلب تعهد دولي يصدر بقرار من مجلس الأمن الدولي بوقف الأعمال القتالية,ووقف التمويل والتسليح ومنع تسلل المسلحين وعودتهم بذات طريقة دخولهم الأراضي السورية,ويبقي الإبراهيمي بذكائه الخارق الحارق المتفجر على محاولاته التوافق بين الأطراف بأفكار يظن أنها تسهم في إيجاد حل للازمة السورية بالطريقة الأمريكية.لكنه نسي هو ومشغليهأنه أمام وفد الشعب السوري برئاسة معلم الدبلوماسية ,وننصحه بالاحتفاظ بذكائه وصون أفكاره لطرحها في القادم من الأيام في السعودية أو البحرين أو إحدى دوليات الخليج فلا شيء يمر إلا وفق إرادة الشعب السوري وبما يحقق تطلعاته.

ونحن في الجولة الأولى من جنيف حققنا نصراً مظفراً من خلال فضح الراعي والشركاءوالأدوات في الحرب على سورية وكذلك الرهائن "الائتلاف" أمام الرأي العام العالمي بالصوت والصورة بالنشاط الإعلامي لوفد الشعب السوري ليرى العالم الصورة الحقيقية بعينين ويسمع بأذنين بعد أن كان يرى ويسمع فقط مما يقدمه إعلام تلك الدول وتصريحات ساستها,فأن يصل صوتنا هو انتصار ,وأن نخوض المباحثات فهذا ضرورة لنؤكد للعالمأننا دعاة سلام وإننا نسعى لأي مبادرة دولية ممكن لها أن تسهم في وقف نزيف الدماء السورية,ونحن على يقين بأن أمريكا من تدير المفاوضات, وهؤلاء الرهائن بضاعة مستهلكة يستخدمها الراعي الرسمي للحرب على سورية لاستنزافها بالمطلق ورميها,وسيبقي على استخدامها حتى موعد الاستحقاق الرئاسي، ويكون الوقت قد حان لرميها خارج الزمن ليأتي بالمفاجأة وفق اعتقاده"الجوكر" ليستخدمه في اللعب بعد أنيسوقه بطريقته المعهودة ,وفقاً لاعتقاده مرة أخرى سيكون الأوفر حظاً للانتخابات الرئاسية السورية,وريثما يحين موعد الاستحقاق الرئاسي يستمر مسلسل الضغطالأمريكي على دولة المقاومة والصمود متزامناً مع تلميع لمواقف الدول الشريكة في الحرب بتصريحات تطلقها بين الفينة والأخرى عن ضرورة وقف العنف ومحاربة المجموعات المتطرفة,وعدم وصول السلاح للجماعات التكفيرية,وفي سياق الضغط إغراقسورية في استمرار الأعمال القتالية,والخشية من تدخل عسكري بسبب السلاح الكيماوي السوري وتسويف القيادة السورية في ترحيل السلاح الكيماوي,ولن ننسى الحديث عن استبداد النظام منذ بدء الحرب وحتى اللحظة مع طرح الكثير من الملفات التي يرى بها عوامل ضغط .

علماً بأننا نواجه عدواناً شرساً لم يشهد العالم مثيلاً له لإضعاف سورية وتمزيقها,ونحن إذ نؤكد على وحدة سورية أرضاً وشعباً,وسوريا لن تغرق مهما تعاظم العدوان,والصمود والنصر شعاراً لن نتنازل عنه مهما بلغت التضحيات ,ونحن في مواجهته اجتزنا المراحلالأصعب وما تبقى  ومضات يسعى دعاة الحرب لاستثمارها.

لقد أذهلنا العالم بصمودنا وصبرنا,ونصرنا يتراءى أمام أعيننا,والتحالف السوري الروسي الإيراني هو دليل قاطع على عظمة ومكانة سورية,الذي شكل كابوساً لهؤلاء الرعاة ومن معهم. فمن سورية يتشكل العالم من جديد,ومن سورية تنهار القطبية الأحادية,ومن سورية تغرق أمريكا بدليل تخبطها وتصريحاتها المتناقضة,والبحث عن الخلاص من مستنقع التآمر,وماتحقق إلا نتيجة لصمود الشعب السوري وجيشه الباسل الذي يصنع البطولات ويقدم التضحيات,ولايحق لأحد أن يتحدث باسم السوريين إلا السوريون في الانتماء لا المزيفون والمدعون في السياسة وهم مهاجرون فقدوا الانتماء والهوية.


 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz