Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 18:51:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مــِــنْ أجـــــل ســـــوريـــا ولـيـسَ عـلـى حـســــابهـــا .. د احمـد الاســدي

دام برس:

كــل مـا قــيــل ويــُـقـال وكـُـتب ويـكـتب  مـِنْ انتقـادات عـن  مشـاركــة دمـشــق الدولــة فـي اجـتمـاعـات جــنيــف بـنسختهـا الثـانيــة , و اصـرار القيـادة الســوريـة علـى الاستمـرار والمضـي قــدمـا فـي حـضـور جـولاتهــا  مـفهـومــة دوافعــــه  , حـيث بـعـضـا مـنـه يــأتــي مـن بــاب  النـيــات  الحـســنــه  ,  نقــدر مـخـاوف  اصـحـابهــا مـِمـا  قــــد ْ يــُحـاك وراء الـكـواليس ويــُـدبـر فـي عتمــة  لـيــل , وآخــر تـقـف وراءه جمـاعـات مـرتبطــة بشـكـل أو بـآخــر بـذات الـجهـات التي تســتعـدي ســوريــة وتـتـآمـر عـلـى نظـامهـا الوطـنـي , وتـَحــْـمـل احـقـاد وضغينــه عـلـى شـخص قــائدهــا , وتـنفــذ اجـنـدة تعـتقــد إنهـا مـِـنْ خـلال تـطـويفهـا بـالشــارع يمكـن لهـا احــراج صـاحب القـرار فـي دمـشــق  وبـالتـالـي دفعه الـى الانسحـاب الغيـر مبـرر مـن جـولات الحـوار  ,  وحـينهـا ستكـون تـلك الجهـات الغبيــة طبعا   قـد استطـاعت  أظهـار واقـع حـال الدولــة السـوريـة بمنظــور الدولــة الغيـر مسـؤولــة  والمســتهترة بـدمـاء شــعبهــا امـام الـرأي العـام والمتهـربــة مـن التـزامـاتهـا  , وتـنجـح  بتـثبيت مصـداقيــة مـا ردده ويـردده الاعـلام المعـادي المـُضـلل  ,  ومـا يصـرح بــه مـن اكـاذيــب وتلفيقـات واســتغباءات  الامريكـان وصهـاينـة الغـرب و ذيـولهـم العـربـانيــه.

مـا ذهـب اليــه الأخ عمـران الـزعـبـي وزيـر الأعــلام الســوري (  مـِنْ أجــل ســوريــة  لــو اقــتضــى الأمــر أنْ نــذهـب الـى آخــر حــدود الـدنـيــا , وأخـر كــوكـب فـي المجـرات الكـونيــة , ونغــوص فـي أعمـاق البحــار , ونـلـتقــي أســوء النــاس  ســنفعــل   ,  ولــكـن  عـلـى حســاب ســـوريــة وثـوابتهـا  لــن نـفـعــل شــيئــا ,  لـو طـُـردنــا الـى آخــر ديــار الـدنيــا  , وأغـرقـونــا فــي البحــر ,  ولــو قــُـتلنــا  ,ولــو هــُـدرت دمـائنــا  ,  ولــن نـتســاهـل فـي ثــوابتنــا الـوطنيــة , ولا حـقــوق الســـورييـن , ولا دمــاء الشــهــداء  ) , لــسـتَ بـالـشـعـارات الـديمـاغـوجـيــة الـتي طـالمــا اصــدع بــهـا رؤوســـنـا البـعض لعقــود مـِـنْ الـزمــن وبـان زيفهــا اليـوم , عـنـدمـا تحـالفـوا  مـع الارهـاب وعصـابـاته الداعشــيه والقـاعـديــة لقتـل العـراقييـن والســوريين واللبنـانييـن  , بــل إنـه يـُعـبـر عـن  حـقيقــة  نـبـض قلب  القيـادة الســوريــة وعـلـى رأســهـا شــخـص الـرئـيـس الأســــد , الــذي لـم يــتـوانــى يــومــا مــا بــدعـواتـــه المـفـتـوحــة الـى الحــوار تحـت ســقف خـيمــة الـوطــن وبيــن ابـنـاءه  , ومـنـهجــه التـصـحيحــي الـذي طـرحــة مـنـذ تســلمــه شـــرف قـيــادة الدولــة الســوريــة عــام  2000  , و طـالمــا اعــاد صـيـاغــة بـرامجه الاصـلاحيــة  بصـورة مـُـلحــة وشــفـافـه  مـرات ومـرات بعــد 2011  ولازال يعمـل عليهــا بمــوازات تحـملــه مســؤوليـاتــه الدســتـوريـة والـوطنـيــة والآخـلاقـيــه فــي محـاربــة الاهــاب , والتصـدي لمـؤامـرات داعـميـــه ورعـاتــه الاقــليمييـن والـدولييـن وادواتهــم العمالاتـيه فـي الداخــل الســوري .

بكـل تـأكـيــد إنَ جــنيــف 2 وجـولاتـــه لـســت بـالطمـوح   ولا هـو  بـالخـيـار الأوحــد بـالنسبــة للقـيـادة الســوريــة , ولكـنـه وكمـا أكـدنــا مـرارا بـالنـافــذة التـي أطــلت مـِنْ خـلالهــا ســـوريـة الدولــة عـلـى الراي العـام والـرسمــي العالمـي  ,  سـيـاسيـا  ودبـلـومـاسيــا واعـلامـيـا  بصــورة مـبـاشــرة  , وبــدون  وســطـاء او مـتحـدثيـن عنهــا بـالنيـابــة , وفـيــه الكـثيـر مـن الـرســائــل الـتي لا يفهم مغـزاهــا إلا المعـنييـن بـأمـرهــا , وحـيث محـاربــة الارهـاب  وإدانــة اجـنـدة داعمـيــه فـي مقــدمـة ثــوابـت معـركـة  الوفــد الحكـومـي الســوري , وهـي  البـوابــة التي يجـب عـدم  تخطي عتبتهـا  للـدخـول  الـى بـقيــة التفـاهمـات المعـروضــه علـى طـاولـة الحـوار , و التي لا مـانـع مـن الخـوض فـي تفـاصيلهـا  بـدون أي تـردد او تحفظ  بالنسبــة للوفـد الحكـومـي   ,  مـادام الشـعب الســوري هــو صـاحـب القـرار الأول والأخـيـر للمـوافقــه عـلـيهـا مـِنْ عـدمــه .

المعـارك  الدبلـومـاسيــة والسيـاسيــة فـي جـنيــف 2 او غـيــره  لـن  تـؤجـل  او تــؤخـر عمليـات الحـســم العســكري عـلـى  الأرض  , حـيث الـوفــد الرسـمـي الســوري يخـــوض معـركـتـه السـيـاسيــة فـي جـنيــف والتي  لا يـواجه فيهـا إمعـات الائـتـلاف  مـثـلما يعتقــد المـتوهميـن , بـل يحـاور  اســيـادهـم الجـالسـين فـي الغـرف الخـلفيــة ويـديـرون الحـوار التفـاوضـي عـبـر قصـاصـات الـورق التي يـأتـي بهـا الابـراهـيمـي حـيـنا والأمعـات الأئــتـلافيـة حـيـنا آخــر ,  بينمـا الجـيش العـربـي الســوري وأبطـالــه المضحـيـن ورفـاق بـنـدقيتهـم المقـاومــة يـصـولـون ويجـولـون عـلـى طـول وعـرض الجغـرافيــة الســوريـة  أيــنمـا وجــد الارهـاب وحـَـلَ إجــرام عـصـابـاتــه , حـيث معـارك  حـلب وريفهـا  الـى ادلب وحمـاة  وحمص ودرعــا حـتـى يـبـرود وجـبـال القلمــون  , وهــذا التـنـاغـم الســياسي العســكري الذي يســتفـز الكثيـريـن ويفقـدهـم صــوابهـم  هـو جـوهـر حـنكــة القيـادة السـوريـة  وســر انتصـارتهـا  وطيهـا  لصفحـات التـآمـر والعـدوان عليهـا واحـدة تلـو الآخـرى بكـل هــدوء ومـن دون المبـالاة لســقف التـآمـر وتعـدداشكاله  .

Al_asadi@aol.com
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz