Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_qq62p6384ekkgledd66vjtnrr4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
إيباك.. نتنياهو والرعب النووي الإيراني .. بقلم: الدكتور خيام محمد الزعبي

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 30 أيار 2024   الساعة 00:47:41
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إيباك.. نتنياهو والرعب النووي الإيراني .. بقلم: الدكتور خيام محمد الزعبي
دام برس : دام برس | إيباك.. نتنياهو والرعب النووي الإيراني .. بقلم: الدكتور خيام محمد الزعبي

دام برس:

كشفت محافل أمنية وسياسية إسرائيلية عن لقاء سيجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأمريكية واشنطن في شهر آذار المقبل،  وهذا اللقاء سيشمل إلقاء نتنياهو خطاب أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) والذي تنظمه جماعات الضغط اليهودية لدعم إسرائيل ويهدف الى تعزيز هدف منع إيران من صنع قنبلة نووية، والتعبير عن خوفه من إنهيار العقوبات ضد إيران وقلقه من ميل دول مختلفة في الغرب للعودة الى عقد الصفات مع إيران، والعمل الى عزل إيران نهائياً عن العالم الخارجي من خلال التصعيد السياسي وخصوصاً فيما يتعلق في الملف النووي الذي يمكن ان يتحقق من خلاله مزيداً من العقوبات عليها.
فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي والذي تستعمله إيران لإنهاء الحصار الإقتصادي وإعادتها الى الساحة الدولية كدولة فاعلة معترف بها كقوة إقليمية قد أحرزت تقدماً لدبلوماسية لم يكتب لها النجاح إلا بعد ان إرتبطت بقوة ومناورات على الأرض مباشرة، فقد شكل هذا التقدم إستفزازاً لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية وخاصة الدول الخليجية بالإضافة الى إسرائيل والتي كانت تصر على مشروعية المواجهة المباشرة العسكرية مع إيران، فكثرت تحذيرات نتنياهو في المحافل الإعلامية من خطر الإنجراف وراء غزل الرئيس الايراني وطاقم المفاوضات والتشكيك بجدوى التفاوض مع الايرانيين.
وفي وقت سابق ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في نوفمبر تشرين الثاني للحد من أنشطتها النووية الحساسة، ووصفها نتنياهو الذي توترت علاقته بأوباما بسبب القضية الإيرانية الإتفاق المؤقت بأنه "خطأ تاريخي"، ويحد الإتفاق من بعض أنشطة برنامج طهران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة عليها.
وفي هذا الإطار أعلن نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإمتلاك السلاح النووي، وهدد بإيقاف البرنامج النووي الإيراني، وأضاف، أن إمتلاك إيران للسلاح النووي لا يشكل خطراً على إسرائيل فحسب، بل ويشكل خطراً على السلم والأمن في المنطقة بأسرها، كما سيمنح الإرهابيين غطاءاً نووياً وسيشعل سباقاً لدى الجميع من أجل إمتلاك السلاح النووي، على حد تعبيره، وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيقاف البرنامج النووي أصبح ضرورياً، مديناً في نفس الوقت إتفاق جنيف بين إيران والسداسية الذي لن يوقف برأيه سعي إيران لإمتلاك السلاح النووي.
التخوف في إسرائيل هو أن يستغل الإيرانيون أزمة دولية ما أو ازمة داخلية في الولايات المتحدة كي ينطلقوا الى القنبلة النووية إنطلاقا من الإفتراض بان الأسرة الدولية لن تتمكن من منعهم من ذلك، وحسب التقدير، الذي رفع أيضاً الى دبلوماسيين أجانب ومحافل خارجية رفيعة المستوى، فإنه إذا ما شعر الإيرانيون بإنهم جاهزون فإنه سيكون بوسعهم تجاهل التفاهمات التي تحققت مع القوى العظمى على تجميد البرنامج النووي، فيشغلوا كل الـ 18 الف جهاز طرد مركزي (التي نحو 10 الاف فقط عاملة حتى هذه اللحظة) التي في حوزتهم فيخصبوا اليورانيوم الى مستوى عسكري خلال فترة قصيرة.
ومقابل ذلك تنفي إيران المزاعم الغربية بأنها تسعى لإمتلاك الوسائل اللازمة لصنع اسلحة نووية قائلة إنها بلا أساس أو إختلقها أعداء مثل إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع إنها القوة الوحيدة التي لديها أسلحة نووية في الشرق الأوسط، وإكتسب مسعى دبلوماسي لحل النزاع المستمر منذ عشر سنوات قوة دافعة جديدة بعد إنتخاب حسن روحاني المعتدل نسبياً رئيساً لإيران في يونيو الماضي والذي قدم برنامجاً إنتخابيا ًيقوم على تخفيف عزلتها الدولية.
وتقول إدارة اوباما إن الإتفاق المؤقت الذي أبرم في 24 نوفمبر تشرين الثاني بين القوى الست وإيران هو السبيل الأمثل لمحاولة التفاوض على تسوية شاملة تتعامل مع جميع التساؤلات المتعلقة ببرنامج إيران النووي بما في ذلك نطاقه، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران وافقت على بدء معالجة الشكوك في انها ربما سعت لتصميم قنبلة نووية فيما يمثل إنفراجة محتملة على مستوى أنشطة طهران النووية، وقد يعطي هذا التطور دفعة للمفاوضات بين إيران والقوى الست والمقرر ان تبدأ في 18 فبراير شباط في فيينا وتستهدف التوصل الى تسوية دبلوماسية اوسع مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
وفي ظل هذه المخاوف، فإن المستوى الحالي من التعاون والتفاهم بين إسرائيل ومنظمة إيباك لا مثيل له ويبقى بالغ الأهمية لكليهما، وبالتالي فإن العلاقة الإستراتيجية الفريدة مع إيباك هي إحدى الركائز الأساسية لحماية الأمن القومي الإسرائيلي، ومن وجهة نظر إسرائيل، لا يوجد بديل لهذه العلاقة من حيث نوعيتها وعمقها.
وفي سياق متصل لا يخفى على أحد أن لدى إسرائيل رغبة في التخلص من إيران وفي القيام بضربة جوية خاطفة للمواقع الإيرانية و لكن المخاوف من عواقب الضربة وإستحالة شطب البرنامج النووي الإيراني تلجمان تلك الرغبة،  فإسرائيل غير قادرة عسكرياً على خوض حرب بمفردها وهي بالتالي تعتمد على المؤازرة الأميركية، بينما الولايات المتحدة غارقة في المستنقع الأفغاني والعراقي والباكستاني، ناهيك عن الرأي العام الداخلي في ظل الضائقة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها الشعب الأميركي، فالهدف من التلويح الإسرائيلي بضرب إيران مقصده حشد التأييد لفرض عقوبات جديدة ضد إيران.
واليوم فإن التحدي الحقيقي أمام نتنياهو ومصداقيته ليس الملف النووي الإيراني بل القضية الفلسطينية ومدى نجاحه أو فشله في تحقيق حل الدولتين، وقد كانت إيران عنصراً مهماً لتشتيت الانتباه عن المعضلة الحقيقة أمام إسرائيل، بذريعة الطاقة النووية السلمية الايرانية، لطالما حاول الصهاينة تحوير إنتباه الحكومات والرأي العام عن جرائمهم في فلسطين ومعظم البلدان العربية.
وهنا يمكنني القول لقد أثارت عملية فتح النوافذ بين إيران من جهة والولايات المتحدة والقوى الكبرى من جهة أخرى، قلقاً إسرائيلياً واضحاً، والسبب لا يتصل فحسب بمخاوف تل أبيب من وصول الطرفين لتسوية لقضية الملف النووي الإيراني، وإنما أيضاً ليقينها بأن مجرد التواصل بين الطرفين سيفرض عليها تغيير تكتيكها الإقليمي، والمغامرة بإتخاذ قرارات لا يوجد عليها إجماع داخل مستويات صنعها.
فالمدقق في الأدبيات المستقبلية للصهيونية يكشف أن سيناريو عقد تسوية بين طهران والغرب، لم تغب عن قائمة الاحتمالات التي تم بحثها داخل إسرائيل منذ وقت مبكر، مع ملاحظة أن قضية الملف النووي، ليست الجانب الوحيد الذي شغل هذه الأدبيات، فثمة عناية أبعاد أخرى تتصل به من بينها المسار المحتمل للدور الاقليمي لطهران وعلاقتها بجماعات المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وأخيراُ أختم مقالتي بالقول إن إسرائيل وحلفائها يسعى دائما لإبقاء العلاقة بين إيران والغرب في حالة توتر دائم حتى يبتز أكثر، كونها تدرك جيداً أن أي توجه نحو إيجاد تسوية بين الغرب وإيران بشأن الملف النووي سيحرمها من إستخدام التهديد النووي الإيراني كذريعة لحرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وإستمرارها في المراوغة بشأن عملية السلام مع  الفلسطينيين،  والإلتفاف عليها من خلال تفكيكها الى أجزاء ومعالجة كل جزء على إنفراد حتى تذوب من تلقاء نفسها وتفقد زخمها وبعدها السياسي، فضلاً عن  إستغلال الوقت من أجل شطب مزيد من الحقوق الفلسطينية وإستمرار إحتلالها للأراضي الفلسطينية، مستغلة التداعيات العربية وموقف الإدارة الأمريكية المناصر لها.
Khaym1979@yahoo.com
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   قدرة إيران
تدرك إسرائيل قدرة إيران السلاحية لذلك تخشاها
دعد  
  0000-00-00 00:00:00   أمن إسرائيل
لن تفعل أميركا ما يهدد أمن حليفتها الدائمة إسرائيل
قاسم عبد  
  0000-00-00 00:00:00   الغزل الأميركي الإيراني
الغزل الأميركي الإيراني أقلق إسرائيل ودول الخليج
جبران صالح  
  0000-00-00 00:00:00   لماذا؟
لماذا يحق لإسرائيل امتلاك السلاح النووي ولا أحد يحاسبها
فريال صبحي  
  0000-00-00 00:00:00   تخصيب اليورانيوم
استطاعت إيران انتزاع إرادتها بتخصيب اليورانيوم أمام الجميع
طلال  
  0000-00-00 00:00:00   نووي إسرائيل
امتلاك إيران للسلاح النووي يهدد الأمن والسلم العالمي , ماذا عن امتلاك إسرائيل له
وفاء خضور  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_qq62p6384ekkgledd66vjtnrr4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0