Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 15:24:22
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
امريكا فشلت في إمكانية توظيف ورقة الضغط على سوريا لتمرير مشروع كيري المحتمل وانعكاساته على واقع القضية والمقاومة ... بقلم العميد فايز منصور

دام برس :

هناك استراتيجية أمريكية متبعة في تحديد الأوقات المناسبة لإعداد المشاريع المتعلقة بالشرق الأوسط  وفي المرحلة الحالية يتم توظيف الاستراتيجية ذاتها لحمل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وقيادة حركة فتح ( السلطة )على القبول بمشروع كيري المقترح، إذ أن الساحة العربية تشهد العديد من الظروف والتطورات تتمثل في تعثر مسار ثورات الربيع العربي، فقد طال أمد الصراع في سوريا بين المتمريدين المسلحين والدولة السورية التي كانت ولا زالت تعد ذاتها الحاضنة الاولى لمشروع المقاومة والممانعة،واتضح ان  المعارضة  السورية  الخارجية ( الائتلاف ) وجبهة النصرة وداعش والحر واحرار الشام أسهموا بوضع العوائق امام الدولة وجيشها  العربي السوري الذي جهز نفسة لمواجهة جيش العدو الاسرائيلي ، حيث سوريا العربية لازالت عائق امام التسويات العبثية  وكل ما جرى بسوريا من احداث مفتعلة على ايدي المسلحين المتمردين والمستجلبين شكل عوامل سلبية على المقاومة الفلسطينية، واضعفت خياراتها في التصدي للمشروع الأمريكي الحالي المتمثل بخطة وزير الخارجية جون كيري، 

في ظل هذه الظروف وجد الأمريكان فرصة سانحة لطرح مشروعكيري بقوة والعمل الدؤوب على انضاجه وانجاحه في أقرب وقت ممكن، علىاعتبار أن المقاومة الفلسطينية أصبحت مكشوفة الظهر محدودة الخيارات علىضوء المعطيات السابقة، وإمكانية توظيف هذه الورقة في الضغط على سوريا لتمرير المشروع. علما ان سوريا ومنذ ثلاث سنوات  لا زالت تحتفظ بكل مكوانتها وهذا يعطي دعما للقضية معنويا داعا للقضية الفلسطينية وللمقاومة

أولا : اما عن محددات الطرف الفلسطيني:

هنالك العديد من المحددات التي تقلل من قدرة الطرف الفلسطيني ممثلا بالسلطة في رام الله ومنظمة التحرير والتي تهيمن عليها حركة فتح من  ابرزها:

أ‌. افتقار رئيس السلطة الفلسطيني إلى الشرعية إذ ان ولايته انتهت منذ مدة ليست بالبسيطة.

ب‌. حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبين فتح وبين حماس

ت‌. عدم تمثيل المنظمة للكل الفصائل فهناك فصائل كبرى خارج نطاق التسوية المفترضة مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة احمد جبريل  ومثل الجهاد الاسلامي  وجبهة النضال الشعبي  وجناح عز الدين القسام وكتائب شهداء الاقصى والعودة المسلحة ومخيمات اللاجئين والاحزاب والاتحادات وللجاليات المستقلة  والشخصيات الاعتبارية

ث‌. عدم قدرة الطرف الفلسطيني على تقديم مشروع للشعب الفلسطيني يتضمن المزيد من التنازلات والخضوع لشروط الطرف الإسرائيلي.

ثانيا:  محددات الطرف الإسرائيلي:

أ‌. عدم جاهزية الطرف الإسرائيلي لتقديم تنازلات جوهرية للفلسطينيين في ظل حكومة يمينية متطرفة.

ب‌. معرفة الجانب الإسرائيلي بضعف الطرف الفلسطيني وعدم تمثيليته للشعب لكل الشعب الفلسطيني وبالتالي عدم قدرته على تنفيذ ما يلتزم به بموجب أي اتفاق  يمكن إبرامه الأمر الذي يجعل مسألة تقديم تنازلات له أمرعبثي.

ت‌. عدم استقرار المحيط العربي ووجود العديد من التفاعلات التي يصعب التنبأ بنتائجها او التحكم بها الامر الذي يجعل انخراط هذا المحيط في تنفيذ اي مشروع تسوية أمر لا قيمة له اذا حدث تغيير في الانظمة الحاكمة خصوصا الخليجية والسعودية.

ث‌. عدم الجدية في التوصل إلى حل وإنما الاستمرار في التفاوض إلى أبعد مدى.

ثالثاً: تصور الطرف الأمريكي

من المعلوم أن الطرف الأمريكي لا يأتي بجديد فيما يتعلق في القضية الفلسطينية وكل ما يقوم به هو صياغة للمطالب والمواقف الإسرائيلية بلغتهم الخاصة وهذه المطالب تتمحور حول الجوانب الامنية وفق النظرة الإسرائيلية وتبتعد كثيرا عن الاستحقاقات الاخرى خاصة في الجوانب السياسية وبطبيعة الحال فإن الطرف الأمريكي رغم

تصنيفه منذ مدريد براعي لما سمي منذ ذلك الوقت بعملية السلام في الشرق الاوسط إلا انه لن يضغط الإ على الحلقة الضعيفة وهي الجانب الفلسطيني الفتحاوي المهيمن على السلطة في رام الله ومنظمة التحرير المترهلة التي لم تعد مؤسساتها في الوضع الراهن قادرة على انتزاع التمثيل.

رابعاً: معلومات التفاوض

1. الموقف الإسرائيلي

يتمحور الموقف الإسرائيلي حول الترتيبات الأمنية والحدود وما يتعلق بهذا الشأن، ففي الوقت الذي يواصل فيه الجانب الإسرائيلي جهوده الاستيطانية بشكل حثيث ومستمر، لم يدخل في صلب العملية السلمية، ولم يقدِّم أية رؤيه للوضع النهائي ، وما زال يضغط بشأن الترتيبات الأمنية وتفصيلاتها، ويسعى لانتزاع اعتراف من الجانب الفلسطيني  "بإسرائيل" دولة للشعب اليهودي، ولم يقبل بعدُ فكرة الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967، ولم يدخل في التفاوض على رسم الحدود النهائية أو حتى المؤقتة ويطالب باستئجار منطقة الغور التي تشكل ما يقرب من30% من مساحة الضفة الغربية لمدة أربعين عاما وتجميع المستوطنات في عشر كتل استيطانية، ووضع محطات للإنذار المبكر في مرتفعات الضفة وبطبيعة الحال هذا يتطلب وجود قوات عسكرية لحمايتها.

2. الموقف الفلسطيني

أما بالنسبة لما يعرضه الجانب الفلسطيني في "سوق التسوية"، فتتلخص التسريبات بما يلي:

1. القبول  بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أساس حدود 1967.

2. القبول بحدود مؤقتة على 80% من الضفة الغربية، وتتسع تدريجا خلال ثلاث سنوات لتصل إلى حدودها النهائية

3. القبول ببقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة ، وفق مبدأ مبادلة الأراضي.

4. القبول بتوطين اللاجئين الفلسطينين في بلدان اقامتهم والتخلي عن حق العودة.

5. القبول بعاصمة في ما سمي بالقدس الكبرى وهي بالطبع ليست القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 ولكن في بلدة أبو ديس.

6. تقديم تنازلات عن حائط البراق وعن حي الشرف المعروف بالحي اليهودي وحي الشيخ جراح وبعض المناطق في الحي  الأرمني. والتي قال عنها المرحوم الشهيد ابو عمار انه لن يتنازل عن الحي الارمني  وقال في حينة انهم لا يعرفون ان اسمي ( عرفاتيان )

7. عدم الاعتراف بيهودية "إسرائيل" أو أنها دولة "للشعب اليهودي"، على أساس أن الاعتراف السياسي بها تمّ عام 1993.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   مصلحة إسرائيل
الولايات المتحدة الأمريكية لا تفعل إلا ما يصب في مصلحة إسرائيل
لارا جنيد  
  0000-00-00 00:00:00   دعم المقاومة
سورية الدولة العربية الوحيدة الداعمة للمقاومة
عمار  
  0000-00-00 00:00:00   أضاعت الحقوق
إذا قبلت الحكومة الفلسطينية بخطة كيري تكون قد أضاعت الحقوق الفلسطينية إلى الأبد
كاظم زيدون  
  0000-00-00 00:00:00   استغلال الوضع
تستغل أميركا الوضع الراهن المضطرب في الدول العربية لفرض شروط مضرة بالفلسطينيين
رابية  
  0000-00-00 00:00:00   حق العودة
لا يجب على الفلسطينيين التنازل عن حق العودة
سوزان داوود  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz