دام برس:

منذ أعوامٍ ثلاث ذات الوصفة فرض علينا تناولها حبة الصبح وحبة الضهر وحبة المسا,شي قبل الطعام وشي بعده,بس المشكلة مافي نتيجة ومارح يكون في نتيجة بكل تأكيد.

ذات الأسطوانة يتردد صداها على مسامعنا في الصباح والظهيرة والمساء على أمل أن تؤثر فينا أو تهز مشاعرنا لكنها لم تؤثر ولن تؤثر ولايمكن أن تؤثر لان مايسترو الاوركسترا التي يقودها لم تتقن فن العزف الأكاديمي وبقيت تعزف سماعي ظناً منه بأن تأثيره سيكون ساحقاً علينا.ونسي أنه عازف فاشل,وجوقته تحتاج إلى جراح ماهر ليفتح الجماجم ويضع النوتة فيها لتطربنا أو تثير مشاعرنا لتؤثر فينا.

هي لغة الإعلام والساسة السعوديون والقطريون والأتراك بقيادة المايسترو الأمريكي وحلفائه الغربيين"فرنسا وانكلترا".هي لغة الجزيرة والعربية وCNN ,وبعض العازفين الهواة المنتفعين.هي لغة القرضاوي والعريفي والعرعور وغيرهم.كما أنها لغة بعض الساسة في الأردن ولبنان من المستفيدين مادياً ومعنوياً،ولغة ممالك وإمارات الخليج التي تفوقت في الديمقراطية والحرية عن الدول الإسكندنافية.هي لغة كل من يركب في القطارالأمريكي ويتودد إليه للحفاظ على منصبه ومصالحه،والمايسترو الصهيو أمريكي يقود هؤلاء وهم في ذات العربة يعزفون ذات الاسطوانة رغم المحاولات الجادة من الراعي الرسمي لهم لتعليمهم العزف لكن لا أمل فيهم إلا بعمل جراحي,ووفد  الائتلاف المفاوض في جنيف 2 لايختلف عن هؤلاء الهواة في مفاوضاته أمام وفد الجمهورية العربية السورية لأنهم لم يتعلموا ولن يتعلموا فن التفاوض على الرغم من المتابعة الحثيثة والتدريب المستمر لهم والقصاصات الورقية التي تردهم لكن الغباء هو السائد بينهم.

منذ أعوام ثلاث ولازال هؤلاء الهواة يعزفون في إعلامهم مع ساستهم أنشودة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والجيش الحر والجبهة الإسلامية بعنوان الثورة السورية، ويحدثونا عن ضحايا النظام من الأطفال والمدنيين الأبرياء واللاجئين بأرقام لم نسمع عنها حتى في الصومال,وكأن شعوبهم تنعم بديمقراطية وحرية لاحدود لها من الشفافية,وهم في بلاد العجائب لافساد ولارشوة,وجل حياتهم مسخر لخدمة مواطنيهموإسعادهم,حتى الحيوانات عندهم مدللة والمشافي بنجومها تقدم خدماتها بشكل مجاني,والمدارس النموذجية مع مدرسين من النخبة تعلم أبنائهم بشكل مجاني,مع تقديموجبات تحرض الدماغ على الاستيعاب.

هي ممالك وإمارات تمتلك ناطحات السحاب,وكل مافيها لإسعاد شعوبهم.

إنها حكايات من الخيال نسجتها عن ممالك وإمارات تمتلك كل المقومات .لكنها تفتقد الأخلاق كما تفتقد أدنى المقومات لحقوق الإنسان ,والكل خدم للعائلة الحاكمة,والمعاناة لدى العامة هي اكبر بكثير حتى من الدول الفقيرة.ويحدثونك في الحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان.

ونحن في سورية نقول لكم ارحموا شعوبكم قبل أن تتحدثوا عنا,امنحوا مواطنيكم قسطاً من الحرية والديمقراطية,تعاملوا معهم على أنهم بشر  لهم حقوق,تعاملوا معهم باحترام,وجميع الشعوب تبدو اليوم أنها قد بلغت تقريباً الحدود الدنيا من الحرية والديمقراطية باستثناء شعوبكم التي تعاني العبودية,وشعب سورية المحمي بالعناية الإلهية سيكون قادراً ليتقدم نحو النصر ليتخذ مكانه في الصف الأول بين الأمم رغماً عن أنوفكم وسيبقى الخزي والعار لكم لأنكم هواة فلن تكونوا في الصف الأول ,ونحن على يقين بأن حالة شعبية تتكون لديكم لتهيمن على عالم السياسة ,انه الشعب علة كل شيء وغايته,كل شيء يخرج منه وكل شيء يصب فيه,وعليكم عزف سيمفونية الوداع.لأنكم لم تتعلموا حتى اللحظة ولن تتعلموا لأنكم صوبتم سهامكم إلى مكان محمي بالعناية الالهية.هي سورية مهد الحضارات ومنبع الديانات,وشعب حر أبيّ وقائد شجاع حكيم.