دام برس:

نحمد الله على نعمة الامان التي نعيشها في دول الخليج ونتمناها لكل الامةالعربية والاسلامية، وكما نشاهد منذ اكثر من عشر سنوات ازدياد العمليات الارهابية من قبل مسلحين لا يعرفون الدين ولا يملكون ذرة واحدة من الاخلاق والانسانية،

وكلها نتاج الحرب الباردة بين روسيا واميركا في افغانستان. وحتى هذاالتاريخ لم تنعم أفغانستان بالامن والامان، فالقتل شبه يومي والتفجيرات هي الاسطوانة المعهودة. 

كانت الولايات المتحدة تقوم بتسليح المحاربين غير النظاميين الافغان وبمساعدة دولة خليجية وباكستان، وفعلا نجحت الولايات المتحدة في تفكيك النظام السوفيتي، ولكنها في الوقت نفسه خلقت نواة جديدة، تشبعت بالقتل والخبرة العسكرية والارهابية، وللتذكير بما قالته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام اعضاء الحكومة الاميركية وتم بثها بمحطة الـ«سي ان ان»،تقول: تدخلنا في افغانستان لوقف الغزو السوفيتي لافغانستان ووقف سيطرة الروس لاسيا الوسطى. وكملت الحديث وتقول نحن من صنع القاعدة ونحن من زودها بالمال وما زرعناه حصدناه!

وها هي النتيجة يا عرب ويا مسلمين القاعدة انتشرت في كلانحاء العالم العربي، بدءا من العراق وليبيا وسوريا ومصر، وهم لايفرقون بين الحلال والحرام، وهدفهم قتل كل المسلمين بحجة رفع رايةالاسلام البريئة منهم ليوم القيامة، لقد غطت غشاوة سوداء اعين المسؤولين العرب، يدينون اعمال القاعدة في الدول الغربية ويساندونها في سوريا وليبيا والعراق ومصر، وللتذكير ايضا من صنع الاخوان؟

ما نسمعه الان عن قيام جماعة الاخوان بالتفجير في مصر، أليست هذه عمليات ارهابية، فهل بهذه الطريقة تستطيع كسب الشعب المصري؟ انهم يحلمون.

فعلا عندما قالت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس في عهد الرئيس جورجبوش: الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد، انظروا ما حصل للدول العربية من فوضى وقتل وانفجارات وارهاب، ألا يكفي مساندتنا للارهابيين بحجة اعادة الامن والاستقرار الى سوريا واعادة السيناريو الاميركي-السوفيتي في افغانستان؟

اصحوا يا عرب ويا خليجيين.. فهل ستتحمل دولكم الارهاب المتشبع بالمظهرالديني؟ اعيدوا الترتيبات فالنتائج ستكون رهيبة!

فخري هاشم السيد رجب - القبس الكويتية