Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 18:28:25
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
اخوتنا النصارى.. الاسلام دين يبرأ من هؤلاء !! بقلم: حسن عجوة
دام برس : دام برس | اخوتنا النصارى.. الاسلام دين يبرأ من هؤلاء !! بقلم: حسن عجوة

دام برس:

ان الدين الاسلامي دين كفل حرية الرأي والتعبير والاعتقاد وجعلها حقا للجميع،  ولا يجيز الاسلام بأي حال من الاحوال  ارغام اي انسان على ترك دينه واعتناق دين آخر حتى لو كان هذا الدين هو الاسلام، وقد أكد لنا الله تعالى ذلك تأكيدا لا يقبل التأويل والشك في قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}، وقوله تعالى: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكقر}، وقوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين}، وقوله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر}.

اذا يتبين لنا من الآيات الكريمة السابقة ان الاسلام يرفض رفضا قاطعا اكراه او اجبار احد على اعتناق الاسلام، ولنا في سيرة رسول الله عليه افصل الصلاة واتم التسليم قدوة حسنة لانها خير شاهد على تمتع غير المسلمين بالحرية الدينية فها هو عليه الصلاة والسلام وامتثالا لقول الله تعالى{أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} لم يجبر احدا من قريش عند فتح مكة على اعتناق الاسلام بل قال لهم :"اذهبوا فأنتم الطلقاء"، كما ان الاكراه لا ينتج دينا وانما ينتج نفاقا وكذبا وخداعا وكرها وحقدا.

ولعل من اروع الامثلة على صور التسامح الاسلامي مع غير المسلمين هو سماح النبي عليه الصلاة والسلام لوفد نصارى نجران بدخول مسجده الشريف، وجلوسهم فيه فترة طويلة، وعندما حان وقت صلاتهم قاموا متوجهين إلى المشرق ليصلوا صلاتهم، فقام المسلمون لمنعهم عن ذلك، إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهاهم عن ذلك وتركهم يصلون في طمأنينة.

ما سبق هو ردي على ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" الارهابي الحاقد على الاسلام والمسلمين والعروبة وافراده الذين يصفون اخوتنا النصارى بالمشركين والكفار وان تركهم في بلاد المشرق هو خطأ كبيرا، متناسين ان التعايش بين المسلمين والمسيحيين عبر التاريخ قضية تعد من المسلمات الاعتقادية والاخلاقية لنا نحن المسلمين، بل من الواجب علينا كمسلمين حماية اخوتنا النصارى من أي اعتداء عليهم والدفاع عنهم بكل ما اؤتينا به من قوة، فهذا ما اقره الله ووضع اسسه ومبادئه العظيمة القرآن الكريم الذي هو كتاب الله عز وجل وهو ما قام بتطبيقه عمليا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا ننسى قوله تعالى ومن احسن من الله قيلا: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين ىمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون}.

وفي الختام يجب على القارىء العزيز ادراك ان ما يصرح به هؤلاء الارهابيين ويتفوهون به من ان النصارى يجب اخراجهم من البلاد العربية والاسلامية وان هذا ما جاء به الدين الاسلامي الحنيف لهو باطل وافتراء على دين الله، وما فتاواهم حول هذا الموضوع الا فتاوى جاءت خدمة لأسيادهم في الغرب خاصة واشنطن وحلفاءها في المنطقة لبث بذور التفرقة والنزاع، وليعلم كل من يسير في ركبهم انهم بذلك يرتكبون خطأ فادحا بحق الله تعالى، وعليكم العودة الى مصادر الاسلام الصحيحة وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام التي فيها اروع الصور عن كيفية التعامل مع الآخر وماهية العلاقة الاسلامية المسيحية عبر العصور، فإما ان تعودوا الى رشدكم او اذهبوا الى الجحيم .

اما الى اخوتنا النصارى فإننا نؤكد لهم ان الاسلام دين يبرأ من هؤلاء الارهابيين وهم لا يعبرون عن المسلمين ولا بأي حال من الاحوال.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz