دام برس:

مواطن بسيط داخل الاجتماع الحزبي طرح ما يلي:

هل فكّرت الحكومة برصد شيء لبناء الإنسان الذي دُمِّر هو أيضاً ، أو لترميم العقول والنفوس التي أرهقتها الأزمة ، وردم الهوة التي صنعها التكفير بين أبناء الجسد الواحد ، وهل رصدت شيء لصناعة ثقافة جديدة تنهض بالعقل السوري التي صارت جلّ ثقافته تأمين الرغيف  وهو يقول ان جاره الجريح باع كل ماعنده ليعالج نفسه؟؟؟.

من جهة أخرى هل فكرت الحكومة بتأمين العناية والرعاية لمعطوبي الحرب من أبناء الجيش العربي السوري وأبناء الوطن ككل ، والتقصي عنهم في بيوتهم المغلقة عليهم والذي جعلهم الإرهاب والأحداث مهدمي الأجساد والنفوس غير قادرين على العطاء ، أليس هم من أنقذ البلد وحماه  وقال لم نسمع ان ابن وزير استشهد؟؟او ابن ضابط كبير او محافظ او عضو قيادة؟؟؟!!!.

هم كثر وعائلاتهم فقيرة وبعضهم كان معيل لأسرته ، صحيح أن بعض وسائل الإعلام سلّطت الضوء على القلّة منهم لكن نُسيوا فور خروج الكاميرا من بيوتهم ... هم لا يحتاجون فقط للشفقة ، وليس أشلاءهم التي فقدوها سلع للمتاجرة الإعلامية بها ، هم بحاجة لدعم مادي حقيقي رغم أن كل أموال العالم لا تعوضهم ما فقدوه .

وماذا عن المفقودين والمخطوفين من العسكريين ما هو مصيرهم ومن يكفل عوائلهم .

إن بناء الإنسان والعناية به وبناء الفكر وإعادة ترميم ما تخرب منه ، ورفع سوية المواطن والإنسان السوري الحقيقي والتي أثبتت التجارب والمحن أنه إنسان جبار يستحق أن يوصف عرقه بالسامي ، هذا لإنسان يستحق البناء والاهتمام ورصد مبالغ طائلة لأجله أكثر من الحجر الذي من الممكن أن يعاد تهديمه وخصوصاً أن الأزمة لم تنتهي بعد .

تأهيل البشر أهم من تأهيل الحجر حتى لا نتحول إلى أمة من النمل همّها العيش فقط والبحث عن جحر تختبئ فيه .

لم نعتد في ادارتنا ومؤسساتنا على مناقشة المديرين بل السائد هو الخوف منهم وتقديم الطاعة العمياء هذه هي الثقافة الادارية في مؤسساتنا وشركاتنا في سورية
لذا يقاوم المديرون التغيير ويحاربون الكفاءات وجراء ذلك ولدت ثقافة سأسميها هنا التشبيح الاداري لكن الاشقاء في مصر يطلقون عليها اسم البلطجة الادارية
اهم اسباب التشبييح الإداري

1- اتهام الشخص –الكفاءة- الذي هضموا حقه زورا بأخطاء لم يرتكبها
2- وضع الشخص-الكفاءة- في زاوية ميتة والتقليل من شأن هذا الشخص
3- حرمان هذه الكفاءة من الامتيازات والمكافآت
4- اطلاق شائعات بشأن الكفاءة – الشخص – المهضوم حقه
5- عزل الموظف الكفاءة عن كل ما يجري لانه يفهم ويناقش ويحلل ويفكر
وهكذا يضمن المديرون ازاحة كل من هو افضل منهم وأكفأ منهم وبالتالي يرتاحون في عملهم واجتماعاتهم ولا يعترض احد على قراراتهم
اما بالنتيجة لكل ذلك ولهذا التشبيح كارثية على الوطن :
1- انهيار وخسارة الشركة او المؤسسة
2- وصول أشخاص الى مواقع القرار غير قادرين على حل مشاكل اداراتهم
3- هجرة الكفاءات في الداخل والخارج
وبعد كل ذلك من يتآمر على البلد ومؤسساته وعلى قطاعه العام وعلى كوادر البلد – علما اننا احدثنا معهد سوري عالي لتدريب المديرين بالتعاون مع الفرنسيين وهو من افضل المعاهد العالمية باعتراف الجانب الفرنسي لكن قضى عليه الفساد وذهنية هؤلاء المديرين والحكومة اصلاحية!!!! ؟؟

ومن يفعل ذلك بالكوادر سيكرره مع جرحى الجيش وعوائله

ليكتمل نصر الابطال على فاسدي الداخل الحكومي  نصائح للإصلاح الإداري
يقدم تيشوري نصائح وتوصيات في مجال الإصلاح الإداري من خلال إدخال أنماط تنظيمية جديدة، وإدخال نظم وإجراءات وقواعد جديدة للعمل، تحقيق الانسجام والتنسيق بين مختلف التنظيمات، كتوفير قيادة نشطة مدربة مؤمنة بالسياسات الجديدة، والتركيز على أهمية الموارد البشرية وخريجي معاهد الإدارة، ووضع استراتيجية مدروسة محددة بسقف زمني لها أولويات، وأولويات ضمن الأولويات، كاعتماد التقاعد المبكر كحل استثنائي سوري، وهذا يحتاج إلى تكلفة استثنائية، إضافة إلى تأهيل سريع لعدد من العاملين في الكوادر العليا، وتعزيز الاستفادة من خريجي المعهد الوطني للإدارة، وإيجاد هيئة أو وزارة لإدارة إدارة الوظيفة العامة، وإحداث إدارة موارد بشرية في كل وزارة وهيئة عامة تكون المسؤول الأول بعد الوزير أو المدير العام تدير البشر، ولا تدير الورق والملفات، إلى جانب استقدام خبرات من خارج الوظيفة العامة ودفع أجور مجزية لها لتبقى وتعمل وتحدث الشرارة في أسلوب تقديم الخدمة للمواطن، وتبسيط هيكل الفئات الوظيفية الخمس إلى ثلاث، بحيث نحدد ضوابط لكل فئة وكيفية الترقية والانتقال من فئة إلى أخرى بصيغة تنافسية، وحل بعض المؤسسات والشركات الخاسرة التي لايوجد جدوى من إصلاحها، وتفعيل دور القطاع الخاص ودعم تمويل المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة لامتصاص العدد الفائض والمخفض من عدد موظفي الدولة المستغنى عن خدماتهم.

ABDALRAHMANTAYSHOORI
من اجل ادارة مهنية احترافية تنفذ مشروع الرئيس التحديثي التطويري