دام برس:

ها هي الرومانسية تتجلى في أجمل صُورها عِندنا وبيننا ، وتَطل علينا بأبهى جُملها ليس فقط على الشاشات في المسلسلات التركية على لسان مُمثليها كما تدّعي نساء وطننا العربي فهم بتوصيفهم الاتهامي يَظلمون غزلنا الرّجولي العربي ولو انتظروا قليلاً لحصلوا على مشهد شاعري قمّة في الغزل بَطله الأمير تركي الفيصل الذي بدوره أعفانا من تلك التهم وسَهّل علينا تفنيدها ..

الفيصل حرص على أن يكون سفيرنا إلى قلوب العذارى ، فالرجل لم يَحتمل أن نكون في مَوضع شك غزلي فسارع كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية ، وأكدت تقارير أحد التلفزيونات الناطقة بالعبرية إلى مغازلة الوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني في مؤتمر ميونيخ فقال : "أفهم لماذا أنتِ المُفاوضة" .. فتتمنى هي أن يَجلس معها بجانبها !!

 
رئيس الاستخبارات السعودي السابق إطراؤه الغزلي هذا جاء خلال جلوسه بين الجمهور واستماعه لجلسة نقاش في مؤتمر ميونيخ عن عملية السلام شاركت فيها ليفني عن الجانب الإسرائيلي ، وصائب عريقات ممثلاً للجانب الفِلسطيني أي أنه لم يَكن من المُتحدثين في الجلسة بل تعمّد استعراض عضلاته أمام الحاضرين بمدح أقوالها "غزلياً" مُتناسياً أنه يُمثل المملكة السعودية راعية الإسلام والمسلمين كما يُقال أو يقولون ، والتي حسب علمنا لا تربطها أي علاقات مع إسرائيل حتى ولو كان تواجد من يُمثلها غير رسمي .

"سُموّه" الفيصل يحتاج مِنّا بُكاءً مُؤثراً مُزلزلاً فقد نجح وعلى الملأ أن يَحجز لنفسه مِقعداً في سِير الحب الأزلية والتاريخية فمنذ اليوم علّنا سنجد قصة "تركي وتسيبي" بين قصص هوى قيس وليلى  روميو وجولييت وغيرهم ، ومع هذه السِّير "الرومانسية" المُحزنة والمؤلمة "سُموّه" لم يُشاركنا نحن الفِلسطينيين "مَديحُه" عندما تغزّل وامتدح كلام من "صَرعتنا" ذبحاً في جلسة حديث صِراعنا الفلسطيني – الإسرائيلي ، ونسي أو تناسى دِماءنا .. شُهداءنا .. بِلادنا التي لن تُبارك للفيصل وليفني عِشقَهما الممنوع ..