Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 17:27:36
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مصيبة ومصيبة أعظم أن يبدي رئيس السلطة محمود عباس استعداده لإلقاء خطابٍ في الكنيست الصهيوني فتلك مصيبة ..بقلم: د. فايز رشيد
دام برس : دام برس | مصيبة ومصيبة أعظم أن يبدي رئيس السلطة محمود عباس استعداده لإلقاء خطابٍ في الكنيست الصهيوني فتلك مصيبة ..بقلم: د. فايز رشيد

دام برس:

أن يبدي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استعداده لإلقاء خطابٍ في الكنيست الصهيوني فتلك مصيبة، وأن يُعلن جاهزيته لدعوة نتنياهو لإلقاء خطاب في المجلس التشريعي الفلسطيني فهنا المصيبة أعظم . جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه جريدة “يديعوت أحرونوت” ونشرتها (الاثنين 27 يناير منالعام الحالي) .

جرت قراءة المقابلة أيضاً في ندوة بمعهد الأمن القومي “الإسرائيلي” التابع لجامعة تل أبيب والذي يعقد مؤتمره الدوري لهذا العام في مدينة هرتسيليا .أيضاً وفقاً لصحيفة هآرتس (الثلاثاء 28 يناير) فإن عباس قال ذلك أيضاً في مقابلة إذاعية روسية أُجريت معه من قبل . عباس أيضاً قال في المقابلة نفسهامع الصحيفة الصهيونية “إن السلطة الفلسطينية تتعاون بالكامل مع الأجهزة الأمنية”الإسرائيلية“لمنع قيام أية عمليات عسكرية فلسطينية ضد”إسرائيل“.

عباس للأسف وأمام الرفض الصهيوني للحقوق الوطنية الفلسطينية، جملةً وتفصيلاً، يقوم بتوجيه هذه الدعوة للفاشي نتنياهو الذي لسان حاله يقول:”إنه لو يصحو صباحاً ويكون الفلسطينيون قد اختفوا من على وجه البسيطة“.

تأتي دعوة عباس لنتنياهو في الوقت الذي يتسارع فيهالاستيطان”الإسرائيلي“بمستويات غير مسبوقة، وفي الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ويقوم بتهويد القدسواعتبارها”العاصمة الأبدية الموحدة ل“إسرائيل”“! عباس يقوم بتوجيه الدعوة للجزّار رئيس الوزراء الصهيوني (الذي هو أشدّ أعداء الفلسطينيين والعرب والإنسانية جمعاء) ذي التاريخ الحافل بمساهمته الفاعلة في العدوان على الفلسطينيين والعرب، وفي تهجير الفلسطينيين فهو يُنكر وجودهم من الأساس(كما كتب في مؤلفه: مكان تحت الشمس) وأنه يتعامل معهم اضطراراً ولمتطلبات سياسية، وهو الذي يصادر الأرض الفلسطينية صباح كل يوم . وهوالذي سيُبقي التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية وتحت إشراف”إسرائيلي“، ويطالب بإبقاء جيش الاحتلال في المناطق الفلسطينية في الغور على الحدود مع الأردن .

نتنياهو من القادة”الإسرائيليين“الذين ارتكبوا المجازر ضد الفلسطينيين والعرب، وسقف التسوية بالنسبة إليه هو حكم ذاتي، وأن الضفة الغربية هي”يهودا والسامرة “لأنها” أرض “إسرائيلية” وهو الذي يطالب الفلسطينيين بالاعتراف “بيهودية”إسرائيل“”! هذا غيض من فيض تاريخنتنياهو،ورغم ذلك يقوم رئيس السلطة الفلسطينية بتوجيه دعوة إليه لإلقاء خطاب في المجلس التشريعي الفلسطيني(!!) هل ينسى عباس تاريخ وواقع نتنياهو؟ هل قرأ كتابه الذي يُطبّق ما كتبه فيه من سياسات؟ هل دقّق في شروط نتنياهو للتسوية؟

عباس يتعامل مع نتنياهو كصديق وكرئيس وزراء لدولة صديقة، لها تاريخحافل بتأييد الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية، ولذلك يبدي استعداده لإلقاءخطاب صداقة في المؤسسة التشريعية لهذه الدولة، ويوافق على دعوة رئيسوزراء هذه الدولة لإلقاء خطابٍ في المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي لميجتمع لمرة واحدة بعد الانقسام ليبحث في الشأن الفلسطيني وفي الهمومالوطنية الفلسطينية؟

لقد استنفد هذا المجلس فترته القانونية كما رئيس السلطة منذ سنوات طويلة،ولكن من أجل “عيون” نتنياهو و“تكريماً” له سيتم عقد جلسة خاصة ليقرأ فيها رئيس وزراء الكيان الصهيوني العدو (لتذكير عباس) خطاباً له رغم انتهاء مدة صلاحيته . عباس يبدي استعداده لإلقاء خطاب في الكنيست .المقطع الأخير يُذكر بواقعتين: الأولى زيارة السادات للكيان وإلقاؤه خطاباً في الكنيست، وقد أسفر عن اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة، التي أخرجت الدولة العربية الأقوى والأكبر من الصراع العربي-الصهيوني، والتي أدت إلى هذا التراجع السياسي الذي نشهده حالياً، والذي ترك بصماته السلبية على مجمل الصراع مع الكيان الصهيوني .

الواقعة الثانية: هي عقد المجلس الوطني الفلسطيني لدورة طارئة في غزة عام1996(بعد اتفاقيات أوسلو المشؤومة)، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون . وقد أسفر ذلك عن إلغاء كافة المواد المتعلقة بالعداء مع “إسرائيل”والأخرى التي تتعلق بالكفاح المسلح . هذا الذي أدى إلى تراجع المشروع الوطني الفلسطيني عقوداً إلى الوراء، والذي أدى إلى تنازلات رسمية فلسطينية متدرجة عن الحقوق الوطنية . وأدى إلى كارثة حقيقية ما زال شعبنا الفلسطيني يحصد نتائجها السلبية .

من زاوية ثانية فإن عباس يجهل مؤتمرات الأمن القومي “الإسرائيلي”المعروفة باسم “مؤتمرات هرتسيليا”، التي تعتبر توصياتها السنوية إحدى الخلفيات المهمة للسياسات “الإسرائيلية”، فهذه المؤتمرات تُعقد سنوياً بحضور استراتيجيين “إسرائيليين” وأصدقاء من دول العالم، وقادة عسكريين وسياسيين “إسرائيليين” وغيرهم . هذه المؤتمرات هي التي أوصت بالتخلص من السكان العرب في منطقة ال،48 وهي التي تناولت الخطر الديموغرافي العربي على “يهودية إسرائيل”“، وهي التي أوصت بأهمية تطبيق شعار”يهودية“الكيان الصهيوني وغيرها وغيرها من التطبيقات السياسية الصهيونية . في مؤتمرات سابقة أرسل عباس وفوداً رسمية فلسطينية إليها،ومن بين الفلسطينيين الذين حضروا بعض هذه المؤتمرات،”رئيس الوزراء السابق سلام فياض وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه وغيرهما . هذه المرة يشارك رئيس السلطة بقراءة خطاب تضمن الدعوة ذات الرائحة الكريهة .
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   وشتان بين قائد الكفاح والمسلح وبين قادة الكفاح المشلح
فالثورة الفلسطينية المسلحة هي التي أجبرت العالم على التعامل مع الفلسطينيين كشعب مغتصبة أراضيه وحقوقه . وهي التي أجبرت اسرائيل على الأعتراف بالشعب الفلسطيني والتعامل معه . ومنذ تشكيل السلطة الفلسطينية وبخاصة بعد وفاة الرئيس الراحل عرفات,جاء محمود عباس اعتبر الكفاح المسلح (ارهابا) , حتى الأنتفاضة الشعبية الفلسطينية المسلحة مرفوضة للسلطة .هكذا يريدها ابو مازن ومجموعتة تيار التسوية وقد أصدر الفرمانات ( القرارات ) بجمع الأسلحة الفلسطينية من المقاومين , واعتبر الأجهزة العسكرية للفصائل وحتى اجنحة فتح المسلحة اعتبرتها منظمات غير مشروعة. بل وحتة اجنحة فتح العسكرية وكل من لم يسلّم سلاحه للسلطة الفلسطينية, قامت أجهزة السلطة باعتقاله, والزج به في سجون في اريحا والجنيد . أو قامت اسرائيل باغتياله أو اعتقاله .والمفجع ان من يشرف على الاجهزة الامنية وقادتها هم ضباط امريكان والمفج ان من يعينهم اللجنة المشتركة سلطة عباس والاستخبارات الاسرائيلية والضباط الامريكان ولا يتم التعيين الا بتزكية العدو الصهيوني نفسة !. من هنا رأينا خفوتا كبيرا في صوت المقاومة العسكرية الفلسطينية. خفوت أثّر حتى على المفاوضات الجارية سلبا . مفاوضات يبتز فيها المفاوض الصهيوني , المفاوض الفلسطيني ابتزاز كبيرا من جانب , ومن جانب آخر يمارس الوسيط الأمريكي ( غير النزيه والمنحاز دوما الى حليفه الأسرائيلي ) ضغوطا كبيرة على الجانب الفلسطيني .بسبب تغييب المقاومة وتهشيما ومع الاسف يقول ابو مازن عن من مارسوا العمل الفدائي يقول عنهم غبار الماضي ونسي ان المقاومة المسلحة هي الأستراتيجية المركزية التي تتبناها مطلق حركة تحرر وطني لمطلق شعب محتلة أرضه ومغتصبة ارادته, ونتحدّى ىأن يقوم أحد بتسمية حركة تحرر واحدة لم تعتمد الكفاح المسلح في نضالها ولهذا على أبناء الشعب الفلسطيني الاحرار ان يعيدوا الاعتبار للعمل الفدائي وللمقاومة حتى لو يرضى ابو مازن واجهزتة فالكفاح المسلح والثورة الفلسطينية خلقت لتحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر وهذا شعار التجربة كلها. والسلطة تحت الاحتلال يُراد لها أن تكون منحرفة البوصلة، ممزقة، فاقدة لزمام المبادرة لا تملك غير استراتيجية المفاوضات والمفاوضات يريدها العدو من اجل المفاوضات، و تقديم التنازلات والتنازلات فقط. سلطة كبلت نفسها باتفاقيات مذهلة واصبحت رهينة استراتيجية المفاوضات الغامضة والضبابية مع عدو شيطاني والمذهل والمفجع ان امريكا واسرائيل قرروا احالة الغالبية العظمى من الثورة وقادتها وكوادرها التاريخيين إلى التهميش والتقاعد ، ونتائجه كانت ملتبسة؟ إنها حال لا تُرضي حتى من بقي فيه ذرّة من فتح ا والثورة والإنتفاضة ، ولا تُرضي حتى من بقيت فيه بعض ذكرى للشهداء العظام من مؤسّسي الثورة وقد نسي ابو مازن انة وبدونهم لايمكن ان يكون سوى موظف عادي كما جاء اصلا من بلدة قطر فالقضية الفلسطينية يجب أن تعود إلى أصولها: شعب فلسطين صاحب الحق الحصري في كل فلسطين، والكيان الصهيوني يجب أن يعود كياناً مغتصباً عنصرياً لا شرعية له، ولا مفاوضات معه، ولا اعتراف به. وذلك تحت العودة إلى استراتيجية الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والإنتفاضة وحشد الجماهير العربية والإسلامية والرأي العام العالمي وراء عدالة قضيتنا. وكفانا مفاوضات فهي فقط لشراء الوقت من قبل الكيان الصهيوني وهل يعقل ان يبقة نفس المفاوضين عشرون عاما . الأمور واضحة والطريق واضح، للمخلصين والتجربة خير حكم، ولا ينقص غير العزيمة والإقدام والإستعداد للتضحية و الفداء اخيرا ابو مازن لا يمثل اللاجئين ولا المغتربين باوروبا وبالامريكيتين ولا في سوريا ولا بلبنان وبامانة ان يمثل هذة المكونات اذا امتشق البندقية وحمل ابنائة البنادق وشلح ياقتة وشتان بين قائد الكفاح والمسلح وبين قادة الكفاح المشلح
حموراب فلسطين  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz