دام برس:

اطلق المصريون أسماء ثلاثة سوريين على أشهر ثلاثة شوارع في القاهرة .. شارع سليمان الحلبي الشاب السوري ( الحلبي ) الذي قتل قائد الحملة الفرنسية على مصر الجنرال كليبر ... وجول جمال الشاب السوري المسيحي ( اللاذقاني ) الذي قاد زورق طوربيد مصري في حرب السويس ودمر به اكبر مدمرة فرنسية قبالة بورسعيد .. وزميله الشاب ( الدمشقي ) السوري جواد حسني الذي اشترك في عمليات المقاومة في معارك القنال ( حرب السويس ) واستشهد في احد احياء بورسعيد
هذه هي ملامح النضال السوري في مخيلة وضمير المواطن المصري والتي عمدها الجيشان المصري والسوري بعد ذلك بالدم في معارك حرب اكتوبر تشرين
ما الذي تغير اذن
محمد مرسي اعلن الحرب على سوريا .. وفتح ابواب مصر لمئات من الارهابيين السوريين ممن يتلقون تمويلا قطريا انتهى بما قرأناه يوم امس عن اعتقال سبعة سوريين في القاهرة لم يدخلوا مصر لمقاومة المحتل الصهيوني مثلا وانما لقتل ضباط الشرطة المصريين والمشاركة في مظاهرات مسلحة تنظمها الجماعة الارهابية التي تتلقى التمويل من قطر
الارهابيون السوريون السبعة الذين مولتهم قطر ودربتهم تركيا تسللوا الى مصر بجوازات سفر مزورة لتنفيذ عمليات ارهابية ضد المصريين ... وكل ما نخشاه ان ينعكس هذا سلبا على مصير عشرات الالاف من السوريين الشرفاء الذين يعيشون في مصر والذين قد يجدوا انفسهم بين مطرقة الجيش السوري الحر وعصاباته المسلحة والارهابية ... وسندان الجيش المصري الذي من واجبه قطعا ان يحمي الشعب المصري من هذا الارهاب الوارد الى مصر من تركيا ... بأموال قطرية
لقد ادرك المصريون مؤخرا ان سوريا ليست الشيخ الارهابي عدنان العرعور بفتاويه التكفيرية ... ولا المغنية المتصابية اصالة نصري بتنكرها لشعبها ولا الاراجوز ثقيل الدم جمال سليمان.. ولا حتى الفرنسي برهان غليون بغليونه .. سوريا التي يعرفها المصريون هي سوريا سليمان الحلبي وجول جمال وجواد حسني الذين تتزين ابرز شوارع القاهرة باسمائهم
حفظ الله مصر - عاشت سورية -

نقلاً عن عرب تايمز