Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 18:28:25
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الــبنـاء عـلـى الأوهـــام يــفـضـح الـنــوايـــا ويعـري اصحـابهـا.. بقلم: د احمد الاسـدي
دام برس : دام برس | الــبنـاء عـلـى الأوهـــام يــفـضـح الـنــوايـــا ويعـري اصحـابهـا.. بقلم: د احمد الاسـدي

دام برس:

 يا لبـؤس مـا يـدعـون وقبـح مـا يـزعـمـون وقـذارة مـا يحلمـون ...

لا يـزال البعض يـعيش اوهـام عـودتــه الـى ســلطــة الكـرســي بـالانـقـلابـات وارهـاب قــوة الســلاح واجـرام ازهـاق الارواح وقـطـع الـرؤوس فــي العـراق, وآخـريــن تـوهمـوا  بـأن  ذهـابهـم الـى جـنيــف سـيسلمهـم مفـاتيـح الشــام ويسـيدهـم علـى رؤوس اهـلهـا , ويـا لغبـائهـم , اعـتقـدوا إنَ مـا عجـزوا عـن أخــذه بـإرهـابهـم واجـرامهـم وعمـالتهـم وتـآمـرهـم وخـستهـم ,وارتهـان أمـرهـم الـى مشـايخ البـترو ارهـاب وصهـاينـة الغـرب ,  يمكـن لهـم أنْ يفـوزوا بــه , بـدسـائس المـؤتمـرات و صفقـات دهـاليـزهـا وهـرطقـات تصـريحاتهـا  .

التخـوف مـن مـا تفـرزه صنـاديـق الاقـتـراع  سـواء فـي العـراق او ســوريـة ,والـتي يـحـاول الحـالميـن بالســلطـة القفــز عليهــا وحـرق مـراحلهـا ,بلـجـؤهـم الـى ارهـاب الشـارع وتـثـويـر البعـد المذهـبي فيــه  , وخـلق منـاخات غـائـمة يستطيعـون مـن خـلالـها الـوصـول الـى اهـدافهــم المـرســومـه و تحـقيـق احـلامهم السلطـويـة , التي مـا عـادوا قـادريـن علـى هضـم واقعيـة فقـدانهـم لهــا , و لشـرعنــة هــوسهـم بـالـوصـول مـآربهـمتحـت اي وسيلــة كـانت , حـتى لـو اقتضـى بهـم الأمـر التحـالف مـع شـيـاطيـن الارض والسمـاء , فيــه دلالات عـلــى انفـصـالهـم عـن الـواقــع الـذي فـرضتــه معـطيـات مـراحـل متجـدده و تغيـرات متسارعة تشـهـدهـا الخـرائط الجـيوسيـاسيــة فـي المنطقــة , و الـذي يـثيـر على الاســتغـراب , إنَ المـذعـوريـن مـن الاحتكـام الـى مـا يقولــة الشـارع عبـر الصـنـاديـق الحـره ,نـراهـم اكثـر مَـنْ يجتــر  مظـلوميـات الحـريـات والتعـدديـات والديمقـراطيـات وحقـوق الانسـان ويـرددون شــعـاراتهـا إينمـا حـطـوا رحـالهـم , ولكـن مـا أنْ يـتـم وضعهـم علـى محـك الاحتكـام الـى منطـق الانتخـاب والالتـزام بمـا تفـرزه صـنـاديقـه , ينقلبـون علـى اعقـابهـم ويبحثـون عـن زواغيــر يـولجـون منهـا الـى خـديعـة التلاعـب وخلط النوايـا وتطـويف العقــول ,والتبـاكـي امـام انظـار العـالـم  بحجــة ادعـاءات تلطـخ ايـادي خـصـومهـم بـالدمـاء واسـتبـاحة حـقوق الانسـان وعـدم شـرعيـة ومشـروعيــة دخـولهـم المنـافسـات الانتخـابيـة نـدا لهـم , متنـاسيـن انهـم اول الغـارقيـن حـتى اخماص  الأقـدام بحـرمـة دمـاء الابـريـاء من الاطفال والنساء والشيوخ , ومـلطخـيـن حتى هاماتهـم بكـل قـذارات الاجـرام والقتـل  والسمسـرة والزنـدقـة والمتاجـرة بالشـرف  والاعتيـاش على سـحت العمـالـة والخيـانـة والتـآمـر والذيليــة لإعـداء اوطـانهـم وشعـوبهـم .

البنـاء علـى الاوهــام والمتـاجـرة بالـوطنيـات والشعـارات , وإنْ وجــد مـَنْ يصـدق اصحـابــها تحـت ظـرف معين , وفـي ظــل ضـبـابيــة مـواقــف وعــدم اتضـاح  رؤيــا حـقيقــة لـلإنفـراج بتحـديـات الـواقــع الراهـن , والتي ســلـبت الكثيـر مـن تـوازنـات المواطنـه  فـي الشـارع وانتـزعـت الشيء الأكبـر مـن قــدرة المـواطـن البسيـط علـى المطـاولــة ,  يبقــى فـي نهـايــة الأمــــر غيـر قــادر علـى الاسـتمـرار بـالتـزييـف والتـلاعـب بالحـقـائـق , فمـا زخـرت بــه تصـريحـات مـا يسـمـى ( المعـارصــه ) خـلال وبعـد انتهـاء جـنيـف 2 , قـد عكـس انهـزاميــة اصحـاب هذا البنـاء وانحـسـار مـا تبقـى فـي جعبتهـم مـن مصـداقيـة عـوراء , وكـشف زيـف تمثيلهـم لمـن هـو علـى الارض , وفـي نـفس الـوقـت أكـد بـديهيــة تبعيتهـم المطلقــة الـى مـُشـغليهـم واســيـادهـم فـي واشنطـن وتل ابيب ومشيخات ودويـلات الارهـاب البتـرولـي , هــذا فــي ســوريــة , امــا علـى الخـارطــة العـراقيـــة , فـلقــد احـتـرقـت اوراق مطـالـب الاصـلاح و مظلوميـات التهميش والفسـاد الـواحـدة تلـو الآخـرى , بعـد أنْ أفصـح اللاعـبيـن الرئيسـين بهـذة الاوراق عـن هـويتهـم الحقيقيـة , وكشـفـوا مـا هـو وراء مخيمـات وسـاحـات الاعتصـام , حينمـا اعلنـو تشــكيـل مجـالسهـم العسـكريـة وتنظيمـاتهـم المسلحـة الداعشيـه علـى غـرار الطـريقــة الســوريـة , وحـيث فتـحت الابـواب مشرعـة لداعش واخـواتهـا لتفعـل جـرمهـا الارهـابي بالشـارع , مـن قـتل وقطـع رؤوس وحـرق مـؤسسات دولـة واستهـداف وحـدات الجيش ومـراكـز الشرطـة , وبذلك تكـون قــد ســقطت ورقـة التـوت الأخيـرة  , خـصـوصـا وإنَ التحـالف بيـن داعش وبيـن مـُدبـري عـبث  السـلطـة الغـابـره مـا عـاد خـفيـا علـى احـد,  حـيث أزاحـت احـداث الـرمـادي والفـلـوجـة الغطـاء عـنـه , ومـاعـاد التخفـي وراء الأصـابـع ينـفـع بـالتنكـر مـنـه , فلـو القينـا نظـرة سـريعـة علـى مـواقـع ( البصـرة نـت وشبكـة ذي قـار ) وصفحـات التـواصـل الاجتمـاعـي المـرتبطـة , سـوف نقـرأ ونشـاهـد ونسـمـع مقـالات وبيـانـات ومقـاطـع فـيـديـو التفـاخـر والتبـاهـي بعمليـات القتـل والحـرق والاجـرام التي تمـارسهـا المجـاميـع المسلحـة المـرتبطـه بتحـالف ( داعش النقـشبنديـة ) وبـؤره الاجـراميـة بحـق مـن يقف امـام توجهـاتهـم واوهـام احـلامهـم السلطـويـة , وكـل ذلـك  فـي طبيعـة الحـال تحـت يـافطــة الانتفـاضـات والثـورات المزعـومـة . 

al_asadi@aol.com

 


 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz