دام برس:
سمعنا الكثير من التعليقات ووجهات النظر حول مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية في جنيف 2 ,البعض رأىأنها ايجابية ,لكن السواد الأعظم رفض المشاركة والجلوس مع كل من ساهم في أعمال القتل والدمار والخراب,ويرى بالجلوس أو الحوار مع هؤلاء على انه خطا فادح لأنهم مجرمون وخونة,وهم مجرد فئة تخلت عن وطنها منذ عقود,ومهاجرون لأسباب قضائية تخلوا عن جنسيتهم منذ عقود,وهم بلا معنى أو قيمة لأنهم صنيعة أمريكية غربية صهيونية.سوقتهم أمريكا على أنهم معارضة سورية من خلال مؤتمرات أصدقاء سورية واجتماعات اسطنبول والدوحة,لكن التسويق الأمريكي كان فاشلاً بامتياز لأنه تسويق لبضاعة فاسدة منتهية الصلاحية,فهؤلاء ممن سوق لهم على أنهم معارضة سورية لم ولن يلقوا أي دعم أو تأييدأو حضور شعبي على الأرض السورية ,وهنا تكمن الطامة الكبرى,وحضور الوفد الرسمي للجمهورية العربية السورية لمباحثات جنيف 2 فيه من الحكمة والشجاعة التيهي من صفات الشعب السوري للتأكيد على أن القيادة السورية جادة في حقن الدماء السورية من جهة وإنهاءأعمال العنف والإرهاب التي تصدرها الدول الداعمةللإرهاب(أمريكا وغربها وأدواتها)من جهة ثانية,ومن المهم بمكان مشاركة سورية في تلك المباحثات لتصويب الحقائق ووضعها في إطارها الصحيح أمام الرأي العام العالمي من خلال تعريفه بالمؤامرة ومراميها وأهدافها والدول الراعية لها والمال السياسي المستخدم فيها,وهذا يتطلب تعرية الحقائق التي تقدم بصورة أحادية الجانب للرأي العام العالمي المتمثلة في فبركة وتزييف الحقائق للإساءة للقيادة السورية,والجيش العربي السوري وحتى الشعب,
وجميعنا يدرك خفايا المؤامرة المتمثلة في تدمير سورية,وكشف الحقائق أمر في غاية الأهمية للرأي العام بدلاً من رؤية مايجري بعين واحدة,وهنا مكمن الفرس ،وهذا ما كان للوفد الرسمي السوري وخصوصاً في كلمة معلم الدبلوماسية السيد وليد المعلم رئيس الوفد,والنشاط الإعلامي لأعضاء الوفد باللقاء مع وسائل الإعلام الغربي والعربي لتعرية الحقائق وعرض الوقائع المغيبة وخصوصاً لدى الشعب الأمريكي وشعوب أوروبا الغربية,وبعض الدول العربية الراعية للأعمال الإرهابية.
مع الإدراك التام للقيادة السورية بأن مباحثات جنيف لم ولن تفضي إلى نتيجة,واستمرار الوفد الرسمي في مباحثاته أمر في غاية الأهمية رغم الضغوط التي تعرض لها من لحظة وصوله إلى أثينا حتى جنيف,مع الرفض المسبق ممن يدعون أنهم معارضة الذي يقوده السفير الأمريكي فورد لأي مقترح يتقدم به الوفد الرسمي,وهو يفتقد الرد,ويكتفي بالرفض لأنه لا يملك القرار,والقرار فقط للأمريكي.بدليل رفضه وعدم موافقته لبديهيات الحل التي تقدم بها الوفد السوري,وهي تنفيذ للبند الأول من جنيف 1 التي تؤكد على وحدة وسيادة سورية,ووقف العنف ومحاربة الإرهاب.
وهؤلاء لا يبحثون إلا في النقطة الثامنة المتعلقة بالسلطة,وطبعاً هذا هو الهم الأمريكي.فهم يضغطون بهذا الاتجاه للحصول على مكسب ما في مكان ما.لكن القيادة السورية الحكيمة والشجاعة تدرك حقيقة الطرح وتتعامل معه بحرفية متناهية وشجاعة وحكمة يفتقدهاالآخر,ونحن ندرك بأن وقف العنف رهن بهم لكن السلطة والسيادة ملك للشعب السوري, وهذه الرسالة هي الأهمالتي قدمها وفدنا للرأي العام العالمي .وعن موقفالإبراهيمي:أؤكد بان الإبراهيمي أو غيره لن يكون طرفاً نزيهاً في المباحثات لأن الجميع يعملون بالقرار الأمريكي والمال السياسي,ومن يحاول لمجرد المحاولة أن يخرج جزئياًأو كلياً من العباءة الأمريكية فمصيره..... بدليل حشد اكبر عدد من الدول التي ترتدي العباءة الأمريكية للتأثير على الموقف الرسمي السوري,مع استبعاد لكلمة الحق بدليل استبعاد إيران رغم دورها المحوري والهام في مثل تلك المباحثات.لكن الحكمة والشجاعة هي السمة الأساسية للقيادة السورية والشعب السوري.فنحن مع الحوار ومع حقن الدماء وإنهاء الحرب من جهة,ومحاربة الإرهاب من جهة ثانية.فسورية الشامخة ستبقى كذلك ,ولن تركع إلا للخالق عز وجل فصبراً سورية صبراً يا شعبي العظيم.والله مع الصابرين والنصر الأكيد لكم..هي سورية وطن الأسود.فلا خوف عليها مادام في سورية شعباً أبياً وقائداً حكيماً