Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 23:54:14
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الأرهـاب الأمـريكـي وعكـــازة الجمـاعـات الاسـلاميــة المعـتـدلــه .. بقلم: د احمد الاسدي
دام برس : دام برس | الأرهـاب الأمـريكـي وعكـــازة الجمـاعـات  الاسـلاميــة  المعـتـدلــه .. بقلم: د احمد الاسدي

دام برس:

يـبـدو إنَ الادارة الأمريكيـة  عـازمــة  للـذهـاب قــدمـا فــي لعبــة دعمهــا لـلأرهـاب وادواتـــه القــذرة ,  بـالـرغـم مـِنْ الفشــل الـذي مـُنـيـت بــه علـى جميـع الأصعـدة السـياسيـة والدبلـومـاسيــة والعسـكـريـة بحـربهـا المعلنــه والخفيــه علـى الدولـة  الســـوريــة ,  حـيث لجــأت هــذة المـرة الــى عــكــازةدعــم الجمـاعـات الاسـلاميـة المعـتدلـة حـسب منظـورهـا  , او كمـا اسمـاهـا اوبـامـا فـي خطـاب الاتحـاد ( التي تـرفض التنظيمـات الارهـابيــة ) للتغطيــة علـى دعمهـا للارهـاب ومسـانـدتــها لرعـاتــه والقـائميـن عليــهوالمنفـذيـن لأجنـدتـه علـى الارض , وهــذة النقطـة تـوجـب التـوقـف عـندهـا قـليــلا , لأنَ فـيهــا اعــتـراف ضـمنـي امـريكــي  بـأن هـذة الادارة قــد دعمــت فــي  وقــت ســابق الجمـاعـات المســلحــة جمعـا وبكـل أطـيـافهـا , مـن دون تفـريـق بيـن الارهـابي منهـا او الغيـر ارهـابي , مـع تحـفظ كـاتب السطـور علـى مفـردة ( الغيـر ارهـابي ) ,حـيث لا يـوجـد  تـوصـيف للاجـرام والقتــل وتدميـر بنى الدولـة ومـؤسسـاتهـا , ورفـع الســلاح بالضـد مـن سلطـة القـانـون والمؤسسـات الأمنيـة والعسـكـريـة إلا بـالارهـاب وفعلــة , وهــذا الآعتـراف وإنْ جـاء متـأخـرا , فهـو ينســف كـل الادعـاءات الســابقــة التي كـان صـاحب القـرار فـي واشنطـن يزعـمون فيهـا عدم تقديمـهم السـلاح للجمـاعـات المعـارضـه واكتفـاءهم بتقديـم المسـاعـدات الانسـانيـة وبعض التجهيزات العسكرية الغيـر فتاكـه , ويثـبت صحــة كـل مـا ذهبت اليـة القيـادة الســوريـة بـاتهـامهـا للولايـات الأمـريكيـة بـقيـادة محـور التآمـر والعـدوان والتحـالف مـع الارهـاب فـي استهـدافها للدولـة السـوريـة وشعبهـا , و بـذات الاسلوب والذرائـع الواهيــة التي استخـدمتهـا فـي العـراق واثـبتت الايـام بطـلانهـا وزيفهـا , والـذي يدعـي العكس مـِنْ ذلـك , عليــة اقـنـاع الآخـريـن عـن مـاهيــة هــذا التحـديـد بـالدعـم والاســتثنـاء الذي ذهـب اليــه اوبـامــا  بخطـابـه الأخيــر بينمـا لـم نسـمـع عن مـثلــه فـي ســابقـاتــه .

ازدواجيــة التعـامــل الأمـريكيــة المفضـوحة مـع الأزمـة الســوريـة , و تبـادل الادوار بيـن ادارة اوبـامـا , وبيـن الكـونغـرس فـي تمـويــل شـحنـات الأسـلحــة الـى المحـاميـع الارهـابيــة  وتشـريع التمـويـلات ببـنـود ســريـة او معلنــه , وتمـريـرهـا علـى الـرأي العـام الأمـريكـي والعالمـي تحـت غطـاء دعـم المعـارضـات المعـتدلـة وتـوفيـر الحـاجـات الانسـانيـة , ومـا اليــه مـن المسـوغـات الـواهيـــة والمبـررات الســمجـة , انمـا يعبـر عـن النهـج العـدائــي الـذي تســيـر علـى خطـاه الادارات الأمـريكيــة المتعـاقبــة بتـرويجهـا لـلارهـاب ودعمــه , لتحـقيقـق مشـاريعهـا التفتيتيــة لـدول المنطقــة , وبمـا يـؤمـن التفـوق الأسـرائيـلي الدائـم علـى دولهـا و يعـزز تحكمــها بمقـدرات شعـوبهـا , وفـق مـا هـو مـرســوم منـذ نشــأت هـذا الكيـان اللقـيط علـى الارض العـربيـة , وتلقيــه الدعـم الغيـر محـدود  البـريطـاني والأ مـريكـي والغـربـي  الدائـر فـي فـلك الصهيـونيـة العـالميـة ولـوبيـاتهـا اليهـوديـة فـي العـالـم . 

تـزامـن قـرار الادارة الأمـريكيــة بـإســتئنـاف دعمهـا للجمـاعات المسلحـة الارهـابيــة مــع رفض مـا يسمـى بـوفـد ( المعـارصـة) فـي مـؤتمـر جـنيـفلـمشـروع البيـان السـوري الرسـمـي حـول مكـافحـة الارهــاب وضـرورات التعـاون الدولـي لمكـافحــتـه , والتصـدي لــه بجميـع الـوسـائـل , بـاعتبـاره يشكـل تهـديـدا علـى الأمن والسـلم الدولييـن , بـالاستنـاد الـى قـرارات مجلس الأمـن الدولـي , إنمـا يــؤكـد حـقيقـة إنَ هـذة ( المعـارصـة ) مـا هـي الا صنيعــة اصحـاب القـرار المتصهين فـي واشنطـن , ويـعـزز مـا قلنـاه مـراراعن مـُسلمـة , إنَ   الـولايـات المتحـدة هـي الراعـي الأول لـلارهـاب فـي المنطقـة والعـالـم , واذ هـي تدعـي محـاربتـه هنـا وهنـاك , فهــذا مـن بـاب ذر الـرمـاد بالعيــون ,  وبعض الاحيـان مـن بـاب تقـاطـع مصـالحهـا مـع هذا الطـرفالدولي على حسـاب عـلاقـاتهـا بـالارهـاب  ليس إلا , ولفتـرات تكتيكيـة محـســوبـه ثـم تعـدود الـى ســابق اسـتراتيجيـاتهـا   , حـيث لا يخفــى علـى احـد سـياســة المصـالح والمنـافـع التي تتصـدر كل الاولـويـات فـي جـدوليــةعـلاقـات امـريكــا وتحـالفـاتهـا الدوليــة .

الـذي يــدعـي محـاربــتــه لـلارهـاب وفعلـــه , عليـــه إنْ يــتـوقف عـن دعمــه علـى اقــل تقـديـر , وهـذا مـا لم تفعلــه امـريكـا ولا حـلفـاءهـا الغـربييـن ,ومـَـنْ يـدعــي عــدم مـراهـنتــه علـى الارهـاب واجـرامــه , عـليــه أنْ يـثـبـت بـالفعـــل إن جهــده السيـاسي والعسـكـري ليس مـرتبـط بــه , وهـذا مـا لمتثبتــه مـا يسـمـى ( بـالمعـارضــة ) ورهطهـا , بل العكس هـو الصحيـح ,حـيث يـتفـاخـر عهـرتهـا بـاجـرام مجـاميـع الارهـاب وافعـالهـا , ولا عـجـب فـي هــذة المـواقـف واصحـابهـا  ,فـالعـاهــرة لا تـُعطـي بقـواديهـا  ,والـديـوث لا يتبـريء مـن  فعـل عـاهـراتــه , ولكـن مـا تحـلـم بــه الادارة الأمـريكيـة وذيـولهـا مـن العـربـان ومشايخ الارهـاب والتجهيـل الوهـابي ,بتحـقيقـق انتصـارات او تغييـر واقـع علـى الارض , مـن خـلال تكـثـيف الدعـم للعصـابـات والجمـاعـات المسلحة بغض النظـر عـن مسمياتهـا ومنـابعهـا وتـوجهـات القـائميـن علـى أمـرهـا , فهــو حـلـم إبـليس فـي الجنــه مثلمـا يقــال , ومـا فشــلوا بـتحقيقـة واسـتثمـاره فـي أوج انـدفـاعهـم وقــوة معنـويـاتهـم ,وانســيـاق الشـارع وراء زيـف اعـلامهـم وتـضـليلهـم , لـم ولـنيـحظـوا بشيء مـنه بعـد أنْ انفضـح امـرهـم وبـان للـدانـي والقـاصي , إنَ امـريكـا وبـريطـانيـا والغـرب والاتـراك وعـربـان الرذيلــه يـنتجـون الارهـاب فـي مـداجنهـم الاستخبـاراتيــه ويصـدرونــه الـى ســوريـة والعـراق ولبنـان واليمـن والدول التي لهـم مصالح وغايات في اسقاطهـا وتفتيت نسيجهـا المجتمعـي وتدميـرها اقتصاديا وانهـاك قـوتهـا العسكريـة وضعضعـة امنهـا الداخـلي , لأنـه ( أي الارهـاب ) مخـصص للتصـديـر وليس لـلاستهـلاك المحــلـي فـي بلـدانهـم .

  

al_asadi@aol.com

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz