Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 00:06:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
احذروا ياعرب ! بقلم : سعيد أحمد فوزي
دام برس : دام برس | احذروا ياعرب ! بقلم : سعيد أحمد فوزي

دام برس:

 احذروا ياعرب!
القسم الأول
التكنولوجيا الوحيدة التي ابتدعناها أصبحت في عهدة عدونا

- عبد القادر ، صديق عزيز، تعرفت عليه في الجامعة، في الخمسينيات، من القرن المنصرم.يتميز باهتمامه بالمواضيع الدينية، للجهود الكبيرة التي يبذلها في مطالعة المراجع الفقهية. ومن يزوره في دارته في ذلك الحين، يدرك هذه الحقيقة من الوهلة الأولى، عندما يشاهد عشرات الكتب الفقهية تملئ مكتبته وتكاد تخفي حقيقة كونه يدرس الهندسة.
في احدى زياراتي له، خرجت عن اللياقة، وسألته أليس من الأفضل التفرغ لدراسة العلوم الهندسية، لأن الإسلام بحاجة إلى المهندس المبدع .... وكان جوابه الحازم، المصحوب بلمسة غضب: معرفة الإنسان لدينه لها الأولوية.
في جميع الأحوال ، عبد القادر كان مرجع زملائه بكل ما يتعلق بإمور العبادة .
انتهت الدراسة الجامعية ، وعاد عبد القادر إلى مسقط رأسه حلب، وأنا إلى دمشق ، وانقطع الاتصال بيننا .
العقدين الأخيرين من القرن المنصرم، اشتدت المقاومة الفلسطينية، وظهر الاستشهاديون الأبطال، الذين هزوا مضاجع الصهاينة، مما دفعهم لبناء جدار لحماية أنفسهم، وأصبح هذا السلاح حديث المواطن العربي.
شاءت الصدف أن تجمعني بصديقي عبد القادر، في التسعينات في عرفة، بعد مضي ثلاثة عقود، وهو يرتدي لباس الإحرام، ذو لحية بيضاء، تغطي وجها يشع نوراً وإيماناً، وبعد العناق، سألني عن أحوالي، أجبته : عندما عدت إلى دمشق عملت في احدى المؤسسات الصناعية، لمدة ثلاث عقود ، مارست فيها المهنة وأنجزت كثيراً من الأعمال التي أعتز بها. وفي أوائل الثمانينات تم طردي من قبل مديرها بعد خلاف معه، امتد لفترة طويلة. وقبل أن يسألني لماذا؟ قلت له : أحدنا( أعني أنا أو المدير) كان فاسداً! ولا يمكن أن يكون كلانا فاسدين ، لأن لعبة الفساد في حينه، تقتضي أن يطلب الفاسد القوي من الفاسد الضعيف تقديم استقالته، والأخير عليه الإذعان والإنصراف بهدوء، وذلك حين يشتد الخلاف بينهما. واحتمال أن يكون كلانا شريفين ( عكس فاسد) فهذا مستحيل ، لأن البيئة في حينه لا تستوعب ذلك. ونحن على جبل عرفة لا أستطيع إعطاء المزيد ! وحالياً امارس المهنة في مكتبي الخاص.
وتابعت حديثي وسألته عن أحواله ، قال: عندما عدت لحلب مارست المهنة لفترة قصيرة، ثم رحلت إلى بريطانيا، حيث حصلت على درجة الماجستير في الهندسة ، ومن بعدها انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصلت على درجة الدكتوراه.
سُررت لهذه الأخبار، وقلت له، حتما تعمل الآن في شركة كبيرة ؟ وكم كانت المفاجأة حين أجابني عن اعتزاله لمهنة الهندسة: والآن أعمل داعية، هديت للإسلام، بفضل الله عز وجل عشرين أمريكيا ، وأنا الآن برفقتهم لإداء فريضة الحج.
ذهولي حرك العقل الباطن !وتساءلت: أليس من الأفضل لو عاد إلى وطنه بعد هذه الخبرات ومارس المهنة ! ما هي المحصلة عندما تُبذل هذه التضحية في سبيل اسلام عشرين أمريكيا، مقابل ابتعاد الآلاف عن دينهم في أرض الإسلام، نتيجة للفساد الذي ينتشر كالهشيم من خلال خطط مرسومة! أليس من الأفضل ترسيخ الإسلام في أرض الإسلام.
وفجأة انقطع شريط العقل الباطن، حين سألني بماذا تفكر؟ وحيث لا أستطيع البوح بذلك لأنني أعرف موقفه، غيرت الحديث وقلت له :أدرك تماماً عمق معلوماتك الدينية، لدي سؤالين أود أن أطرحهما عليك:
الأول ، هل يمكن أن يكون الاستشهاد هدفاً للمسلم ؟ أجاب على الفور كلا، وقال الإسلام يدعو إلى الجهاد في سبيل الله وليس إلى الاستشهاد، بمعنى أن المسلم عليه أن يجاهد أيام السلم بمساهمته في البناء، ويجاهد أثناء الحرب ضمن القواعد التي فرضها الإسلام، ويحافظ على حياته ما استطاع إلى ذلك لأن الإسلام بحاجة إليه في السلم والحرب. وإن قُدر له الموت في الحرب فقد ينال الشهادة وهذا يعود لتقدير رب العالمين !
وطرحت عليه السؤال الثاني عن رأيه في الاستشهاديين الذين روعوا الصهاينة في حينه، أجابني : إن الصهاينة عينة من البشر لا يتقيدون بأي روابط إنسانية لكل من لا يعتنق دينهم ، وقد أذاقوا العرب والمسلمين الأمرين منذ قيام دولتهم. لذلك فإن العمليات الانتحارية التي يقوم بها هؤلاء الأبطال مبررة من وجهة نظري وأدعو الله أن يتقبلهم من الشهداء.
وختم قوله بجملة : هذه التكنولوجيا التي ابتدعناها سلاح ذو حدين! ولم تسعفني البديهة والوقت لسؤاله عن قصده من هذه الجملة الأخيرة. إلى أن جاءت أحداث العراق وسورية لتجيب عنها.
لقد رويت هذه المقدمة لأثبت للقارئ، ملاءة صديقي عبد القادر، الإجابة عن هذين السؤالين التي قد لا يوافق عليها البعض.
إن شئنا أو أبينا يجب الإعتراف بأن الإسرائيلين يفكرون ويبحثون ويخططون. وأعتقد جازما أنهم درسوا هذه الظاهرة التي أزعجت كيانهم، ووجدوا أن بإمكانهم تحويلها لتصبح أداة لهم وليس عليهم. والدليل على ذلك الأحداث التي تحصل اليوم على الساحة العربية.
لو حللنا شخصية الانتحاري، يتبين أنه إنسان يؤمن بفكرة مطلقة، اقتحمت عقله نتيجة مشاهدته الظلم اللامعقول، مما يدفعه إلى تفجير نفسه في كيان الظالم. وهذا عمل فردي شهدناه في فلسطين.
ولكن بالمقابل، يمكن أن تكون هذه الفكرة قد قد حُقنت في عقله من مروُض، رجل دين صادق أو دخيل على الدين زيّن بعمامة التقى، وفي كلا الحالين هذا المروض يتمتع بقوة تواصل يستطيع بها التأثير على عينة مختارة من الأشخاص وحقنهم بأفكار معينة! والدليل على ذلك ما نشاهده اليوم على شاشات التلفاز، التي يتبين منها، قدرة أجهزة المخابرات بغسيل عقول بعض الأشخاص ودفعهم إرتكاب أعمال محددة!
لا شك أن الإسرائيلي أدرك هذه الحقيقة، ورأى أنه في حال توفر المال والمروض المناسب والمكان، يمكن تفريخ انتحاريين ينفذون مهام محددة. ولذلك سعوا لإقامة حواضن لإنجابهن : المكان متوفر فأرض المسلمين واسعة، المليئة بمستلزماتها، والمال متوفر طالما يصرف لصالح اسرائيل.
طبعاً كشف هذه الحقيقة لاتحتاج لعبقرية، لذلك استغلها بعض المتاجرين بالدين،وقاموا بإنشاء الحواضن لحسابهم الخاص أو بالوكالة، عملهم يقتصر على غسل الأدمغة، وتركيب البوصلة حسب رغبة الزبائن، مما فتح باباً جديداً لجمع الثروات! يكفي للزبون أن  يطلب من  الحاضنة أي عدد من الانتحاريين بمواصفات خاصة حتى تؤمن له هذه الصفقة خلال فترة معينة تكفي لتركيب البوصلة اللازمة!
عزيزي القارئ، ستسأل أين الدليل على ما أقوله؟
أجيبك : ليس لدي دليل مادي، لأن مثل هذه الأمور يستحيل اثباتها من خلال الأدلة المادية، ولكن يمكن اثباتها من خلال القرائن: لذلك أرجو من القارئ الكريم أن يسأل نفسه :
بماذا نفسر أن يُرسل انتحاريين لتفجير المساجد في العراق لمختلف المذاهب والكنائس؟ ومتى كان المسلمون على مرّ التاريخ يعتدون على دور العبادة؟
ما معنى أن يُرسل الإنتحاريين لتفجير الأماكن العامة بغية قتل أكبر عدد من المارّة...ويعلم هذا الانتحاري أن معظم هؤلاء الأبرياء من النساء والأطفال، أين تعاليم الإسلام من هذه التصرفات؟
أي دافع جهادي خلف قتل رجل دين من مستوى العالم البوطي في سورية، لا لذنب ارتكبه، إلا أنه كان حريصاً على وحدة المسلمين!
هنالك الكثير من الأدلة يعجز الإنسان ومهما كان اتجاهه السياسي أن يجد مبرراً لهذه الأعمال، يقبله العقل، مهما بلغ من السذاجة،بأن هذه العمليات تجري لصالح العرب والمسلمين!
إثنتا وعشرون سيارة انتحارية تُفجر في العراق خلال دقائق، الإنتاج اليومي لمعمل سيارات متوسط ، أطنان من المتفجرات تستعمل ، التي لا يمكن تواجدها إلا في معامل الذخيرة.... فهل يمكن لعاقل أن ينفي وجود ممولين كبار لهذه العمليات تتجاوز قدرة الأفراد والمنظمات ...؟ مع العلم أن عدد العمليات الاستشهادية ضدّ الصهاينة لم تصل إلى هذا الكم منذ ظهور هذا السلاح !
بماذا نفسر أنه خلال العقدين المنصرمين، لم نسمع عن عملية استشهادية واحدة ضدّ الكيان الصهيوني، على الرغم من كثرتهم في العراق وسورية، ألا يعني ذلك أنه تمت السيطرة على كافة الحواضن في القطاع الخاص والعام ؟
ما أود قوله أن العمليات الإنتحارية تحوّلت من عمليات فردية تلقائية إلى عمليات مبرمجة ذات أهداف مرسومة لا علاقة لها بقضايا العرب وعلى الخصوص القضية الفلسطينية : لقد حان الوقت لندرك هذه الحقيقة ونحذر منها !
يظن البعض في حالة تسوية القضايا السياسية في الوطن العربي، بأن هذه الظاهرة ستزول، وأنا أقول من خلال التحاليل السابقة، ستترسخ، نتيجة للبطالة المتفاقمة والفساد المنتشر لتصبح أبواب رزق تقتات منه الوحوش البشرية، حيث يصبح لهذه الحواضن مهام جديدة...وهي تصفية حسابات البشر بين بعضهم بأسرع وأرخص الطرق.
تحية إلى صديقي عبد القادر: لقد كان لك نظرة ثاقبة حين قلت: إن العمليات الانتحارية سلاح ذو حدين.

 

 

القسم الثاني
التوبة

كما ذكرت، مفتاح النجاح للعمليات الانتحارية، هو المروض الذي يتمتع بشخصية جذابة، وهو متحدث لبق، له القدرة على اختيار فرائسه واختراق عقولهم، خالي من القيم الانسانية.
مثل هذه الشخصيات يصعب الحصول عليها من البيئة الدينية، لأن الإسلام دين رحمة لا يمكن أن يولدها، وهذا ما أثبته التاريخ على مرّ العصور، ولكن هنالك وسيلة أخرى: وهي انتقاء الشخصية التي تتمتع بالصفات المذكورة أعلاه بغض النظر عن ماضيها، ثم وضع العمامة على رأسها بإعلانها التوبة!والإعلام والمال يتكفلان بإعطاء الشرعية لهذه العمامة.
لا أريد  ان أسترسل في الشرح، الفكرة واضحة: في الإسلام، أقول في الإسلام فقط، الباب مفتوح لأي كان مهما كان ماضيه أن يتبوء مركزاً مرموقاً بمجرد إعلان التوبة... وقد يصبح خلال فترة قصيرة داعية... أو مصدر للفتوى ! وهو ما زال جاهلاً لدينه.. ! وهنا تكمن الخطورة!
نعم في معظم الأحيان التوبة نصوحة، وهنا يُطرح السؤال التالي : في هذه الحالة هل يحق لهؤلاء الأشخاص أن يتبؤوا المراكز المتقدمة في صفوف المسلمين؟ هل يحق لهم أن يصبحوا دعاة؟
بتصوري أن من علامات التوبة النصوحة التزام التائب حدوده، بعودته لذاته، مستمراً في الدعاء لربه أن يغفر له الموبقات التي ارتكبها وأن يقبل توبته.  كل ذلك يشكل رادعاً بأن يصبح داعية...
الخجل يدفع التائب أن يقف في الصفوف الخلفية في صلاة الجماعة وألا يؤم المسلمين في صلاة الجماعة: لأنه من المفروض أن ماضيه لا زال عالقاً في ذهنه، وماضي الأحرار يصعب نسيانه لمجرد التوبة! وهو لا يعلم فيما إذا كانت توبته قُبلت من رب العالمين.
وكوني أحد التائبين منذ فترة طويلة (لتقصيري في تأدية واجباتي عندما كنت فتى) ولا زلت أدعو الله أن يقبل توبتي ، أود أن أعبر عن بعض الخواطر في هذا الموضوع:
في الظروف التي نحن فيها والتي كثر فيها أعداء المسلمين من الداخل ومن الخارج، أصبح موضوع التوبة من وجهة نظري حساس يحتاج النظر إليه بعمق!
قد يكون بعض التائبين على كفاءة بأن يكونوا دعاة... ولكن عليهم أن يكفوا عن ذلك... لأنه في هذه الأيام الظلماء لا يمنع من خسارة نشاطهم في المجال الدعوي مقابل ألا يخترق صفوف المسلمين، تائب مندس مهمته تخريب الإسلام من داخله. وذلك من منطلق القاعدة الفقهية في القضاء: مئة مخطئ يفلت من حكم العدالة لعدم كفاية الأدلة ولا بريئ واحد يدخل السجن!
شاهدت مؤخراً ندوة تلفزيونية من إحدى القنوات الفضائية اللبنانية، موضوعها الإرهاب، يتحدث فيها رجل دين مرموق ويقول فيها:
بينما كنت أعطي درساً في الجامع لثلاثة عشر شاباً أيام أعياد الميلاد في نهاية العام، شوش حديثي مذياع إحدى الملاهي الليلية القريبة، مما دفع حماس الطلبة، أن يقترحوا علّي الذهاب إلى الملهى ويحطموا المذياع! هنا توقفت عن الحديث وسألتهم: من كان منكم في العام المنصرم في مثل هذه الأيام خارج الملاهي ولم يشارك في مثل هذا الصخب؟
العجيب لم يرفع أحد يده! عندئذ قلت لهم، أنتم يا أبنائي حديثي التوبة، ادعوا ربكم المغفرة ليقبل توبتكم، ولا يدفعكم حماسكم الأعمى الإقدام على أعمال تظنون أنكم تخدمون الإسلام بها ، وأنتم في الواقع تسيؤون له!
من يستمع إلى شهادة أهالي بعض الانتحاريين، على الفضائيات اللبنانية مؤخراً، وذلك عندما علموا أن فلذات أكبادهم قد فجر نفسه قولهم : أن ولدهم الذي لم يتجاوز العقد الثاني ، فجأة التزم اصول الدين، وانعزل عنا وعن المجتمع واختفى قبل شهرين من انتحاره! ألا تصيبه الدهشة .
حتماً هذا الإنسان البريء قد تاب لربه ولكن السؤال: ماذا حُقن في ذهنه ليُقبل على تفجير نفسه في هذه الفترة القصيرة من التوبة؟ هل يمكن أن يكون قد أخذ أي معلومة صحيحة عن الإسلام ؟
الوحوش في الغابات، لا تقتل دون مبرر، وهو الجوع، فأي مبرر أعطي لهؤلاء الشباب الأبرياء ليقدموا على هذا العمل الغير إنساني؟
أخاف أن يكون السبب مقولة أحد المعارضين السوريين وهو يتحدث من باريس على شاشة التلفاز: هو إقناعهم بأن الحوريات تنتظرهم في الجنة. حاشى لله أن يكون الجنس أحد جسور العبور إلى الإيمان في الإسلام !
أعود وأكرر على الفكرة المركزية في هذا المقال، في الإسلام ، وفقط في الإسلام، لا شيء يقف أمام التائب ليصل لأي موقع ديني، وأعود وأكرر حان الأوان للنظر لهذا الموضوع بجدية في هذه الظروف الخطيرة التي نعيشها.لذلك يتوجب علينا أن نكون حذرين من كل شيء.
من حكم مهنتي عملت مع مهندس يعتنق البوذية والحديث بيننا خارج نطاق العمل دفعني لسؤاله مازحاً..لو اعتنقت البوذية هل يمكن أن أصبح كاهناً في أحد معابدكم؟ أجابني بسخرية: لا أعتقد : ما بقي لك من عمر ومهما بذلت من جهد لا يسمح لك أن تشغل منصب جمع نفايات الطيور التي تخلفها في صحن المعبد! وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على قدسية المقامات الدينية !
في الإسلام، المناقشة في الدين مباحة للجميع ، حتى لمن يجهل اتجاه القبلة، من منطلق الجملة التي نسمعها على الفضائيات " أنا مسلم مثلي مثلك" ، مما جعل هذه الفضائيات، عن جهل أو عن قصد، تفتح المجال للحديث في الدين لأطياف غريبة عجيبة! وأصبح صعباُ على المشاهد أن يفرق بين الحلال والحرام! وأخشى أن يكون ذلك: هو المطلوب.
ولأكون صادقاً مع نفسي: أقول أن العقود الماضية التي مرت في العالم العربي، ونتيجة لما عانته شعوبها من ظلم الجلادين المحترفين الذين أمعنوا في نشر الفساد، أسهمت إلى حدّ كبير في إيجاد البيئة الحاضنة لظهور الانتحاريين وهذا يحتاج إلى بحث خاص.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz