Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 09 حزيران 2024   الساعة 21:44:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بونراكو إئتلاف الجربا وماريونيت الآلات .. وحفلات ما بعد جنيف2 .. بقلم : نمير سعد
دام برس : دام برس | بونراكو إئتلاف الجربا وماريونيت الآلات .. وحفلات ما بعد جنيف2 .. بقلم : نمير سعد

دام برس:

لمحة عن البونراكو .. ماضيهم و حاضرهم .

كما كان الأمر عند قدماء المصريين كما في الصين واليابان والغرب إبان مسرح الدمى أو العرائس المعروف بالبونراكو أو الماريونيت ، كذا هو الحال اليوم في مسرح الأحداث السوري فيما خص المعارضة الخارجية بشكل خاص وداعميها الإقليمين والدوليين ومن يأتمر بأمرها من عصاباتها الإرهابية ، هنالك عرائس بالجملة والمفرق لها أن تختار بين لقبين لا ثالث لهما فإما عرائس البونوراكو وإما دمى الماريونيت .. والحال واحد .  بدءًا من " رموز " الائتلاف الذي يتنازع خيوط دماه عديد أراجوزات اللاعبين الإقليميين وإن كانت البطولة المطلقة اليوم لكائناتٍ في هيئة بشر يدعون آل سعود ، ينافسهم من يشابههم في النذالة والعمالة والسلوك من آل ثاني وآل أردوغاني ،  فيما تتحكم رئاسة جمعية تربية وتدريب وتلقين و تدجين اللاعبين والدمى على حدٍ سواء بكل حركة وكل صوت و تحصي عليهم زفيرهم وشهيقهم ونهيقهم ... .

 

 

انها الدمى الإئتلافية التي يفاخر أعضاؤها بإنتمائهم وإنتسابهم لجمعية بونراكو القرن الواحد والعشرين ، وتتنافس على الفوز بهذا اللقب الأراجوزي أو ذاك ، فهناك التاجر والوصولي والمحتال واللص و الإنتهازي والمختل و المريض و القاتل والعميل والدخيل فيما يتشارك أولئك جميعاً بلقب العروس الخائنة  .. أو العريس الخائن  ، و هناك من يلتقط خيوط أدمغتهم جميعاً ويتحكم بها ليغير متى شاء في المفردات والأقوال والأفعال والمواقف والحركات والخطوات و الرعشات والإهتزازات " نسبةً لسعود الفيصل "  والهمسات واللمسات "وما قد يليهما في عالم الجهاد " بالأعضاء الخاصة جداً " في ساحة الجهاد السورية أو فنادق النجوم الخمس الخاصة لهكذا غزوات .  فيما يعيش لاعبو الماريونيت الإقليميين ومن يمسك بهم من أعضاء الإدارة حالةً من التسيير الآلي و فقدان الوعي وشلل الإرادة وإنعدام الشعور و إنحلال الخلق و إندثار ما يفترض أن يكون إنسانياً في الحالة السورية ليغدو أراجوزياً حيوانياً قطيعياً بهائمياً بدائياً ... .

 

ماذا عن أوجه التشابه .

 

لم يكن مفاجئاً بعد هذا السرد أن يخرج علينا نجم بونراكو الائتلاف أحمد الجربا ليعلن عن قرار مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 بعد أن تلقى الإيعاز والأوامر على دفعتين أو "صفعتين "  ،  أولاً بشكل غير مباشر من اللاعب الوهابي الأبرز من فريق بنو الآلات الثلاث السابقة الذكر " وهنا وجه شبه إضافي فدمى البونراكو يتشارك في تحريكها لاعبون ثلاث " ،  وثانياً من فريق إدارة الجمعية الصهيونية التي يرضخ هذا وذاك الفريق لأوامرها و يمتثل لمشيئتها بشكلٍ آني ومرحلي وحتى صدور أوامر أخرى لاحقة تفرضها تطورات الأوضاع في الميدان ، الأوامر أتت في الأيام الماضية واضحة و حاسمة و جازمة على لسان جون كيري و روبرت فورد حسب المعلومات التي رشحت عن بعض من شاركوا في تلك الإجتماعات .  و في وجه التشابه نقول أنه يصل حد التطابق بين العريس أو الدمية " الجربا " الذي يسوق نفسه من خلال تسويق سادته له كرئيسٍ مستقبلي للوطن السوري " وهذه بحد ذاتها لعمري مهزلة وملهاةٌ و كوميديا أراجوزية من الطراز الفريد  " ... .

 

وبالعودة للتشابه فإن حكايا قدماء اليابانيين تقول أن اللاعب الممسك بالدمى " يدخل أصابعه " في جوف العريس الدمية  ويحرك قامته ويلبسه الوجه الذي يشاء فمرةً يصبغ وجهه بلون الغضب والحنق ولون مؤخرة ما يتعفف المسلمون عن أكل لحمه من الكائنات "فيما لا ضير عندهم من أكل أكباد وقلوب شهداء جيش الوطن " ،  كما في مشاهد الإطلالات التمثيلية للنمر الوردي الصابر ... جورج ، ومرةً يعطيه وزناً لا يتعدى الكيلو كما في مداخلات " العريس ميشيل " الذي بات يعرف في أوساط السوريين بالمفكر المعتوه ، ومرةً يلون تقاسيم سحنته  بتلك السمرة الخاصة جداً التي يتندر السوريون عليها بوصفها "بما هو قريب من شكل ما كان طعاماً بعد مروره عبر آلة الجسد ، محاولاً تقديمه تحت عنوان صاحب  الطلة الهنية والبهية و المشرقة المحيا ، وينطق بإسمه ويتكلم بلسانه " من هنا نفهم في حالة "الدمية الجرباء " سر تلك اللهجة الصحراوية الآل وهابية التي يعاقب بها آذاننا ذلك العريس الألعوبة كلما أطل علينا بوجهه القبائلي الثائر وسكسوكته الآل سعودية " . وهو الذي يبدو وصحبه وقد أدمنوا متعة لعب الآخرين بهم ، فمرةً لاعبي المنطقة وأراجوزاتها و مراتٍ إدارة المسرح التي تهوى" والعياذ بالله "  تثبيت وتحريك واللعب  بمقاعد العرائس والأراجوزات على حدٍ سواء ،  لكن أبطال أراجوزات الماريونيت أو البونراكو الإقليمية تتميز عن العرائس والدمى بأن من  يمسك بشكل حصري ومباشر بخيوط أطرافها ورقابها ورؤوسها هم لاعبوا الإدارة الأدهى والأذكى والأخبث ، الذين يتخفون في الطابق العلوي من مسرح الظل .. وأولئك ولاءهم جميعاً للمدرب الأكثر مهارة ، للشيطان الأكبر ، الصهيوني الدماء و الإنتماء والإيمان والأهداف والهوى ... .

رقصات السلام والجنون ،، وحفلات البطولة الشآمية

يؤمن كثير من السوريين أن الأيام والأسابيع المقبلة إن شهدت تغييراً ما فسوف يكون طفيفاً في إيجابياته وعميقاً في حدته وقساوته ، لأن كل المؤشرات تدل أن قرار مشاركة إئتلاف البونراكو جاء لذر الرماد في العيون ليس إلا ، فيما السلوك على أرض الميدان يناقض أقوال فريق مسرح العرائس وإدارته . إذ يصعب على العقل من جهة أن يستضيف فكرة إذعان وإستسلام الصهيو- وهابية بالمطلق لصوت الحقيقة الذي ينبؤها بأن لا أمل لها في تحقيق نصرٍ مؤزر على محور المقاومة الذي بات المنطق يهبنا أكثر من أي وقتٍ مضى كل الحق بإضافة روسيا العظمى وقيصرها بوتين وثعلب سياستها لافروف بشكل علني وواضح للقوة المتصاعدة لهذا المحور لتشكل موسكو السد الفولاذي الذي يحمي حلفائها إلى غير تراجع أو تغيير ، هذا الكلام هو لكل من يستخدم عينيه ليرى ويقرأ و أذنيه ليسمع وعقله ليحلل ويستنتج ، أما لغير هذا الفريق فنقول .. أن وضوح الموقف الروسي بات يفقأ أعين من يغمض عيونه عنه ويخرم آذان من يصم آذانه عن رسائل الحقيقة . إن نحن إنطلقنا من هذه الحقيقة مضافاً إليها سمات وصفات وخصال فجرة آل سعود وحقدهم وبغضهم وصهيونيتهم وحالة الإنكسار والخيبة والإذلال التي ستغلف تاريخ هذه المرحلة من تاريخ الولايات المتحدة جراء هزيمتها أمام محور المقاومة القديم المتجدد ، وشعور صهاينة الكيان الإسرائيلي برعب يتملك أرواحهم ويقض مضاجعهم لمجرد تخيل نتائج و آثار هكذا سيناريو ، نصل دونما عناء إلى إستنتاج بسيط مؤداه أن ما لا يختلف عليه عاقلان هو أن مرحلة ما بين جلسات جنيف2 وما بعد صولاته وجولاته  سوف تشهد أيضاً جنوناً من نوع خاص و حفلاتٍ من نوع خاص جداً ..

 

في ساحات الجنون سوف  تتراقص جثث الإرهاب فوق بعضها ، بعضها سيتابع قطع رؤوس بعضه ، وحرق أشلاء بعضه ، وإغتصاب مجاهدات وغلمان بعضه ، وسيلعن الكفر غير كفر ، سيحتج الإجرام على الإجرام ، وتتهم العمالة كل ما عداها بالعمالة ، وسيترك هذا الإرهاب كما ذاك مهمة إستئصال بقايا الأورام الخبيثة لأبطال الجيش السوري وهو الذي بات خبيراً في هكذا عمليات جراحية  .. لكن ماذا عن حفلات الشآم التي ستكون كما أبداً رداً على ما كان وما سيكون من جنون كل فاقدي العقول بكل أشكالهم وألقابهم وأزيائهم وأطوال لحاهم وبنادقهم ورصاصهم وخناجر غدرهم ..، ستغني المدافع معزوفة الدفاع عن الحصون والقلاع الشآمية التي حررتها من براثن الإرهاب كما في القصير وغير مناطق من ريف حمص ، و يدندن فيها بواسل جيش الوطن السوري أغاني الصبر على الجراح ليقدموا للكون مثالاً للبطولة التي قلما عرف الكون مثيلاً لها ، و ستعزف الأرواح نشيد المجد.. نشيد الشهادة : " أبالموت تهددوننا يا أبناء الطلقاء .. أما علمتم أن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة " .. المجد لسوريا والنصر لجيشها العظيم .

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz