فاجعة أليمة حلت بمدينة طرابلس وقد فقدت عدد من أبنائها في حادثة مأساوية.
تلك الحادثة الأليمة ترسم صورة لحقيقة الواقع اللبناني المتردي والذي يزداد سوء مع استمرار الضغط السياسي والاقتصادي على الشعب اللبناني.
ما جرى قبالة شاطئ طرابلس يعتبر إنذارا لكل جهة سياسية تمنع إيجاد الحلول التي قد تخفف من نزيف الشعب اللبناني في ظل ارتهان عدد من الجهات السياسية لأوامر واشنطن.
قد يرى البعض بأننا نبالغ عندما نربط هذه الحادثة الأليمة بملفات داخلية وخارجية لكن الحقائق تؤكد بأن من دفع الضحايا للهجرة الغير شرعية من لبنان هي ذات الجهات التي تحاول اقحام هذه الحادثة بالملف الانتخابي.
بالتأكيد من حق أهالي الضحايا التعبير عن حزنهم وألمهم لفراق أبنائهم لكن السؤال هل قطع الطرقات وتوتير الأجواء سيكون له فائدة.
التعامل مع فاجعة بحجم الوطن لابد أن يكون عبر إجراء تحقيق سريع بعيدا عن التجاذبات السياسية.
من يقوم بتهريب أبناء لبنان بشكل غير شرعي يشابه من يقوم بإرسال أبناء لبنان للإنضمام إلى التنظيمات الإرهابية ومن أجل وقف هذه المؤامرة لابد من العمل على دعم أبناء لبنان ومساعدتهم لمواجهة التحديات الاجتماعية.
اليوم نحن بحاجة إلى صوت العقل والعقلاء لمنع فتنة مازالت تحت الرماد.