دام برس – لماالمحمد :
لأن للفن القيمة المثالية العليا والتأثير الفعال بين الناس ، أقامت مديرية الفنون الجميلة وبرعاية من وزارة الثقافة  معرض الخريف السنوي و بالتعاون مع الفنانين التشكليين وذلك في خان أسعد باشا في دمشق .
دام برس سلطت الضوء على المعرض لمعرفة القيمة المضافة له ، والتقت عدداً من المعنيين لمعرفة رأيهم الإيجابي و السلبي حول الأعمال المعروضة لنتابع :
السيد عصام خليل وزير الثقافة |أكد أن الرسائل التي يحملها الفنانون في لوحاتهم تؤكد على قدرة الإبداع السوري على استنهاض روح الخلق والفن من رحم الوجع والمعاناة واثقين بنصر قادم ، مضيفاً بأن هذا المعرض صدر سابقاً أسماء رسخت في الذاكرة السورية من خلال متابعته مرشحاً اليوم لتصدير أسماء أخرى  لا تقل أهمية ، فالفنان السوري يرصد الواقع بمنتهى الدقة ويعيد بناءه بظلاله و ألوانه تحو المستقبل الإيجابي .
وفي لقاء مع صادق كلثوم ( مهندس ديكور) أبدى رأيه بالأعمال المعروضة لهذا العام بأنها مميزة و رائعة مقارنة بالعام السابق، رابطاً ذلك بالحالة النفسية لدى الفنانين المرتبطة بحالة البلد متفائلاً باستقرار الوضع الذي نراه بانتصارات الجيش العربي السوري و لوحات مبدعينا .
أما حميد نوفل ( فنان تشكيلي ) مشارك في المعرض  لأول مرة بعمل نحتي و أشياء أخرى مقدم بتقنيات خاصة بقياس( 90- 70) يتكلم عن ذاكرة الأشياء الموجودة لدينا بالقطع القديمة و توظيفها بشكل فني على سطح اللوحة ،و في السؤال عن رأيه بالأعمال المقدمة لهذا العام أوضح الفنان حميد بأن اللوحات المعروضة قيمة جداً و شكر زملائه الفنانين على الجهد المبذول و الواضح في الأعمال.
بينما تحدث النحات إياد أبو زيدان لدام برس عن مشاركته بهذا المعرض بعمل أسماه الخصب و العطاء كدلالة عن الحجر المستعمل في العمل في اللين و الصلابة بذات الوقت ، كما أشار إياد إلى الألوان البهية المستخدمة في اللوحات المعروضة متفائلاً بالحياة ، و مؤكداً بدوره هو و زملائه بالاستمرارية في التقديم للأعمال رغماً عن كل الظروف .
في حين شارك الفنان فضل الله منصور غانم بلوحة طبيعة من بلدي تحدث فيها عن جمال طبيعة البلد بصورة مختصرة أبدى فيها ضرورة الحفاظ على هذه الطبيعة و حمايتها من إيدي العبث و الخراب ، و حمايتها لأنها الأمل الوحيد بالتفاؤل و الحياة .
و أشرف حقي فنان تشكيلي:  بدوره كمشاهد لهذه الأعمال و ليس مشارك الأعمال في قمة التميز و الروعة ، فمعرض الخريف اليوم يضم قمة من ذوي الفن و ليس شباب في بداية طريقهم في الفن ، و الإبداع و التميز ملحوظ في اللوحات المعروضة .
و محمود شقيق الفنان عصام المشارك في معرض الخريف من جهته عبر عن سروره بالأعمال المعروضة في المعرض و تنوعها المختلف و الرائع ، فكل لوحة تتكلم عن بيئة معينة وواقع معين لتجتمع في النهاية في لوحة كبيرة تتحدث عن سورية,
وفي ذات السياق أوضح الفنان عبد الحميد فياض عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفنانين مشارك بلوحة تتحدث عن الواقع السوري مستخدماً اللون الأسود و البني في عمله راسماً المرأة التي هي الأم و الوطن مشيراً بلوحته إلى محاولة إنقاذها كوطن ، مشيراً إلى فسحة البياض في العمل كفسحة أمل للخلاص من الواقع السيء .
و جمال العباس فنان ومشارك في هذا المعرض منذعام 1969 وحتى هذا اليوم وجميع أعماله مقتناة في وزارة الثقافة , لوحته تتكلم عن الأمل و الحلم بألوان زاهية متفائلاً بها بالتغلب على مايجري في الوطن سوريا رغم التعاسة و الألم رامزاً بالسنوات الخمس المتعبة للسوريين بخمس أشخاص رامزاً للإنسان الذي تحمل عبء هذه السنوات المفعمة بالهم والقتل و التدمير .
أما أكسم طلاع فنان تشكيلي إيضاً مشارك دائم في معرض الخريف بلغة تصويرية  جديدة للمكان بقيمته الثقافية و الروحية و الذكرى ، بدوره أشار إلى أهمية معرض الخريف و قيمته العليا بين المعارض الأخرى لكونه بداية مستمر منذ خمسين عاماً أولاً ، و ثانياً لكونه يضم كوكبة من كبار الفن السوري و عمالقته مشيداً بدور وزارة الثقافة في الاستمرارية بالحفاظ على دورية المعرض , و دور الفنانين السوريين إيضاً في المواظبة على الاستمرارية إيضاً في المشاركة .