Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 05 حزيران 2024   الساعة 20:27:58
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ضحى يوسف مغتربة بأمريكا رفضت أن تلعن الظلام واختارت أن تشعل شمعة من خلال مسابقة لقراءة الأطفال في ثقافي جبلة
دام برس : دام برس | ضحى يوسف مغتربة بأمريكا رفضت أن تلعن الظلام واختارت أن تشعل شمعة من خلال مسابقة لقراءة الأطفال في ثقافي جبلة

دام برس- اللاذقية-عاطف عفيف :

أن تشعل شمعة خيراً ألف مرة من أن تلعن الظلام ..  انطلاقا من هذه المقولة قامت المغتربة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية ضحى يوسف  أثناء قدومها لقضاء عطلتها الصيفية في جبلة بمبادرة لتشجيع القراءة لدى الأطفال، حيث نظمت وبتمويل شخصي مسابقة في المركز الثقافي في جبلة تحت عنوان " قراءة للأطفال" شارك فيها 70 طفلاً من أعمار مختلفة.

نافذة على العالم

إن أساس المسابقة تنطلق من فكرة  إذا أردنا الإصلاح علينا البدء من الجذور بدل  التوجه نحو إصلاح القشور،إذا أردنا فعلاً أن لا نقع بنفس الأخطاء التي وقعنا بها سابقاً، ولذلك لابد من أن تكون البداية مع الأطفال وبالنسبة للطفل لا يوجد شيء أفضل من القراءة، تنير دربه وأفكاره ، فكل كتاب هو نافذة على عالم واسع وكبير .

وتتركز فكرة النشاط بأن يأتي الأطفال كل أسبوع يختارون قصصا  من مكتبة المركز الثقافي كل حسب عمره ، وأثناء اللقاء في الأسبوع التالي يكون الامتحان أو بعبارة أدق الحوار بم قرأه الأطفال ويتم التركيز في الامتحان حول مغزى القصة وماذا فهموا منها ،وما هو الدرس الذي تعلموه،وأن يحكوا عن بعض شخصيات القصة ،وأن يحددوا أربع كلمات لم يكونوا يعرفونها واكتشفوها من خلال قراءتهم للقصة وما هو معاني تلك الكلمات من خلال النص والمحتوى ،وبهذا الشكل يتبين إن كان الطفل قد قرأ القصة وفهمها.

   تقييم

وفي النهاية يشارك الأطفال في عملية تقييم لما تم قراءته خلال الجلسة بجو من الألفة وتبادل الأفكار والأسئلة، بعدها يبدل الأطفال القصص بقصص أخرى والأسبوع الذي يليه تتم نفس الخطوات وعملية التقييم ، وبكل أسبوع يوضع لكل طفل نقاط حسب التقييم ، وفي آخر أسبوع من المسابقة  يتم جمع كل النقاط التي حصل عليها الأطفال ومن خلالها يتم توزيع الجوائز .

ويتم توزيع الأطفال على ثلاث فئات من 6-8 سنوات ويكون عادة الامتحان بهذه الفئة شفهي حيث تقوم لجنة مؤلفة من 3-4 أشخاص بمناقشة القصص مع الأطفال، الفئة الثانية من 9-11 سنة وتكون أسئلتهم كتابية ومبسطة ،أما الفئة الثالثة من 11-14 سنة وتكون أسئلتهم كتابية ، الجوائز مالية وتوزع من الأول حتى الخامس لكل فئة كما يتم توزيع مجموعة من القصص للجميع الرابحين وغير الرابحين .

المسابقة مستمرة

وأشارت ضحى بأن هذه الفكرة ستبقى مستمرة صيفاً وشتاءً ، حيث سيتم الاتفاق مع أمينة المكتبة بحيث يقوم الأطفال بقراءة القصص ويكتبون عنها ما يعرفون وخلال عطلة الربيع يجرى الامتحان ويُسأل الأطفال عن تلك القصص ، ويمكن أتمتة هذه المسابقة ببرنامج خاص على الكمبيوتر ،حيث تقوم اللجنة بقراءة القصص واختيار أسئلة خاصة توضع على الكمبيوتر يمكن للطفل أن يقوم  بالإجابة على الأسئلة الخاصة بكل قصة يختارها ، وفوراً يمكنه أن يأخذ النتيجة .

فرصة للعقل

الملفت للنظر في هذه المسابقة اهتمام الأهل حيث كان هناك بعض الأهالي الذي يحضرون أولادهم إلى المركز الثقافي بجبلة  للمشاركة في المسابقة من أماكن بعيدة من اللاذقية من قرى الريف البعيد، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى رغبة الأهالي بأن يقرأ أولادهم لأن القراءة هي غذاء العقل وأن يخرجوا من جو الحزن والأيقونات والألعاب الإلكترونية ،فالقراءة هي فرصة للعقل للتنزه في رحاب الفكر والمعارف وتطوير الملكات الذهنية والعقلية، وهذه العملية تعطي الأطفال بشكل خاص سعادة وإحساس جميل ينعكس بالنهاية على شخصيتهم وسلوكهم.

تقول ضحى يوسف بأن أحد الأطفال عمرة 12 سنة يحب القراءة كثيراً شارك بالمسابقة لكنه لم يربح قال وأمام الحضور " صحيح أنا لم أربح جائزة اليوم، لكني ربحت أني قضيت فترة من الزمن أتي للمشاركة بهكذا فعالية جميلة في المركز الثقافي", هذا الطفل هو نتاج تربية وتشجيع الأهل وخاصة أمه، نحن بأمس الحاجة لهذا النمط من الأطفال ومن الأهل يربون أولاهم على قيمة الكتاب وقيمة القراءة، ولو جميع الأهالي يربون أولادهم بهذه الطريق لكنا بألف خير .

المراكز الثقافية بحاجة للتنشيط

وترى ضحى بأنه لدينا بنية تحتية لدينا مراكز ثقافية تنتشر في مناطق مختلفة لكنها بأمس الحاجة إلى التنشيط ،هذه المراكز قد تحتوي على برامج غنية ومكتبات قيمة لكنها بحاجة لبرامج خاصة تساهم في جذب الأطفال وتتيح لهم الإطلاع على الكنوز الثقافية التي تحتويها من الكتب القيمة .

بالطبع يقع على الأهل مسوؤلية كبيرة في أن يبحثوا عن المكاتب الجيدة في المراكز الثقافية ،هناك أناس غيورون في تلك المراكز ويريدون العمل لكن ليس هناك دعاية لتعريف الناس بما يقومون من نشاطات، فالمراكز الثقافية لا تقوم بالدعاية ولا يوجد لديها أصلاً موارد خاصة تخصص للدعاية.

الكثير من الأهالي شكروا القائمين على المسابقة لأنهم أتاحوا لهم الفرصة في معرفة أنه هناك مكتبة قيمة في المركز الثقافي بجبلة .

دعوة

وفي نهاية المطاف دعت ضحي يوسف كل المغتربين وكل من بداخل سورية من لديه فكرة معينة أن يقدمها وإن كانت قابلة للتطبيق فيمكن أن نشتغل عليها ونخرجها إلى حيز الواقع كي يستفيد منها الجميع ،فمثلاً مسابقة القراءة هذه الفكرة موجودة بالمدارس الأمريكية أعجبتني الفكرة جداً ، لكن هناك لا يوجد جوائز مالية بل جوائز أخرى قمنا بتعديلها بحيث تناسب مع ظروفنا.

فيمكن لفنان ما أن يقوم بدورة رسم ، أو معلم لغة إنكليزية أن يعطي دروس إنكليزية لكن خارج النمط المألوف بحيث تكون نشاطات ممتعة وتجذب الأطفال وتقدم لهم الفائدة ، فهناك أطفال كثيرون لا تسمح لهم الظروف والإمكانيات المادية في المشاركة بنشاطات في المعاهد أو في الدورات الخاصة.       أن أا

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz