دام برس _ بلال سليطين :
قدمت "حلا" ورفاقها رؤيتهم للسلام من خلال معرض حمل عنوان "سلام محروف" وتضمن أعمالاً فنية صنعت من مخلفات الحرب السورية التي تسهم كل يوم بظهور مبادرة جديدة وفكرة جديدة تقدمها مواهب "سورية" شابة.
المعرض الذي أقيم بدعم من شبكة مبادرون واحتضنته مدينة اللاذقية حاول تحويل الحرب بسلبياتها إلى طاقة إيجابية، وتقول "حلا مطرجي" وهي صاحبة فكرة المعرض: هدفنا تحويل السلام إلى فن، لذلك ترى أن المعرض يتضمن أعمالاً فنية مصنوعة من فوارغ الرصاص من مخلفات الحرب، وهي فكرة ناتجة من الواقع، وفي الوقت نفسه هي رفض للواقع ومحاولة لمواجهة سلبياته بطريقة إيجابية، من خلال تحويل الأشياء السلبية لقطع فنية.
"سلام محروف" هو جهد فريق من المتطوعين، وزعت الأدوار عليهم، بعضهم قام بالتصميم والآخر جمع المخلفات في حين تولى البقية التنسيق والترويج حسب قول مطرجي التي تضيف:وبالتالي فقد أفسحنا المجال لأكثر من شخص لكي يعملوا ويبرزوا مواهبهم ويتعلموا من التجربة أيضاً.
المعرض انطلق من اللاذقية ولن ينتهي فيها، حيث سيتم نقله إلى محافظات أخرى ومن المتوقع أن يصل إلى حلب في 1 آذار ويقيم فيها لخمسة أيام قبل أن يتابع طريقه إلى دمشق وغيرها من المحافظات السورية بحسب قول "مطرجي".

وتتابع "مطرجي":بالتأكيد إن الفن يعني السلام وبإمكانه أن يصنع السلام، ومهمتنا هي استثمار الفن من أجل السلام، ونقل رسائله إلى كل سورية.
وختمت "مطرجي" متحدثة عن بعد آخر للمعرض قائلة:هناك جانب توعوي أيضاً فهو يبين ضرورة عدم الاقتراب من مخلفات الحرب من قبل الناس العاديين، وترك الأمر للمختصين لأنها قد تنفجر في أي لحظة أو يتبعها إنفجار آخر وما إلى ذلك، وفي محافظة كاللاذقية تستهدف بالصاوريخ بين الحين والآخر علينا أن نبتعد عن التجمع في مكان سقوط الصاروخ خشية أن يتبعه صاروخٌ آخر وتكون الخسائر فادحة.
ونحن بدورنا لقد اعتمدنا على مختصين في فحص المخلفات المستخدم للتأكد من صلاحيتها قبل أن نتقدم منها ونلمسها.
يذكر أن المعرض أقيم في كافيه أوليمب باللاذقية، وهو سيجول على عدة محافظات ويعود للاذقية ليختتم فيها.