دام برس - وسيم قشلان:

 برعاية وزارة الثقافة وتكريماُ للفنانين السوريين المتواجدين داخل الوطن تم افتتاح ورشة عمل خاصة بطلاب كلية الفنون الجميلة في دار الأوبرا بدمشق ضمن قسم المعارض، تحت عنوان "وجوه وحكايا" تستمر حتى العاشر من آذارمارس المقبل.
الأستاذ محمد العلبي المسؤول عن تدريس مادة الرسم في قسم الحفر ضمن كلية الفنون الجميلة أشار بأن هذا النوع من الورشات يمثل أهمية خاصة لطالب الفنون الجميلة ويساعده بشكل كبير في صقل موهبته والتعبير عن شخصيته في العمل الفني الذي يقوم فيه، ونصح الأستاذ محمد الطلاب المشاركين في الورشة بضرورة أن تتكامل الأعمال المطروحة في الورشة مع بعضها، لكن مع الحفاظ على هوية الطالب واللمسة الإبداعية الخاصة به، وأكد محمد العلبي بأن تأثير الصورة في الوقت الراهن أقوى من تأثير الدبابة والسلاح وأي شيء آخر، على اعتبار أن عصرنا الحالي هو عصر الصورة بامتياز، ولذلك يجب نقل الصورة داخل العمل الفني الخاص بكل طالب بكل حذر وإبداع بعيداً عن التشابه والنمطية.
دانة الإمام طالبة سنة ثالثة في كلية الفنون الجميلة قسم تصوير زيتي، وصاحبة فكرة هذا المشروع تتحدث عن فكرة هذه الورشة فتقول أن هناك الكثير من الحالات التي يتعرض فيها الطالب للظلم بسبب إقامة ورشات ومعارض دون أن يكون على علم بها، ومن هنا جاءت الفكرة العامة للورشة حتى يتسنى لكل طالب وطالبة المشاركة وتقديم عمله الفني الخاص، بما يزيد ويصقل من موهبته وخبرته العملية.
ووضحت دانة بأن فكرة المعرض هي تكريم للفنان السوري الذي بقي ضمن البلد على الرغم من جميع الظروف الصعبة التي يعيشها، والطلاب بوصفهم فنانين صغار يأتي دورهم لدعم أساتذتهم وقدواتهم الفنانين الكبار كعربون وفاء وتقدير للمواقف الوطنية النبيلة لهم، ومن بعدها يتم تبادل هذا الدعم على اعتبار أن الفن يمثل منظومة واحدة على اختلاف أقسامه من تمثيل وشعر ومسرح وموسيقا.
وأضافت كذلك بأن عدد الطلاب المشاركين ما يقرب 40 طالب وطالبة، موزعين على السنتين الثالثة والرابعة، مع بعض الطلاب المتميزين والمتفوقين من السنتين الاولى والثانية كحالات استثنائية، من أقسام الحفر والإعلان والتصميم والنحت والتصوير الزيتي ، وأن أعمال الورشة تبدأ اليوم وتنتهي في الخامس من الشهر المقبل.
وأفصحت أيضاً عن فكرة لا تزال سراً مع أصدقائها حيث يتم العمل على لوحة جدارية تتضمن صور الفنانين الراحلين، إضافةً إلى بعض الفنانين السوريين والفنانين العملاقة الذين كان لهم بصمة خاصة على مختلف أنماط الفن في سوريا، وأنه بعد افتتاح الورشة في التاسع من الشهر المقبل سيتم عرض فيلم قصير عن حياة وأجواء الطلاب في كلية الفنون الجميلة، ونهايةً شكرت دانة الامام جميع من دعموا الفكرة وجميع من ساعدوا وعلى رأسهم دار الأوبرا، ختاماً بجمعية بصمة شباب سوريا والذين قدموا الكثير من المساعدات حتى إنجاح إقامة هذا المعرض.
علا أحمد طالبة سنة ثالثة قسم التصميم والإعلان تتحدث عن العمل المشاركة فيه، حيث أنه تم اختيار الشخصيات من خلال قرعة عشوائية، والتي أفرزت لها شخصية الفنانة وفاء موصللي ستعتمد من خلال على تكنيكات مختلفة من أجل إخراج صورة أقرب ما تكون للفنانة وفاء موصللي.
وأن الرسالة التي ترغب علا في إيصالها  من خلال هذه الورشة أن فكرة تكريم الفنان السائدة في الأوساط الفنية في سوريا تأتي بعد أن يفارقوا الحياة، وأن فكرة هذه الورشة والمشروع تأتي لتؤكد على ضرورة تكريم الفنان السوري وهو على رأس عمله وفي أوج إبداعه.
تايا عثمان سنة رابعة قسم التصوير حصلت على شخصية ليست بالسهلة حسب قولها، ولكنها شخصية محبوبة بالنسبة لها وهي الفنان مصطفى الخاني، وأنها اختارت له شخصية معينة لمسلسل أعجبت فيه بأداءه ألا وهو "الملاك الثاثر.. جبران خليل جبران"، وأوضحت تايا بأن التكنيك والأسلوب يختلف من شخص لآخر، حيث يمكن العمل على الظل والإضاءة والخلفية المختارة، على اعتبار أن الشخصية جاهزة.
نينار أباظة طالبة سنة ثانية من قسم النحت، أفرزت لها القرعة شخصية الفنان الموسيقار طاهر مامللي، و تقول  نينار بأن شخصية الفنان واحدة طالما يملك حساً فنيا وجمالياً في النهاية، وإن كانت إطلالاته على الشاشة قليلة، فذلك لا يغير من جوهر العمل الفني شيئاً، وأنه بقليل من البحث عن شخصية هذا الفنان يتم تجاوز صعوبات العمل، وشكرت نينار كل الجهود التي أفسحت المجال لها ولزملاءها في المشاركة في هذه الورشة على اعتبارها فرصة حقيقية لدعم الطلاب، حيث بالنهاية يتم تخريج البعض دول الحصول على الممارسة العملية اللازمة لصقل مواهبهم، وهنا تأتي أهمية هذا المعرض حيث أن هذا الاحتكاك يزيد من الخبرة وربما يولد فرص حقيقية للعمل والمشاركة في معارض أكبر في المستقبل القريب.