دام برس : محمد قاسم الساس

ترى بأنها "قدرية" في حياتها وترحالها، في حين تصف نفسها بـ "الجبانة" كونها تتردد باتخاذ قرارها الفني حرصاً منها على رصيدها الذي كرسها بطلةً تتصدر الكثير من الأعمال الناجحة.

"سوزان نجم الدين".. تكشف لـ (دام برس) عن مجمل أعمالها الدرامية والسينمائية، السورية منها والمصرية، معلنةً أدق تفاصيل طلاقها وارتباطها، في حوار شيقٍ، مليء بالأسرار التي تبوح بها للمرة الأولى.

_ بداية، ما الأسباب التي حالت دون تجسيدكِ العديد من أدوار البطولة التي عرضت عليكِ في الآونة الأخيرة؟

بصراحة لو أردت البقاء على الشاشة طوال الوقت لفعلت ذلك ببساطة، ولكن هذه السياسية لا تشبهني، كوني أفضل التواجد بالشكل الذي أرغبه، وأطمح إليه، وما أفضل تقديمه للناس، ما يدفعني ذلك للتأني بكل خطوة فنية أنوي تنفيذها. فعندما يعرض عليّ لعب دور بطولة يدعو للإسفاف بالمرأة بالتأكيد سأرفض المشاركة. وعندما تنتج أعمال درامية تحط بقيمة بلدنا الذي يعيش ظرفاً استثنائياً بالتأكيد لن تجدني مشاركة فيها. ناهيك عن  الجرح العميق الذي خلفه الوضع الذي نعيشه في داخلي. هذا الجرح رمى بظلاله على عائلتي وزعزع استقراري، إضافة لكثرة ترحالي الذي حال دون التزامي بأي عملٍ طيلة الفترة الماضية، ولذلك فضلت الابتعاد من تلقاء نفسي ريثما تستقر أموري، وها أنا أعود من جديد وفي جعبتي الكثير من المفاجآت التي اتمنى أن تحقق النجاح الذي أتمناه إن شاء الله.

 

_ حللتِ ضيفة بالعام الماضي على المسلسل الخليجي (وش رجعك) للمخرجة رشا شربتجي، والذي تم تأجيل عرضه لعامنا الحالي، ماذا أضافة لكِ هذه المشاركة؟

لا أخفيك بأن الدور كان بمنزلة "فزعة" لرشا شربتجي، حيث لعبت فيه دور امرأة سورية تأتي إلى الخليج بصحبة شقيقتها، وتبقى محافظة على تربيتها وأخلاقها، رافضة بذلك كل المغريات التي قدمت لها بعد تعرضها لأزمة مالية.

 

_ على صعيد الدراما المصرية، لعبتِ دور إعلامية تحارب الفساد في المسلسل المصري (كش ملك) للمخرج حسام عبد الرحمن، والذي انتهيتِ من تصويره مؤخراً، هل سيحظى العمل بالاهتمام عند عرضه بموسم دراما رمضان 2015 بعد سلسلة من التوقفات التي لحقت فيه بسبب أزمات إنتاجية متتالية واجهت شركة صوت القاهرة المنتجة للعمل؟

"عملنا اللي علينا والباقي ع الله"... صحيحٌ بأن العمل تعرض لمشاكل انتاجية عديدة لكن هذا لا يعني أن العمل سيء وغير مهم ولا يطرح رسالة مهمة على الاطلاق. حالياً يصعب عليك التنبؤ بنجاح أي عمل كان من عدمه تبعاً لتغير ذوق الجمهور بشكلٍ مستمر، بالإضافة لعامل الترويج والتسويق الذي يساهم بانتشار العمل، وبالتالي بنجاحه.

_ لماذا اعتذرتِ عن المشاركة بالمسلسل التاريخي المصري (أوراق التوت) للمخرج هاني اسماعيل؟

فضلت الاعتذار بعدما قارنت بينه وبين العروض المطروحة عليّ -السورية والعربية- لترجح كفة الأعمال الأخيرة، باعتباري أفضل التواجد ضمن عملٍ مصري صرف، اتحدث فيه باللهجة المصرية وليس بالفصحى، علماً بأنه كان من المفترض أن أجسد فيه دور الامبراطورة، ومع ذلك لا يسعني إلا أن اتمنى التوفيق والنجاح لأسرة العمل.

 

_ على صعيد السينما المصرية، تترقبين حالياً عرض فيلمكِ السينمائي (القط والفأر) للمخرج تامر محسن، ماذا عنه؟

(القط والفأر) فيلم اجتماعيٌ بقالبه، وطنيٌ سياسي بمضمونه. العمل من تأليف الكبير وحيد حامد، وشاركني ببطولته كل من العملاقة محمود حميدة وسوسن بدر ومحمد فراج، وسيتم عرض الفيلم في موسم منتصف العام إن شاء الله.

 

_ هل كل ما قدمته من أعمال فنية في مصر وما ستقدمينه لاحقاً يستحق منكِ نقل إقامتكِ إلى القاهرة بعد شرائكِ منزلاً فيها؟

ما أشيع حول نقل إقامتي إلى مصر أمرٌ غير دقيق، فأنا دائمة التواجد في بلدي، ولا أغادرها إلى بداعي العمل، حيث اتنقل بين لبنان ومصر والامارات. أما بالنسبة لامتلاكِ اقامة في مصر وشرائي منزل فيها حاله حال حصولي على اقامة في كل من الامارات ولبنان، بغية تسهيل تنقلي في حال مكثت بإحدى البلدان الثلاث مدة زمنية معينة انهي فيها التزاماتي الفنية.

 

_ على صعيد السينما السورية، تنشغلين حالياً بتصوير أولى تجاربكِ فيها من خلال مشاركتكِ في الفيلم السينمائي (حب في الحرب) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، ما الرسالة التي تقدمينها من خلاله؟

قصة الفيلم تشبهني إلى حدٍ كبير، حيث يتوجب علينا فصل السياسية عن العائلة كي لا يؤثر ذلك على أواصر ارتباطها، إثر اختلافنا بوجهات النظر.

ألعب في العمل دور امرأة متزوجة من رجل ينتمي لطائفة أخرى، يختلفان بآرائهما السياسية نتيجة الاحداث التي يعيشانها، رافضاً ثباتها على موقفها الذي لم يتغير كما فعل هو.

 

_ تقتحمين البيئة الشامية للمرة الأولى من خلال مشاركتكِ بالجزء الثاني والثالث من مسلسل (طوق البنات) للمخرج اياد نحاس، ما الذي جذبكِ لخوض هذه التجربة الجديدة؟

لا أخفيك بأنه يوجد لدي رغبة قوية للعمل ضمن البيئة الشامية، والتي أدخلها الآن عبر أدائي لشخصية مركبة شريرة تدعى "لمعت خانوم" في العمل المذكور، والتي تحمست لأدائها، بوصفها جديدة عليّ، وتتطلب جهداً لتقديمها.

 

_ هل من مشاريع فنية أخرى؟

سألعب إن شاء الله دور البطولة في مسلسل (امرأة من رماد) للمخرج نجدة أنزور، والذي أجسد فيه دور امرأة مرهقة، نتيجة ظرف قاسٍ تعيشه، ما يجعلها شخصية متقلبة المزاج والطباع.

 

_ أعلنتِ مؤخراً نبأ انفصالكِ عن زوجكِ السيد "سراج الأتاسي"، بعد زواجٍ دام أكثر من 15 عاماً، أثمر عن أربعة أولاد، في حين ترددت انباء عدة عن انفصالكما منذ زمن، نتيجة اختلافكما بوجهات النظر فيما يخص الوضع السياسي الذي يعيشه بلدنا الحبيب؟

هذا صحيح. كنت أنا و"سراج" مثال للزوجين المثاليين الذي يحتذى به. كنا نتبادل المحبة والثقة والاحترام، وما زالنا كذلك رغم انفصالنا.. "في كتير شغلات حلوة بيناتنا".

مع الأزمة تغيرت حياتنا نتيجة اختلافنا بالرأي، وفعلاً تم الانفصال قبل 3 سنوات تقريباً، أي في السنة الثانية من الأزمة، حيث كنت اسعى جاهدةً في العام الأول منها بأن تبقى الأزمة بعيدةً عن منزلي، وأن لا تهدد استقرار عائلتي، ولكنها كانت أقوى مني. ناهيك عن سفر زوجي إلى أمريكا مصطحباً معه الأولاد. استقرارهم هناك زاد من البعد بيننا وزادت المسافات للأسف، ولذلك قررنا بأن يتابع كل واحدٍ منا حياته بمفرده دون الآخر، وأن يبدأ حياته من جديد.

 

_ تخليتِ عن ابنائكِ؟

لا لم أتخلى عن أبنائي ولا يمكنني فعل ذلك. أولادي سرقوا من حضني وحرمت منهم. غيابهم عني يدمي قلبي ويحزنني، كونهم يكبرون بعيداً عن نظري، حيث يتوجب عليّ السفر إليهم كلما تمنيت رؤيتهم.

_  نادمة على تعنتكِ برأيكِ؟

لا لم أندم.. لأن الوطن يتطلب منا موقفاً واضحاً... هذه أنا وهذه كرامتي.

 

_ هل ترين بأن قرار انفصالكِ كان حكيماً؟ وجاء في التوقيت الصحيح؟

بالتأكيد.

 

_ هل من الممكن أن تعود المياه إلى مجاريها؟

لا.. لا أعتقد ذلك.

 

_ اتهمتِ بترويج شائعة زواجكِ من رجل أعمالٍ خليجي، بعد نشر صور لكِ من مسلسل (وش رجعك)، على صفحتكِ الرسمية على موقع فيس بوك دون ذكر أي توضيح عليها، لتعاودي نفي الخبر إثر تتداوله من قبل الوسائل الاعلامية، ما ردك؟

لا لم يحدث شيء كهذا.. لقد فوجئت بتلفيق هذا الخبر خاصة أنه تم تدعميه بصور أخذت من حفل الخطوبة التي صورتها اثناء أدائي للدور، ولذلك اصدرت بياناً صحفياً نفيت فيه ما تم تداوله مباشرةً.

_ أتفكرين بالزواج من جديد؟

من حقي أن أفكر به، في حال وجدت الشخص المناسب، الذي أمضي معه بقية عمري.

 

_ هل تمهدين للإعلان عن زاوجكِ الثاني؟

(تضحك ثم تقول) لم أجد الشخص المناسب بعد.

 

_ ما من زواجٍ سري تعيشينه الآن؟

طبعاً لا.. أنا من مواليد برج القوس.. الذين يتميزون بجرأتهم وصراحتهم.

 

_ من اخفت نبأ طلاقها مدة طويلة بإمكانها إخفاء نبأ زواجها؟

لا .. سأعلنه بكل تأكيد.

 

_ ما من علاقة تعيشينها الآن قد تفضي إلى زواجٍ قريب؟

ما من علاقة.. مجرد دراسة للموضوع ليس إلا.

 

_ هل سنفرح بكِ هذا العام؟

ربما.

 

_ هل تفكرين بإقامة حفل زفاف؟

طبعاً.. وأحلى زفة بالدنيا... "أحلى من العرس الأولاني" (تقولها ضاحكة).

 

_ تغضين زوجك السابق بكلامكِ؟

أبداً.. "سراج أبو ولادي".. عشت معه أجمل سنين عمري، ولا يوجد بداخلي أي بغضاءٍ تجاهه، على العكس ما زالت أكن له كل الحب والاحترام.

 

_ سيمنعك من رؤية أبنائكِ في حال تزوجت؟

لا.. لا أعتقد ذلك.

 

_ ما موقفكِ في حال زاوجه؟

ما المانع في ذلك.. هذا من حقه.

 

_ هل تقبلي بأن تكوني الزوجة الثانية؟

أقبل بذلك، شرط أن يكون حال عريسي مشابهاً لحالي.. أي أنه منفصل عن زوجته الأولى.

 

_ ختاماً، أتفكرين بالإنجاب مجدداً؟

حسب الظروف.. كل شيءٍ وارد.