دام برس_خاص:

في لفتة نادرة من نوعها في محاولة لاستقطاب الجمهور ولكسر الروتين بين الجمهور وبين المراكز الثقافية ، اختار ملتقى نصف الكأس مطعم باب العتيق في منطقة باب توما مساء الأحد، ليقدم أفكار مبدعيه في المجالات الثقافية كافةً، حيث فاح جو من الحميمية بين المفكرين والمبدعين وتلمع اسماء فيه من نجوم المجتمع ولكل منهم حضوره الفني والشعري والإبداعي، وذلك تبعاً للأجواء التقليدية التي عرفناها بعد قطيعة تامة للمراكز الثقافية على وجه الخصوص، ملتقى نصف الكأس للثقافة والإبداع يسجل في اسبوعه الثالث حالة ثقافية فريدة تعمل على نشر ثقافة الحب والتسامح بدلاً من الشر والحرب.

حيث أكد السيد سلمان الأحمد عضو مجلس إدارة الملتقى في لقاء خاص لدام برس أن بلدنا يتعرض لهجمة شرسة والواضح منها هم الذين يتأمرون لتفريقنا، مشيراً إلى أن التضليل لعب دوراً مهماً موضحاً تسمية الملتقى بنصف الكأس للإشارة لاماكن النجاح والفشل فيه مؤكداً أن المجتمع السوري لازال محافظاً على تراثه وتقاليده وذاكرة الشعبية التي تحمل كل الخير والأخلاق والقيم وروح الآلفة بين الافراد كسوريين مشيداً بنشاط كثير من الملتقيات.

وحول أهداف الملتقى قال الأحمد: ركزنا في كل النشاطات على الهوية السورية والذاكرة الشعبية ولدينا عضو مجلس أساسي السيدة هناء بكور ممثلة سوريا في اليونيسكو للحفاظ على الفلكور والتراث مؤكداً أن هدف الملتقى استقطاب المبدعين ورأى أن سورية مليئة بهم في مجال الشعر والكتابة والعزف والطرب والمسرح معرباً عن ثقته بوجود كنوز هائلة في مجتمعنا القادرة على تقديم الغالي والنفيس لسورية، موضحاً أن الملتقى ساحة لإظهار هذ الإبداع الخلاق مشدداً على أن الإعلام يساعد على نشر صوت الابداع الحقيقي للملتقى.

ووجه الأحمد الدعوة لكل المبدعين في المجالات كافةً ليقدموا خبراتهم للوطن في هذه الفقرة العصيبة وهو ساحة إبداع للهوية السورية الغنية عن التعريف مؤكداً أن هناك قفزة نوعية لتسجيل وتوثيق الأعمال الإبداعية لعرضها بالطريقة الأفضل، موضحاً أن القطاع الخاص والشركات السورية والتجار هم داعمو هذا الملتقى وأن في سوريا أناس وطنيون يساهمون في اعمار البلد وإظهار الابداع فيه ونشر الثقافة السورية التي ركيزتها الأخلاق والمحبة والتسامح، وبالتالي سورية  ليست كلمة بل لها جذور ضاربة في التاريخ تغنت بالماضي وستصنع مستقبلاً مشرقاً بسواعد أبنائها.

من جانبه أوضح الباحث والمفكر مصطفى الشرع أن الملتقى مجموعة شباب يحاولون لم شمل الوطن وهي الفكرة العامة للملتقى، لافتاً بمساهمته بعدة محاضرات تثقيفية والتي يتم اسقاطها على الأوضاع الراهنة، مؤكداً على أهمية التعامل والتفاعل بين الجمهور وأن معظم الفئات المختلفة تحمل ثقافات متعددة تتشارك فيما بينها لصالح الوطن ويتم نشر المعلومات المفيدة والكلمات الهادفة التي تصب في خدمة الوطن والجميع، واصفاً أن الملتقى حتى اللحظة نواة جيدة والألفة والمحبة والمستوى الثقافي جيد لدى الجميع.

بدورها أكدت الشاعرة سلمى حداد أن المفروض هو التعبير عن ثقافتنا المشهود لها، موضحةً مشاركتها في الملتقى بسبب عدم تحيزه، مشدةً بحضور المشاركين والتواصل المستمر والبناء، وأن كل شاعر يرتقي بشعره إلى مكان أرقى.

ودعت حداد جميع المبدعين للمشاركة في الملتقى لنشر المواهب والأفكار بدون تحيز أو مصلحة، إنما لنشر الثقافة فقط، منوهةً أن الملتقى يسعى إلى تكبير حلقة المشاركين.

الفنان أحمد قطريب الموهوب في تقليد الشخصيات دعا للحفاظ على هويتنا السورية التي تضرب جذورها في التاريخ حيث تعود للقرن السادس قبل الميلاد، مؤكداً الحفاظ على تاريخنا الذين يحاولون تزويره ومن ثم إقناعنا بالتاريخ المشوه، ومن خلال الفن والشعر والفكر السوري الذي نقدمه نقوم بإحياء هذه الهوية.

 وعن مشاركته في الملتقى قال قطريب: محبتي لبلدي تكمن في تقديمي شيئا ذو قيمة، بل من واجبي أن أقدم رسالة من خلال فني ترتقي بالمشاهد وبفكرنا، مؤكداً بمشاركته في الملتقى على الدوام.