دام برس :
بمشاركة سورية انطلق اليوم الاربعاء ٢٧/١٠/٢٠٢١  المؤتمر الافتراضي "الحوار الآسيوي للحفاظ على التراث الثقافي" الذي انعقد في جمهورية الصين الشعبية، ويهدف إلى تعزيز التبادل والتعاون بين الصين والدول الاسيوية ليكون جسر للصداقة ويؤكد أصالة الثقافة لدى شعوب القارة الآسيوية.
وكان لوزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح كلمة القتها في المؤتمر أكدت فيها حرص سورية وعزمها على صون تراثها الثقافي لدرء المخاطر عنه وحمايته من الضياع وضمان استدامته وترسيخ قيمه السامية، إذ لا ينحصر الأمر بأهمية التراث نفسه، بل يتعداه إلى كونه جزءاً لا يتجزأ من هوية الشعب الذي ينتمي إليه ومؤشراً تقاس به درجة تحضره ومدى تفاعله مع الثقافات الأخرى.

وأشارت السيدة الوزيرة إلى أن سورية واجهت طوال عقد من الزمن إرهاباً استهدف هويتها ووجودها، تعرّض تراثها الثقافي لمخاطر جمّة من تنقيب جائر وتدمير وتشويه وسلب ونهب وتهريب، ولولا الإجراءات التي اتخذتها لكانت نتائج الحرب كارثية وهذا ما جعل من أولوياتها حماية وصون تراثنا المادي واللامادي، إلا أنّ هذا التراث ليس ملكاً لسورية وحدها، بل هو ملك للإنسانية جمعاء وأنه انعكاس لحضارات تجاورت وتمازجت وتعاقبت، طبعت هوية شعوبها الثقافية، وتجسّدت ممارسات وعادات وقيماً تعدّ ركيزة من ركائز هويتهم الوطنية فالتراثَ الثقافيَ السوري تراثٌ إنساني بامتياز، ومسؤولية حمايته وصونه هي مسؤولية إنسانية جماعية.