دام برس :

 ماهي إلا أيام على بداية مرحلة جديدة من الحوار السوري – السوري حيث كان لقاء سوتشي ونتائجه التي بدأت ترجمتها على طاولة الحوار السياسي بعد صدور بيان حافظ على الثوابت الوطنية وأسس لمرحلة جديدة من الحوار هدفها مكافحة الإرهاب ومنع التقسيم وترسيخ مشروع المصالحة الوطنية.

لم يستطع كيان الاحتلال الصهيوني تحمل نتائج الحل السياسي المرتقب فبادر عبر خادمه السعودي إلى توجيه أمر عمليات مباشر للتنظيمات الإرهابية المسلحة بقصف العاصمة دمشق بقذائف انشطارية وفي هذه المسألة يرى خبراء عسكريون بأن استخدام هذا النوع من القذائف وللمرة الأولى منذ بداية الحرب الإرهابية في سورية هو رسالة تصعيد واضحة هدفها خلق حالة من القلق في نفوس المواطنين السوريين وبالتالي التأثير على الواقع السياسي فبعد شهور من استقرار الحالة الأمنية في المدن السورية وتحديداً العاصمة دمشق عادت المجموعات الإرهابية المسلحة إلى استهداف المناطق الآمنة عبر كسر قاعدة تخفيض التوتر فالنظام السعودي غير راضي عن ما دار في أروقة سوتشي.

ومع استمرار الحياة في العاصمة دمشق وباقي المدن السورية والتقدم النوعي للجيش العربي السوري وحلفاؤه في مختلف جبهات القتال ومع فشل النظام السعودي مجدداً في تنفيذ مخطط الكيان الصهيوني ما كان لهذا الأخير إلا التدخل المباشر عبر غارة معادية استهدفت المنطقة المحيطة بمركز البحوث العلمية في محيط العاصمة دمشق.

لمن يسأل عن التوقيت نقول بأن نجاح الحوار السوري بمخرجاته الأخيرة وتراجع المد الإرهابي سيعيد تحريك ملف المقاومة في الجولان كذلك الأمر بالنسبة للبنان فتهديدات كيان الاحتلال بحرب ضد المقاومة المتمثلة بحزب الله قد سقط أمام الواقع الراهن.

أما عن المكان المستهدف فهو رمز لكسر التفوق الصهيوني وتحديداً في حرب تموز حيث يعتبر كيان الاحتلال أن الصواريخ التي زلزلته في تموز كان مصدرها مركز البحوث العلمية وبالتالي فهي رسالة موجهة إلى محور المقاومة.

وعلى الرغم من هذه الاعتداءات إلا أن المعادلة الجديدة قد تم فرضها رغم كل دول التآمر والخطوط الحمراء تم كسرها في الجولان المحتل وفي إدلب ولن يكون هناك صوت اعلى من صوت الشعب السوري الداعم لمحور المقاومة بكامل مكوناته.