Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 06 حزيران 2024   الساعة 02:26:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المرأة السورية شاهدة على العصر وشريكة في بناء الوطن .. بقلم مي حميدوش

دام برس :

"المرأة تستطيع أن تعطي أينما كانت ونحن نتساعد من أجل تقدم دور المرأة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص وللمرأة دور في بناء المجتمع في الثقافة والعلم وكل مناحي الحياة " تلك الكلمات تختصر واقع المرأة السورية وتجسد هذا الواقع عبر امرأة سورية كانت الأستاذة الجامعية والدبلوماسية والوزيرة والمستشارة الرئاسية.

لست هنا بوارد مديح أحد بل رأيت من واجبي كعاملة في الحقل الإعلامي بأن أسلط الضوء على امرأة سورية كانت شاهداً على بناء سورية الحديثة منذ عهد القائد الخالد حافظ الأسد وإلى يومنا هذا عبر تصديها لمسؤوليات متعددة.

يقولون إن سورية مصنع الرجال وجنة الله على أرضه، أجل في وطني رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فوطني هو أرض الأنبياء ومهبط الأديان، و سورية هي عنوان التسامح، وهذه ليست مقدمة لكتاب أو كلام إنشاء بل إنها حقيقة وأمر واقع.

كما يقولون إن التاريخ هو صانع الأمجاد وتاريخ رجال ونساء وطني مشرف، فسورية ليست بقعة جغرافية بل هي صلة الوصل بين مختلف الحضارات وقد مر على سورية قائد تاريخي أسس لمدرسة فكرية ونهج مقاوم بات تاريخا بحد ذاته، ولأن رجال ونساء وطني تربوا في تلك المدرسة العظيمة كانوا عظماء ومؤثرين في النسيج الوطني السوري.

منذ أسطورة عشتار آلهة الخصب والجمال، مروراً بزنوبيا ملكة تدمر ، كانت المرأة في سورية عبر العصور والحضارات جزءاً مباشراً أو غير مباشر في صناعة الحضارة السورية وفي تقدمها على المستوى الروحي والحضاري بل وحتى في صناعة  الوجود البشري وتقدم الإنسانية.

وعلى الرغم من الجراح النازفة ومن كل مشاهد التدمير وجرائم الإرهاب الحاقد مازال أبناء وطني وعلى مختلف مراتبهم صامدين في وجه تلك المؤامرات.

تحدثنا كثيرا عن سر صمود الجمهورية العربية السورية وبات القاصي والداني يعلم بأن سورية وعبر السيد الرئيس بشار الأسد استطاعت أن تفرض نفسها كقطب رئيسي في السياسة العالمية الجديدة فلعبة القطب الواحد التي استمرت لسنوات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي قد سقطت وكذلك لعبة القطبين قد سقطت واليوم يحكم السياسية العالمية أقطاب متعددة وكل حسب موقعه.

سورية اليوم دخلت إلى نادي اللاعبين الكبار في السياسة العالمية وبات يحسب حسابها في أي مشروع أو قرار أو حتى خارطة.

في ظل كل المتغيرات الدولية بقيت سورية ثابتة صامدة في وجه كل المؤامرات وما أشبه اليوم بأمس حيث تعرضت سورية قيادة وجيشا وشعبا و بنى تحتية إلى كافة أشكال التدمير والتخريب والاستهداف وعلى الرغم من ذلك تجاوزت سورية المحنة وأثبتت أحقيتها بالدخول إلى الخارطة العالمية كلاعب يتحكم في الشرق الأوسط وما انتصار المقاومة في لبنان إلا نتيجة من نتائج الانتصار السوري.

في كل مرة تثبت سورية أنها منتصرة وعلى كافة الأصعدة هذا هو قدر الجمهورية العربية السورية أن تكون ركناً رئيسياً في السياسة العالمية الجديدة , حيث كتب الكثير عن الانتصارات السورية وهناك دائماً من يتهمنا بالمبالغة لكن الحقيقة واضحة كعين الشمس ولا يمكن أن تخفيها سحابة عابرة أو إصبع لمكذب أو مضلل.

سورية اليوم تكتب التاريخ الحديث وعلى الرغم من كل التضحيات وحجم الخسارة الكبير إلا أن قدر السوريون أن يصنعوا النصر ويرسموا ملامح العالم الجديد وفي ضوء ذلك لابد لنا من أن نتكلم بكل وضوح عن كثيرين ممن ساهموا في صنع النصر والساحة الدبلوماسية هي جزء لا يتجزأ من المشهد العام وهنا لابد لنا من التذكير بما قدمته الدكتورة بثينة شعبان عبر العديد من المهمات والتي كانت ركناً أساسياً في المشهد السياسي السوري والعالمي.

وحدهم السوريون من يحق لهم أن يرفعوا رؤوسهم عالياً , لأنهم هم أهل الكرامة والشهامة وهم من صنعوا الانتصار ومن أعادوا رسم خارطة العالم الجديد وحدهم السوريون قيادة وجيشاً وشعباً من يستحقون وسام الشرف ومن أولئك السوريين المواطنة بثينة شعبان.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-01-14 14:29:29   قيمة المرأة و مكانتها
المرأة في المجتمع الشرقي أحيانا تعاني من قصص لها علاقة بالعادات و التقاليد ، و الخضوع لأحكام المجتمع ، لكن الأزمة السورية و الحرب التي شنت عليها كانت الفترة التي أحسّ الجميع بقيمة المرأة و مكانتها و إتمامها لشرائح المجتمع
ليلاس  
  2015-01-14 14:15:09   يقال المرأة نصف المجتمع
يقال المرأة نصف المجتمع و قد ـأثبتت المرأة السورية جدارتها بهذا اللقب و كانت على الثقة ... فقد كانت خلال سنوات الازمة قادرة على حمل السلاح و القتال كالجندي على أرض المعركة
لارا  
  2015-01-14 14:11:41   مساهمة في صناعة التاريخ
منذ أسطورة عشتار آلهة الخصب والجمال، مروراً بزنوبيا ملكة تدمر ، كانت المرأة في سورية عبر العصور جزءاً في صناعة الحضارة السورية وصناعة الوجود البشري وتقدم الإنسانية
عزّة  
  2015-01-14 05:47:17   ....
كلام رائع دكتورة مي.. المرأة هي أساس الحياة في أي مكان وزمان والمرأة السورية تحديدا أثبتت خلال هذه الحرب أنها الأقوى والأذكى وأنها جديرة باسم هذا الوطن
ريتا قاجو  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz