دام برس:

تمضي السنون وتبقى الذكرى قائمة ,هي ليست مناسبة عابرة  إنما هي تاريخ أمة ذابت في نسيج واحد فكانت أسرة واحدة في مثل هذا اليوم نقف أمام ذكرى شهيد في وطن بات عنوان للشهادة، في مثل هذا اليوم استشهد الفارس الذهبي باسل الأسد، تمضي السنون ولا ندري كيف نرثيك يا زينة الشباب السوري، فالدمع ملء الفؤاد قد أضنى الخواطر.

في هذا اليوم ونحن نودع الشهداء كان لابد لي أن أنقل كلمات كتبها الشهيد باسل الأسد لحماة الديار يوم كان في صفوفهم ضابطا برتبة ملازم أول قال فيها " تحية لكم يا جند الأسد الأشاوس، سيعلم العدو ويدرك من وقفتكم الشجاعة في مواجهته مدى تعلقكم بقائدكم ومدى ثقته بكم وانتم على الخطوط الأمامية جاهزون لتسطروا ملامح الشرف بدمائكم، تحية لكم من زميل لكم في الدفاع عن هذا الوطن وترابه ".
في ذكرى رحيل الباسل إلى عالم الخلود نرنو بأبصارنا و بصائرنا إلى الإرث الكبير الذي استودعه لنا الشهيد باسل الأسد , روحاً و مسلكاً, أمثولة و نهجاً لجيلنا و للأجيال المتعاقبة على مرّ الزمان، هذا الإرث الغني بشمائل الباسل الحميدة , والذي يحمل في طياته أروع معاني الفضيلة و التضحية و العلم و المعرفة, يقتضي الوفاء منا أن نتمثله و نقتدي به من أجل خير هذه الأمة و رفعتها وكرامتها.

لم يكن رجلاً عادياً بل كان رجلاً في حجم الوطن اختصر معاني الشهامة والرجولة فكان بحق المواطن السوري باسل الأسد كثيرة هي المواقف التي علمناها والتي لم نعلمها حول الراحل الكبير فأياديه البيضاء تركت بصماتها في هذا الوطن.

لن أطيل عليكم فكل حروف الأبجدية لا تكفي لرثاء شهيد فالشهادة قيمة القيم وذمة الذمم والشهداء هم بناة الوطن وصناع النصر.