دام برس

أسموها جمعة الزحف إلى دمشق ومن هنا لابد أن نقول لكم وبلسان كل سوري شريف، ربما لأن قدرَ علوّكم  بقدر الحذاء ستزحفون إلى دمشق، ربما لأن الزحف يلاءم ذلّكم وخضوعكم ستزحفون إلى دمشق، ربما لأن الأبطال يموتون واقفين شامخين كجبل قاسيون فأنتم ستزحفون إلى دمشق، ربما لأن ضوء الشمس يكسر ظلمكم و ظلامكم ستزحفون إلى دمشق أنتم الخائفون من شمس الحق الخانعون الخاضعون لأسيادكم في الخليج فأنتم الزاحفون إلى دمشق،اعلموا أيها الزاحفون أن شمس الحق لن تغيب وقاسيون سيبقى شامخا وراية سورية ستبقى خفاقة عالية في سماء الوطن.
دمشقُ بانتظاركم يا أحفاد أبا جهل وكفار قريش الجدد، حماة الديار الصامدون ينتظرون، الشعب السوري الأبي ينتظر قدومكم، كما انتصرت دمشق على هولاكو وزحفه البربري ستنتصر مجددا على زواحف القرن الواحد والعشرين ممن ارتدوا عباءة الإسلام فأطلقوا لحاهم وفقدوا عقولهم وساروا خلف سيدهم الصهيوني، دمشق التي قدمت يوسف العظمة و داوود راجحة قرابين على مذبح الكرامة والنصر ستنتصر على عبيد الوهابية ممن ارتهنوا لآل سعود ومشايخ النفط.
تعالوا إلى دمشق  لتدفنوا أشلاءكم في مكبّ نفاياتها، تعالوا إلى دمشق لأن قدرنا أن نحارب ونقاتل ثم نقتل لنعيش مرةً أخرى لنحارب و نقاتل و نقتل لنعيش مرةً أخرى و حتى قيام الساعة، تعالوا إلى دمشق فأنا أحتمي تحت عريشة الياسمين، أضمها و تضمني، أمسح دمعها و تقبل جرحي، تعالوا لنرميكم بسهم من كنانة الرسول الأعظم ، أنا السوري الشريف أخضّب وجهي بدمي، أصبغ كفي و جبيني بياسمين دمشق العروبة، هنا أقبل الأرض مرتاحاً، هنا حيث يموت الموت خجلاً منك يا دمشق وجلاً واحتراماً و خوفاً و كبرياء .
هنا حيث لا تتدنس طهارتك، هنا حيث أقبّل جدران الكنيسة  بكل ما أوتيت من إسلام
هنا حيث تعانقت الكنيسة والمسجد، هنا دفن محمد وعلي وجورج ومعروف دفاعا عن قدس الأقداس، هنا حيث تلفظ حروف اسمك قبل الولادة و بعد الممات، هنا أقبّل الأرض ألف مرة مرتاحاً، هنا دمشق عاصمة الشهادة.