دام برس :
كشفت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية، أنّ هناك خطتين اليوم لاستهداف “حزب الله”، بحسب مصدر في “النصرة” تحدث من عرسال وطلب عدم الكشف عن اسمه لأنّ أميره لم يعطه إذناً بالكلام الى وسائل الإعلام، وتتمثّل الخطة الأولى بشنّ هجوم واسع النطاق في القلمون السورية على مواقع “حزب الله”، أمّا الخطة الثانية فهي بمهاجمة الحزب في معاقله في البقاع والهرمل.
ويشير المصدر إلى أنّ أمير “النصرة” أبو مالك التلة يعترض حتى الآن على الخيار الثاني، كاشفًا عن أنّ أي هجوم شامل على القرى اللبنانية وعلى حواجز عسكرية لبنانية من شأنه أن يكسر الإتفاق الضمني بين “النصرة” والجيش على عدم حصول أي إعتداء، لأنّ أي هجوم على مواقع عسكرية لبنانية قد يؤدي الى انتقام مضاد في عرسال.
وأكّد مصدر في الجيش للصحيفة أنّ هناك اتفاقًا غير رسمي مع “النصرة” لتهدئة الأوضاع، فالجيش لا يريد أن يتوغل داخل عرسال، تحسبًا بأن يؤدي توقيف أي عنصر من “النصرة” إلى ردات فعل وهجمات انتقامية، كما حصل العام المنصرم عندما أوقف الجيش عماد جمعة. وبعد أحداث العام الماضي، ومن خلال مفاوضات مكثفة، عززت “النصرة” إتفاق وقف إطلاق النار غير الرسمي مع الجيش اللبناني، كما نجحت بتأخير بعض هجمات “داعش” داخل لبنان. ولكن سلطتهم على “داعش” تتراجع يومًا بعد يوم.
إلى ذلك، كشفت الصحيفة أنّ أعداد “داعش” يزداد بعكس “النصرة” التي بدأت تتراجع في عددها وعديدها بسبب نقص التمويل. وتقول مصادر رفيعة المستوى داخل “النصرة” إنّ قطر كانت تموّل الجبهة، ولكنها توقفت عن ذلك مؤخرًا بسبب خلاف مع دول خليجية حول هذه القضية. وبحسب عناصر من “النصرة”، فإنّ سبب العمل بين أبو مالك والبغدادي هو علاقة شخصية حتى قبل اندلاع الحرب.
وأشارت إلى زيارة أبرز قادة “داعش” أبو وليد المقدسي إلى القلمون في كانون الأول الماضي لإقناع أبو مالك بمبايعة التنظيم، وكشف أحد عناصر “النصرة” للصحيفة أنّ بعض العناصر اجتمعوا الأسبوع الماضي لبيع أسلحتهم من أجل تأمين الطعام لعائلاتهم.