دام برس :

شدد هرتسوغ في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم على ضرورة أن ترفع إسرائيل عينيها عن حدودها ومصالحها، وتعترف بوجود بعد إنساني وليس استراتيجي فقط للأزمة السورية، معربا عن "فخره" إزاء "تلقي أكثر من خمسة آلاف إرهابي مصاب من سورية وصلوا إلى حدودنا العلاج في مستشفياتنا بالعناية الكبرى ليعودوا (إلى سورية ) دون أي مؤشرات على أنهم كانوا في إسرائيل".
وذكّر السياسي الإسرائيلي أنه دعا في بداية الأزمة عام 2011 المجتمع الدولي دعم المعارضة المعتدلة، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أفلتت هذه الفرصة، مما أدى إلى تداعيات خطيرة.
وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر في أبريل المنصرم الزعامة الأمريكية في حماية السوريين حين شن هجوما صاروخيا على قاعدة "الشعيرات" التابعة للجيش السوري .
وأكد هرتسوغ أن الولايات المتحدة تنظر بتحفظ كبير إلى سيناريو التدخل العسكري واسع النطاق، في ظل تجاربها السابقة في عمليات كهذه لكن "الدرس الذي استخلصناه من سورية هو أنه لابد من الزعامة الأمريكية، وحين تتراجع أمريكا يملأ الفراغ اللاعبون الذين لا يشاطروننا قيمنا ومصالحنا المشتركة".
وأقر زعيم المعارضة الإسرائيلية بأنه لا بديل لروسيا كطرف في التسوية السورية وعلى موسكو وواشنطن التعاون في هذا المجال، لأجل حل الأزمة السورية بشكل مستدام، مع حماية المدنيين .