دام برس:

شكك أليكسي بوشكوف عضو مجلس الاتحاد الروسي في قدرة الأمريكان على تجديد برنامج غزو القمر، وتساءل كيف سيصعدون إلى هناك وهم عاجزون حتى عن الوصول إلى محطة الفضاء الدولية؟
وفي تعليق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا تجديد برنامج بلاده لغزو القمر بعد طي باراك أوباما له، تساءل بوشكوف كيف سيتمكن الأمريكيون من استئناف هذا البرنامج وهم لا يستطيعون إرسال روادهم إلى محطة الفضاء الدولية إلا على متن المركبات الروسية، ولا يقدرون على إطلاق مركباتهم الفضائية إلا باستخدام محركات الصواريخ الروسية؟
وكتب بوشكوف، وهو معد برنامج إخباري أسبوعي يبثه التلفزيون الروسي، وتفرغ مؤخرا لإثبات "كذبة" الأمريكان في الصعود إلى القمر: "استئناف رحلات القمر، خطوة طموحة ومجيدة، إلا أن السؤال: كيف سيطير الأمريكان إلى هناك بلا محركات فيما هم لا يقدرون أصلا على الوصول إلى محطة الفضاء الدولية التي هي أقرب بكثير من القمر؟
تجدر الإشارة، إلى أنه سبق لوزارة الدفاع الأمريكية، وطالبت الكونغرس السماح لها بمواصلة استخدام محركات "أر دي-180" الروسية لإطلاق الصواريخ الفضائية الأمريكية، حتى العام 2022 على الأقل.

طلب وزارة الدفاع الأمريكية، جاء في أعقاب قانون صدر عن الكونغرس يفرض على القوات الفضائية الأمريكية الاستغناء عن المحركات الروسية حتى نهاية 2019، والاستعاضة عنها بمحركات أمريكية بديلة، فيما لم يتمكن قطاع الصناعات الفضائية الأمريكي بعد من تصميم واختبار المحرك المطلوب.
اللافت في صناع القرار في واشنطن، أنه كثيرا ما صارت تعلو أصوات المطالبين منهم بالاستغناء عن المحركات الروسية، وإدراجها في قائمة المشتريات المحظورة ضمن العقوبات الأمريكية ضد موسكو، كما تطالب أطراف روسية متعددة كذلك بحظر بيع هذه المحركات لواشنطن في إطار العقوبات الجوابية الروسية التي استثنتها من الحظر.
يذكر أن شركة "إينيرغوماش" الروسية، كانت قد أبرمت مع الجانب الأمريكي مؤخرا عقدا بقيمة 1,22  مليار دولار لتوريد المحركات اللازمة لصواريخ "أطلس-5" الثقيلة، و"أنتاريس" المتوسطة، وذلك استمرارا لتعاون يعود بين الجانبين لعام 1997، استهل بصفقة توريد أكثر من 100 محرك من هذا النوع لواشنطن.