دام برس:

هل حسمت القيادة السورية العركة في سوريا؟ سؤال مطروح داخل الأجهزة الاستخبارية الاقليمية والدولية، وفي مقدمتها الاسرائيلية والأمريكية والاوروبية، مصادر ذات اطلاع واسع ذكرت نقلا عن تقارير استخبارية، أن الدول الغربية باتت مقتنعة بأن القيادة السورية تمكنت من حسم المعركة لصالح الدولة السورية وشعبها، وأن ما يجري حاليا في الميدان هي “الرتوش الأخيرة” للقضاء على العصابات الارهابية التي ارتكبت الفظائع في الأراضي السورية، على امتداد الثلاث سنوات الماضية. وتقول المصادر أن الجهود التي تبذل من جانب بعض دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية لضخ الحياة في هذه العصابات هي عبارة عن محاولة لإعادة الحياة الى الميت.

وتضيف المصادر أن هناك أهمية لتعاون استخباري في اطار آلية دولية من أجل ملاحقة العصابات الارهابية والقضاء عليها قبل أن تخرج خططها الى العلن ضد أهداف خارج الاراضي السورية، وأن حقيقة حسم الرئيس الأسد للمعركة في سوريا يجب على الدول الداعمة للعصابات الارهابية ادراكها سريعا وجيدا، فالحسم واضح، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا، التي ستكون نتائجها كارثية على داعمي العصابات، فالأسد سيتمكن من الفوز حسب تقديرات حتى الدوائر المعادية للدولة السورية.

وجاء في التقارير الاستخبارية التي وصلت الى هذه المصادر أن على الدول التي حاربت الدولة السورية أن تصل الى لحظة المصارحة، والاعتراف بأن استمرار البحث عن تدمير الدولة السورية سيؤدي الى سقوط الأبرياء بعمليات ارهابية في داخل عواصم تلك الدول، وعليها أن تخرج من دائرة البحث عن حلول ومسارات وافكار جديدة لضخ الحياة في العصابات الارهابية، وأن على هذه الدول الالتفات بصورة أكبر لبناء سد استخباري وأمني منيع يصد العصابات الارهابية التي ستحاول البحث عن أماكن آمنة لها مع انحسار الموقف الميداني على عكس ما تشتهيه أنظمة هذه الدول.