الأحداث الأخيرة في لبنان لم تكن مصادفة إنما جاءت بشكل متزامن مع التسارع السياسي في المنطقة.
مؤخراً بدأت السياسة السورية مرحلة جديدة عنوانها فتح الأبواب المغلقة وكان ذلك واضحاً في المحافل الدولية عبر سلسلة لقاءات عقدها وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد مع عدد من وزراء الخارجية إضافة للتصريحات التي صدرت من عدد من الشخصيات السياسية على مستوى العالم.
وهنا كان لابد للإدارة الأمريكية من التدخل بشكل غير مباشر عبر أدواتها في المنطقة فكانت الساحة اللبنانية مسرحاً للعمليات عبر استهداف حلفاء سورية لجرهم إلى معركة داخلية تستدعي تدخلاً خارجي مما يؤثر سلباً على الساحة السورية.
وعلى الرغم من خطورة المشهد إلا أن الوعي الذي أبداه الحلفاء كان صمام أمان لاستمرار العملية السياسية في المنطقة الهادفة إلى تثبيت النصر الميداني وتعزيز النجاح السياسي خاصة بعد كسر الحصار الاقتصادي عبر بوابة الأردن.
|