دام برس :

عاد البيت الأبيض مجددا تطرق أبوابه نواقيس الشر الجديد لتتلطخ جدرانه بسواد الظلم وعفونة المواقف مع قدوم سكانه الجدد ...نحن لا نعوّل أبداً على قدومهم بالخير فلن ننسى ما فعله ترامب مع بداية وصوله إلى البيت البيضاوي حيث أمر في نيسان ٢٠١٧ بالاعتداء على مطار الشعيرات ليكون أول قرار ظالم على سوريا مع تتالي دعمه الواضح والصريح للمسلحين والمرتزقة بالسلاح وبالمال لمواصلة خرابهم لسورية وتدميرها وبكل وقاحة لكنه لم يكن يعرف أن أيامه في بيت أمريكا الأبيض معدودة .

ومع إعلان بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية دخل على الخط الليبرالي المعتدل جون بايدن الذي تقلد مناصب مهمة منذ عام ١٩٧٠فمن عضو الحزب الديمقراطي إلى مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكي ليصبح في عهد باراك اوباما نائبا له في ولايته الممتدة من ٢٠٠٩الى ٢٠١٧ مما جعل اوباما داعماً شديداً له في حملته الانتخابية والذي أعلن فيها فوزه وأصبح رئيسا لأمريكا .تناول بايدن قضايا المخدرات ومكافحة الجريمة كما كان له صوت مؤيد لغزو أفغانستان والعراق والذي كان مستشرساً لتقسيمه وهي مواقف عهدناها من الساسة الأمريكان .

ولكن الأماني دوما تحول دون انسداد الأفق لنبحث ومع بداية ولاية بايدن إلى بقعة ضوء علها تبشر بانفراج للشرق الأوسط كاملا ولسورية خاصة فكان سايمون عضو الفريق الاستشاري للشرق ضمن حملة بايدن الذي كافح ضد أي محاولة تضع سورية تحت الضغوط ، كما كان للرئيس المنتخب تصريحاً حمل بصيصاً من الأمل خاصة بعد اتهامه لأنقرة وعواصم عربية بتسليح عناصر متشددة في سورية.

ونستطيع اعتبار تصريحه هذا بأنه اعتراف واضح بان ما يحصل في سوريا هو عمل إرهابي منظم كما رفض استخدام القوة في سورية واعتبره قراراً غير صائب ولكن في المقابل هناك مقولة للسيد الرئيس الدكتوربشار الأسد قال فيها : (السياسي في أمريكا كاذب متأصل) نعم فبايدن وفي حملته الانتخابية قال سنحتفظ بالوجود الأمريكي لتأمين حقول النفط .

وان وجودهم ليس من اجله وإنما كان مصادفة ليعود ويقول بان انسحابه من حقول النفط السورية هو خيانة للحلفاء الأكراد فعن أي صدفة يتحدث ؟؟ فتدخلهم واضح وغير مشروع كمان انه لم يوضح ومن خلال حملته عن الوضع في سورية ولكن بحسب محللين سياسيين قالوا بان بايدن يفكر بان تكون سوريا مسرحا لحربه المعلنة تذبذب بالمواقف وتفاوت بالتصريحات .

هكذا هو حال الرئيس الأمريكي الجديد فقد أطلقت عليه صحيفة لوس انجلس تايمز بانه (ماكينة الهفوات) .كما نشرت نيويورك تايمز عنه بأنه رجل معروف بثرثرته والتفوه بكلام يسبب له الإحراج فالتصريحات الأمريكية دوما تقف بين المتشدد والأقل تشددا ولكن كيف نأمن جانبا لسياسة تعتمد منهج الخراب والظلم لتحمي به إسرائيل وتدافع عن مصالحها وللرئيس الفائز مقولة نعرف من خلالها من هو بايدن حين قال :

لو لم تكن إسرائيل لكان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تخترع إسرائيل جديدة لحماية مصالحها في المنطقة فهاهي أمريكا وهاهم ساستها .