دام برس :
نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً حول التغير الواضح الذي تبديه بعض الدول التي سبق أن أعلنت مقاطعتها للدولة السورية، حيث باتت اليوم تعلن رغبتها بالتقرب من الدولة السورية، مُعلنة أن الرئيس بشار الأسد هو أفضل خيار لسورية.
ولفتت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأحد إلى أن عدة دول في المنطقة والعالم عمدت على مدى هذه السنوات إلى مقاطعة الرئيس الأسد، مشيرة إلى أن الآن “تغيرت هذه النزعة بشكل ملموس في الآونة الأخيرة حيث أصبح الأسد مطلوباً”.
وخلص التقرير إلى أن “سورية، بدلاً من أن تصبح بؤرة لزوال الشرق الأوسط أصبحت نقطة مركزية في الخطط الرامية إلى استعادة الاستقرار في فترة ما بعد الربيع العربي”.
ونقلت الصحيفة عن “مساعد زعيم إقليمي” تأكيده على أنه من الواضح أن الرئيس الأسد يصر على أنه لن يقبل أي حلول وسط بشأن سورية ويطالب الولايات المتحدة بسحب كافة قواتها من دير الزور وأكثر من ذلك يطلب أن يكون لديه دور في تحديد الوجهة التي ستنسحب إليها هذه القوات.
وخلص التقرير إلى أن “سوريا، بدلاً من أن تصبح بؤرة لزوال الشرق الأوسط أصبحت نقطة مركزية في الخطط الرامية إلى استعادة الاستقرار في فترة ما بعد الربيع العربي”.
وخصصت الصحيفة البريطانية في تقريرها الحديث عن الإمارات والسعودية، مشيرة إلى أنه خلال الأشهر الـ12 الماضية أوفدتا مسؤولين إلى دمشق لعقد اجتماعات مع قادة الأجهزة الاستخباراتية، لافتة أيضاً إلى التحركات التي أبدتها كل من مصر وقطر في هذا الاتجاه، وكذلك الأردن الذي ناشد الولايات المتحدة المساعدة في استعادة وحدة سوريا.
وذكّر التقرير بأن العاهل الأردني عبد الله الثاني، خلال زيارته إلى واشنطن في آب الماضي أكد للكونغرس ضرورة استئناف التواصل مع الرئيس الأسد، وطرح خطة تقضي على ما يبدو بإعادة منح عمّان دور الوسيط بين إدارة الرئيس جو بايدن ودمشق.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن بدورها اتخذت خطوة خاصة بها تسهم في “انبعاث الأسد”، إذ طرحت مؤخراً خطة لتصدير الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية.