دام برس_حمص_عمار ابراهيم :
برعاية وزارة الادارة المحلية وحضور وزيري الصناعة والكهرباء ومحافظ حمص ورئيس غرفة صناعة حمص  ، انطلقت على مدرج  المدينة الصناعية بحسياء ورشة عمل متطلبات تفعيل دور القطاع الخاص في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
بدأت الورشة  بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء   ليعرض بعدها فيلم عن مشاريع الطاقة المتجددة وتنطلق بجلسة حوارية قدمها عدد من مهندسي الوزارات المتخصصة بقضايا الطاقة كاكهرباء والنفط والثروة المعدنية وهيئة الاستثمار السورية ، حيث هدفت الورشة الى تحفيز وتشجيع القطاع الخاص للإستثمار في عملية توليد الكهرباء عبر الطاقات المتجددة بانواعها المختلفة والتمهيد لذلك بتعديل الاطار التشريعي والتنظيمي الحالي للوصول الى النتائج المرجوة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية توليد الكهرباء.
تحدث المهندس غسان الزامل وزير الكهرباء عن صعوبات ما بعد النصر العسكري حيث ان سورية ماتزال تخضع لحرب صعبة وهي الحرب الاقتصادية والحصار خاصة قي قطاع الطاقة  بشقيها النفط والكهرباء خصوصا ما قبل الاستحقاق الرئاسي ، مشيرا لجهود  الوزارة بتحسين الطاقة رغم انخفاض توليد الكهرباء من 9000 ما قبل الحرب الى 900 ميغا واط حيث عملت  على اعادة تأهيل الشبكة الكهربائية التي تعرض نصفها للتخريب خلال الحرب وادخال 2200 ميغا واط  الى الشبكة مع نقص في الواردات بالغاز والفيول ، كما وضعت استراتيجات للاستفادة من الطاقة المتجددة  فبعد  خسارة سورية لعدد من المحطات كحلب وزيزون و وتضرر محطات محردة وبانياس وتشرين وتعرضها لبعض الاعتداءات ما ادى لانخفاض كميات الكاقة المتولدة لديها ، بدأنا بإعادة تأهيل  محطة حلب في العنفتين الاولى والخامسة لترفد الشبكة ب400 ميغا بكلفة 123 مليون يورو.
اضاف الزامل أنه وتنفيذا للاستراتيجة  الموضوعة للطاقة المتجددة كانت الوزارة سباقة بالتوصل  لاتفاق مع احدى الشركات لانتاج 33 ميغا في  مدينة الشيخ نجار  بحلب حيث سيتم وضع حجر الاساس للمشروع خلال بداية الاسبوع القادم.
تابع المهندس الزامل :" بأن الوزارة تعمل على منح المحفزات للافراد والشركات وتقديم الدعم اللازم لبيئة الاستثمار وتطوير الانظمة و التشريعات ، كما  أنهت  مشروع قانون صندوق الطاقات المتججدة  اضافة للتنسيق الدائم مع المصارف لتمويل هذه المشاريع سواء للصناعيين او التجارين واعادة تفعيل  دور القطاع الخاص . اضافة للتواصل مع رؤساء غرف الصناعة ومدراء المدن الصناعية لاشراك القطاع الخاص لتوليد الكهرباء وتزويد المنشات بالكهرباء مع التأكيد على ضرورة استخدام تقنيات الطاقة المتجددة لتلبية جزء من احتياجاتهم الكهربائية
ونعملعلى  تطوير قرار تعرفة التغذية الكهربائية 1113 المعمول به حاليا ليصبح اكثر جذبا للاستثمار وندرس كل المشاكل والعقبات التي يواجهها المستثمرين و نحاول إيجاد الحلول من خلال لجنة خاصة وضعت لهذا الغرض".

بينما أشاد محافظ حمص المهندس بسام بارسيك بأهمية هذه   الورشة :" حيث أنها كانت فرصة مهمة للحوار  عن اهمية تزويد المدن الصناعية لوحدها بالكهرباء من خلال الطاقة المتجددة كما يحدث في حلب لكن المناطق وضع تشريع للاكتفاء الذاتي بالطاقة وضرورة ترخيص المنشات الصناعية خارج التجمعات الصناعية في حال اكتفائها بالطاقة دون وجود منصرفات ملوثة ،  مع وجود مروحة متنوعة خيارات متنوعة كالسجيل الزيتي والفحم الحجري لكن  من الصعب العمل  بشكل افرادي ما يوجب التوجه للشركات  حيث تقوم كل غرفة صناعة بإنشاء تجمع  او غرفة خاصة بالصناعيين  والزام المصارف الخاصة لوضع قسم من المحفظة الاستثمارية بشكل   الزامي  ووضعها للإستثمار في توليد الطاقة المتجددة. كما اشار الى توقيع شركة هوانا عقد لتوليد 30 ميغا واط  حيث ستكون نقطة الانطلاق الطاقات المتجددة واللبنة الأولى لهذا المشروع مع الامل بارتفاع الاستطاعة في السنوات القادمة مع التنبيه لضرورة ترشيد استهلاك الطاقة ومكافحة الهدر ، وان اي طاقة تنتج ضمن محافظة حمص سيتم تزويد المحافظة بها ، كما أبدى اعجابه بالكم الهائل من المقترحات التي طرحت  وأهمية التوصيات المقدمة وضرورة صياغتها مع وزارة الكهرباء والصناعة ورفعها الى مجلس الوزارء ".

وفي تصريح لوسائل الاعلام  أشار المهندس غسان الزامل وزير الكهرباء الى نجاح ورشة العمل وانتهائها بمخرجات ناجحة طرحت طروحات جديدة  تقوم على الابتعاد عن الاستيراد للمواد الخاضعة لعقوبات قانون قيصر والأمل ان تترجم  المخرجات على ارض الواقع حيث ان الوزارة جاهزة للسير في كل التشريعات التي تحتاجها الورشة والسير فيها في الحكومة للمصادقة عليها ،  اضافة  للتسهيلات كصندوق لدعم الطاقات المتجددة  حيث سيتم مناقشته في مجلس الشعب ، مشيرا الى ان الوزارة حاليا في طور التفاوض مع احدى الشركات لانشاء محطة ريحية باستاطاعة 100 ميغا واط والعمل على تذليل العقبات المتعلقة بالتمويل".

وفي نهاية الورشة تم توقيع عقد بين شركة هوانا ممثلة بالسيد  عزام الحسن و غرفة صناعة حمص لتوليد 30 ميغا واط من الطاقة المتجددة.