دام برس - عارف الشيخ محمد :
انتشر مرض اللشمانيا مؤخراً بشكل كبير في مناطق متعددة من سورية، حبة حلب أو حبة السنة او دمل الشرق تعددت الأسماء لذات المرض و كان لمحافظة الرقة النصيب الأكبر منه.
في لقاء خاص لدام برس مع الدكتورة هزار فرعون مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة صرحت أن"  استجابة الوزارة في قرى الريف الشرقي كانت سريعة لازدياد الإصابات حيث عملت على تأمين العلاج والأدوية ومستلزماتها في سبعة مراكز (معدان والسبخة المقلة والنميصة والحمدانية وغانم علي ودبسي عفنان ) وعبر الفريق الجوال الذي يعالج القرى والقطعات العسكرية بالإضافة إلى خمسة مراكز في قرى شمال النهر الخارجة عن السيطرة من قبل كوادر مديرة الصحة" .
وتابعت فرعون " نعمل على بناء قدرات العاملين في مجال العلاج والتشخيص المخبري والنوعية والتثقيف وحيث تم تنفيذ ورشتين لكوادر مديرية صحة الرقة في محافظة حماة ونقدم أيضاً الناموسيات المشبعة بالمبيدات للوقاية إضافة إلى حملات العلاج في المدارسة بالتنسيق مع الصحة المدرسية و نطلب من الجهات العامة الأخرى القيام بدورها في مجال  الإصحاح البيئي والمكافحة. "
وبينت فرعون " هناك أعداد كبيرة من الإصابات في الرقة خلال عام 2018 بسبب عودة الأهالي من مناطق شمال نهر الفرات الخارجة عن السيطرة وهي مناطق موبوءة حيث يحال المرض لمشافي المناطق المجاورة لأن مشافي الرقة غير مفعلة حالياً "

وأضافت فرعون " إن الازدحام السكاني والنوم في العراء أو الخيم وعدم التخلص من النفايات كل هذا ساهم في انتشار المرض إضافة إلى سيطرة المجموعات الإرهابية المتعاقبة على هذه المناطق الذي يعتبر السبب الأبرز لفقدان الرعاية الصحية وغياب مؤسسات الدولة وحرمان الأهالي من تلقي الخدمات ونعمل ليلاً ونهاراً في المناطق التي عادت إلى حضن الوطن بكوادر مديرية صحة الرقة ودعم من الوزارة لإعادة الخدمات الصحية إلى سابق عهدها. "
فيما لم تقدم الدكتورة فرعون إلى احصائية لعدد المصابين ولكن في لقاء سابق اليزابيث هوف ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية أكدت أن المرض ازداد بنسبة %30 في عدد من المحافظات."