دام برس – ناصر الأحمد :
تولي الحكومة الأهمية القصوى لتنمية الريف السوري لتعزيز التعافي من آثار الحرب وتقديم الخدمات التنموية اللازمة لأبناء الريف والنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي فيه ،  وفي إطار الخطة التنفيذية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محور التنمية الريفية أوضح مدير التنمية الريفية بالوزارة بهاء الخوري في تصريحه لدام برس أن الوزارة تقوم بإنجاز برامج العمل المعتمدة في هذا المحور ، بما يشمل تطوير عمل مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعات الريفية، وإعادة التفعيل ما خرج منها من الخدمة بسبب تعرضها للضرر .
وأضاف : حيث يتم تنفيذ أنشطة هذا المحور من خلال المنهجية المطورة للتنمية الريفية التي تقوم على أسس تعظيم الاستفادة من البنى التحتية التابعة للوزارة ، وتطوير آليات العمل ومضمون البرامج لتحسين الاستفادة من مخرجاتها، بما يشمل أوسع شريحة من المستفيدين ويحقق أثراً اجتماعياً اقتصادياً مستداماً ، و تعزيز ثقافة الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، كمصدر للدخل، بالإضافة إلى تفعيل الخدمات الاجتماعية المركبة والمتكاملة والتي تعزز مقومات الحماية الاجتماعية في المناطق المستهدفة بالخدمات وتسهم في تحقيق الاستقرار السكاني والتنمية المحلية فيها ، و التوظيف الأمثل للموارد المتاحة.

وبين الخوري إنّه يبلغ  العدد الإجمالي لمراكز التنمية الريفية /29/ مركزاً موزعة على جميع المحافظات منها /11/ مركز ضمن الخدمة الفعلية ، و /18/ مركزاً خارج الخدمة ، فيما بلغ العدد الإجمالي لوحدات الصناعات الريفية /179/ وحدة موزعة على جميع المحافظات ، منها /87/ وحدة ضمن الخدمة ، و/92/ وحدة خارج الخدمة ، معتبراً أن هذه المراكز والوحدات تعتبر الأذرع التنفيذية للوزارة في تحسين الواقع التنموي في المناطق التي تستهدفها وتعتبر حاضنة للتنمية الريفية المتكاملة من خلال عدة أقسام في كل مركز منها ( الثقافي والاجتماعي و الزراعي والاقتصادي والصحي ) ، بالإضافة لدورها في توفير فرص التدريب والعمل لسكان الريف في مجال الصناعات الريفية .

 ولفت أن عدد الأنشطة المنفّذة في هذه المراكز والوحدات بلغ /56/نشاطاً في عام 2021 والتي شملت ( التدريب المهني والإنتاجي والخدمات الصحية وثقافية والتعليمية "رياض الأطفال " ..) ، وأن عدد المستفيدين من خدماتها وأنشطتها المختلفة بلغ ما يقارب /١٣٠/ ألف مستفيداً.

وبالنسبة للخطط المستقبلية للوزارة في تطوير وتفعيل عمل هذه المراكز ، أشار الخوري أن الوزارة تعمل على توسيع شركات التعاون والاستفادة من إمكانيات الجمعيات الأهلية بهدف تفعيل أكبر عدد ممكن من هذه الوحدات والمراكز ، وإيجاد بيئة حاضنة لها ضمن مناطق تواجدها لعدم توقفها عن العمل مرة أخرى  ، لافتاً أن الوزارة تعمل ضمن خططها للعام 2022 على برامج التعاون الدولي في سبيل إعادة تفعيل وتأهيل أكبر عدد ممكن من هذه الوحدات والمراكز التي تعرضت للسرقة والتخريب الممنهج على يد العصابات الإرهابية المسلحة بغية الاستفادة من هذه البرامج لتحقيق الاستدامة في تنفيذ برامج التعاون الدولي للوزارة ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لعمل هذه المراكز والوحدات في المستقبل .
وأكد أنه يتم العمل على إعداد برامج لتطوير المنتج الريفي السوري وتسويقه بالشكل الأمثل بما يعكس التراث السوري العريق ، ويحقق دورة الإنتاج المتكاملة من ( التدريب والإنتاج والتسويق ) ، وبما يحافظ على الاستدامة وتسويق منتجات هذه الوحدات والمراكز بأفضل الطرق .