دام برس_حمص_عمار ابراهيم :
 أقيم اليوم في القاعة الاثرية في مطرانية الروم الأرثوذكس بحي بستان الديوان معرض الفن التشكيلي بمشاركة اكثر من ١٣ فنانا و٢٥ لوحة فنية، تنوعت اللوحات باختلاف المدارس الفنية والرسائل الموجهة من خلالها، فقد توجه بعضها لتوثيق انتصارات الجيش العربي السوري، فيما أبرزت أخرى الجانب الجمالي لمدينة حمص وريفها.

جاء المعرض برعاية من محافظ حمص السيد بسام بارسيك وكان بافتتاحه ميتروبوليت حمص وريفها الاب جاورجيوس الذي تحدث لدام برس عن اهمية الفن التشكيلي وقال :" إننا نستعيد الحياة بالفن لأنه يعبر عن حالات الانسان المختلفة وعن طريقه نوجه رسالة بأن بلادنا حية ذات ارادة قوية لاستمرار الحياة ، كما أنه وسيلة تعبيرية من الفنانين الذين عبروا  بأسلوبهم الخاص ومدارسهم المختلفة ، كما يعطينا انطباعا بعودة الحياة وتجاوز الخراب والحرب واثارها ،  وقد رأينا لوحات تعبر عن هذا الشي،  إضافة إلى أننا نشجع الفنانين دائما على القيام بمعارض عفوية لانها تعبر عن طبيعة الانسان الاجتماعية الجميلة التي تجمعنا ولا تفرق بيننا، فالفن له  دور حقيقي بالخروج من الصورة التي رسمت لنا من الخارج،  وهو ما اراد المعرض إيصاله بأن ارادة الحياة اقوى من اي مخطط ".

تحدث رامي درويش وهو فنان تشكيلي مشارك في العرض لدام برس وقال: "كان من المقرر ان تكون هذه  المشاركة في جامعة البعث، لم احبذ بداية ان يكون المعرض في مكان ديني ،  لكن الطابع الاثري ولون الحجارة قد اضاف لمسة فنية اضافية ،شاركت في 3 لوحات تحمل طابع واقعي وتنتمي لاكثر من مدرسة ،  للأسف يوجد اي مردود مادي من اللوحات كما احضر لمعرض فردي في الفترة القادمة".

كما تحدث فريد وسوف وهو المشرف على المعرض وقال ":  اشارك في ثلاث لوحات وهي لوحة طبيعة وطائر الفينيق  ودمعة وفاء، كما  احضر لمعرض  (سورية بتجمعنا 3 ) ما بعد رمضان ، اضافة لمعرض خاص بالهواة والفنانين المغمورين قد يكون في  جامعة البعث او مديرية الثقافة".

واشارت الفنانة التشكيلية سميرة مدور لمشاركتها بلوحة عن الربيع القادم الذي نأمل ان يحمل الخير لبلدنا ، تضيف مدور ": استخدمت في لوحاتي الوان تحمل طابع الحياة لاننا نريد ان يعود السلام والفرح، ولا شك أن دور الفن كبير رغم انه قد تراجع وهذه مهمة تقع على عاتقنا بسحب الجمهور من الاجواء القاتمة التي يعيشها ، لدينا معرض قادم عن الازهار و اتمنى ان يكون لوجود المعارض أثر على الفنان واقتناء اعماله لأنه فرد من المجتمع ويحتاج لدعم نفسي ومعنوي ومادي".

التقت دام برس بالفنان احمد علي الذي شارك بمنحوتات اعمال يدوية تهدف لاحياء التراث واعادة تدوير المواد التالفة للاستفادة من كل مادة والخروج بعمل فني منها ، بالإضافة لعمله في مشغل خيري  بدعم خاص دون اي ممول وهذا واجب على كل فرد بدعم بلده قدر ما يستطيع".

شهد المعرض اقبال كبير من المهتمين بالفن فتحدثت ليلى  رستم عن هذا المعرض وقالت :" دعاني احد اصدقائي للمعرض لمعرفته بحبي الكبير للفن التشكيلي والفن بشكل عام ،  فطالما ما كنت اشارك  في المعارض كهاوية رسم ومحبة له، الفن التشكيلي خاصة و الفن بشكل عام هو رسالة انسانية قبل اي شيء ، للاسف لا يوجد معارض خيرية حاليا لكن الفن رسالة وعلى الجميع ان يشجع الفنان ويدعمه ، فهناك تقصير كبير باتجاههم سواء للفنانين القدامى او المغمورين".