دام برس :
قال المهندس الجيولوجي عمار عجيب  إن الوضع الجيولوجي العام بعد زلزال سورية وتركيا أقل من عادي بالمقارنة مع النشاط الزلزالي في باقي بقع العالم التي شهدت زلازل مدمرة كإندونيسيا وتشيلي، ومعدل الهزات الارتدادية طبيعي لحد الآن، وإن استمرّ الوضع التكتوني على هذا المنوال سنشهد استقراراً ملحوظاً في نهاية شهر آذار.
وأضاف: الفوالق في منطقتنا موجودة منذ زمن بعيد، وهي ليست "وحشاً كاسراً" بانتظار أن يلتهمنا ويلتهم حضارتنا.
ومعظم هذه الفوالق ناتجة عن صدع الشرق العظيم الممتد من خليج العقبة جنوباً إلى الأناضول شمالاً، و هي فوالق صغيرة ذات عمق قليل نسبةً للفوالق الموجودة في تركيا، وبالتالي لا يمكن أن تسبب زلازل مدمرة، والحقائق الجيولوجية للمنطقة مطمئنة أصلاً ولا داعي لاصطناع طمأنة الناس.
ومبدأ اختزان الطاقة داخل القشرة الأرضية لا يشبه مِرجلاً يغلي وسينفجر بين فَينة وأخرى، الموضوع ليس بهذه البساطة، ولا ينسجم مع الطبيعية المعقدة للكرة الأرضية.
وقال: هناك طرق أخرى تفرّغ من خلالها الأرض طاقتَها غير الزلازل كالطي أو التشوه أو انزياحات القشرة الأرضية بحركة بطيئة وعلى مدى طويل.
ومنشأ الزلازل باطني بحت، ولا علاقة لحركة الكواكب والنجوم بحدوث الزلازل، ومن يصدّق وينشر فكرة ارتباط حركة الكواكب بحدوث الزلازل إنما يمارس ضرباً من ضروب الخرافة.
ولغاية الآن لا يمكن التنبّؤ بحدوث الزلازل.. وهذه حقيقة جيولوجية علمية مثبتة لا تقبل النقاش، والهلع سببه متابعة الدجالين وأفكارهم الخاطئة وغير المنطقية التي تثير مخاوف الناس.