دام برس_حمص_عمار ابراهيم :
مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بحمص لدام برس: نزوّد 99% من سكان حمص بالمياه، وسقاية المزروعات تعيق عملنا
عن واقع مياه الشرب في محافظة حمص مع بدء فصل الصيف  والتحديات التي تواجه عمل مديرية المياه في المحافظة ، التقت دام برس بالمهندس حسن حميدان مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي لمعرفة آخر المشاريع المنفذة من قبل المديرية
_عمل المديرية خلال سنوات الحرب
قال المهندس حسن حميدان:" استمرت المديرية  بالقيام بعملها وبكامل طاقتها خلال سنوات الازمة ولم تحصل أزمات كبيرة على صعيد مياه الشرب خصوصا في المدينة برغم  أن مصدر المياه الرئيسي في عين التنور كان خارج السيطرة لفترة طويلة  لكننا  تعاملنا مع الوضع وتجاوزنا المشكلة "
تابع حميدان " الوضع جيد في محافظة حمص وحتى المناطق التي تعرضت للتخريب و التدمير تمت إعادة تاهيلها واؤكد أن كل مواطن  في حمص يحصل على المياه ما عدا بعض الاحياء الطرفية نتيجة التوسعات السكانية حيث  نزودها بمحطة ضخ خاصةمرة كل 3 ايام"
_المشاكل التي تعترض عمل المديرية
أشار السيد المدير:" يوجد بعض المشاكل في ريف المحافظة  وهي ناتجة عن اتساع ريف المحافظة وتناقص الامكانات الموجودة خصوصا في الريف الشرقي والشمالي  الذي تعرض للتخريب و يحتاج لفترة زمنية لإعادة المياه إليه بشكل كامل، ويمكن القول أن  كل ريف حمص تقريبا مخدّم بمنظومة المياه"
مضيفاً " نواكب عودة الاهالي فورا فقمنا منذ يومين بتشغيل محطة عين الدنانير التي تقوم  بارواء القرية ومجموعة من  القرى المحيطة بها في ريف المشرفة، كما يوجد بعض الاختناقات الناتجة عن  مشاكل بالمصادر المائية كون المياه الجوفية عميقة جدا تتجاوز  1000متر   حيث وضع لها خطة استراتيجية تم تنفيذ من 70_ 80 % منها  حيث كان الجزء الأول يتضمن ارواء  منطقة شنشار وديبة في الريف الجنوبي الشرقي، كما بدأنا بمباشرة المرحلة الأولى بإرواء 13 قرية ضمن (مشروع سكرة)  بقيمة مليار و610 مليون ليرة،  وتتم الدراسة لاستكمال بقية المشروع  وهي خطة استراتيجية لعام 2030 تهدف الى حل كل المشاكل في المصادر المائية ضمن محافظة حمص
وأشار "  أن من أهم الصعوبات التي نعاني منها هو التزويد بالكهرباء الذي يفرض علينا العمل عن طريق محطات التوليد الاحتياطية مع تقديرنا لجهود مديرية الكهرباء، وهذا  يرتب علينا مصاريف كبيرة خصوصا ما يتعلق بالزيوت المحروقات وتأمين قطع التبديل والصيانة "
إعادة التاهيل ودور المؤسسة
تعمل المديرية بشكل إسعافي وفوري كي لاتكون عائق أمام عودة الاخوة المواطنين الى أحيائهم ، ويمكن القول أن كل  محافظة حمص مزودة بالمياه ومن ضمنها كل الاحياء التي عادت للدولة بعد خروج الجماعات المسلحة وعودة اهاليها، كما نواكب عودة السكان في الريف المزوّد بالمياه بشكل كامل ما عدا بعض القرى في ريف المخرم لانها تجمعات سكنية وصغيرة ولا يوجد فيها سكان.
_الهدر وضرورة ترشيد استهلاك المياه
وضّح المهندس حميدان :" ان معاناتنا كبيرة مع  هدر مياه الشرب خصوصا في الريف  وهنا يكمن دور  الاهالي في مساعدتنا بتخفيفه وترشيد الاستهلاك لأن هذا يساعد على حل مشكلتهم ومشكلتنا معا"
مضيفا " أن مشكلتنا كبيرة بما يخص سقاية المزروعات في فصل الصيف،  فنحن كمؤسسة مسؤولين عن  تأمين مياه الشرب فقط و بالتالي هذه السقاية تعيق عملنا  بوصول المياه لبعض المناطق ، وطبعا تعمل الضابطة المائية بكل وحدة اقتصادية في الريف والمدينة لكن عدد مشتركينا كبير يبلغ 460 ألف مسترك  وهو رقم كبير لذلك نعول على أهمية الوعي بأهمية المياه وقيمتها
وبين " أن  كلفة المتر المكعب من المياه 280 ليرة واسعار المؤسسة معروفة للجميع  لذلك تتمنى المديرية  من الاخوة المواطنين وقف هدر المياه وضبطها وإيقاف مظاهر غسيل السيارات والشوارع والأرصفة وغيرها، كما نتمنى إبلاغنا عن أي عطل او ظاهرة غير سليمة على  الرقم 114 اضافة لصندوق الشكاوي الموجود على صفحة المؤسسة حيث نتعامل مع أي شكوى بشكل فوري وجدي لأن ذلك في مصلحة الجميع.