دام برس :

كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول السابقة الخطيرة في توغل مدمرة أمريكية في المياه الإقليمية الروسية، وضرورة الحزم حيال هذ الأمر.

وجاء في المقال: إذا سألتني اليوم أين يمكن أن تبدأ الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا في البحر؟ فسأجيب على هذا النحو: في خليج بطرس الأكبر. لأن انتهاك المدمرة الأمريكية "جون ماكين" الأخير للمياه الإقليمية الروسية في هذه المنطقة، يخلق كل المقدمات لذلك.

إلى ذلك، فقيادة الأسطول السابع نفسه تقول: "جون ماكين" شاركت في عملية ضمان حرية الملاحة، التي تتيح وضع مطالبات روسيا المفرطة بالسيطرة الإقليمية موضع شك. كان على هذه العملية إظهار أن الولايات المتحدة لا توافق على أن تبعية خليج بطرس الأكبر لروسيا تتمتع بوضع تاريخي قانوني".

وفي الصدد، قال أخصائي القانون البحري فاسيلي غوتسولياك:

نعم، منذ الزمن السوفييتي، تم الإعلان عن أن خليج بطرس الأكبر مياه تاريخية للاتحاد السوفيتي. ووفقا لمفهوم المياه التاريخية، فإن هذا الخليج ليس بحرا إقليميا، إنما هو مياه داخلية لدولتنا.

واليوم، تعترف معظم الدول بحق روسيا في اعتبار خليج بطرس الأكبر مياهها الداخلية، لكن الولايات المتحدة لديها موقف مختلف.

وأما الدكتور في العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، فقال:

أنا لا أستبعد وصول الأمور حتى إلى نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وروسيا في تلك المنطقة.

كيلومتران اثنان، هذا رقم كبير جدا. ففي الواقع، عند التوغل في مياهنا الإقليمية إلى هذا العمق، يجب اعتقال المدمرة. هذه إجراءات قانونية تماما من جانب أي دولة، لأن مثل هذا العمل يُنظر إليه بوصفه عملا عدوانيا عسكريا.

إن التعالي في إعلان القيادة الأمريكية أنها ستدافع عن حرية الملاحة في هذا الخليج تشير إلى أن هذه الاستفزازات سوف تستمر.