الرئيسية  /  لقاء دام برس

د. عمار يوسف .. الأزمة اللبنانية أثرت على الواقع الاقتصادي السوري ولابد من اتخاذ قرارات سريعة


دام برس - وعد حمود:

 

سنوات من الصمود على مختلف الجبهات ورغم العقوبات الاقتصادية الظالمة مازال الاقتصاد السوري متماسك  

 

كيف يمكن توصيف الاقتصاد السوري حاليا وهل يمكن ان ينهض بعد ماحل بالليرة السورية

الاقتصاد السوري يمتاز عن غيره بالقوة وعدم الاعتماد على مادة معينة مثل الاقتصاد السعودي أو الروسي

الاقتصاد السوري ماقبل مرحلة الحرب كان اقتصاد شامل ويعتمد على الصناعة والزراعة والنفط فلا يوجد مادة اقتصادية واحدة يعتمد عليها وهذا سبب النجاح الأساسي للمقاومة خلال هذه الفترة

ثمان سنوات من الحرب لم تتدهور الليرة السورية كما الحال في السنة الأخيرة فما هو السبب

خلال ثمان سنوات كان التدهور مرحلي والاقتصاد السوري تعرض لبعض الانهيارات لكنه مازال محافظ على نوع من الثبات ولم نصل الى مرحلة الانهيار الكامل وهذا الانهيار كان نتيجة غياب الحكومة الممثلة بالمصرف المركزي عن متابعة أمور الليرة السورية وحمايتها من خلال عدة إجراءات وهي السماح بالاستيراد على الوارد ،السماح للمستوردين بتأمين السوق السوداء بتأمين القطع الأجنبي وعدم قيام المركزي بالتدخل لحماية كل الصرف إضافة الى ذلك السماح للمضاربين بالتصرف كما يحلو لهم خلال هذه الفترة مما أدى الى انحفاض العملة السورية الى حد ما

ماهي الإجراءات الاقتصادية التي يمكن ان تعيد الحال الى ماكان عليه

بالعودة لتجارب سوريا في فترة الثمانينات الفريق الاقتصادي استطاع معالجة موضوع العقوبات الاقتصادية وموضوع العملة الصعبة وأيضا تجارب الدول الأخرى مثلا التجربة الإيرانية هي الأساس في هذا الموضوع باعتبار ايران على مدى خمسة وأربعين عاما عقوبات وصلت لنمو اقتصادي غير مسبوق مع وجود العقوبات الامريكية والعقوبات الغربية ولذلك يجب أن ندرس الحالتين ونأخذ إجراءات اقتصادية ندخل فيما يسمى (حكومة طوارئ اقتصادية )وهي مهمة في هذا الوقت بظل انخفاض العملة مقابل الدولار وغياب الكثير من الاحتياجات للمواطنين ووجود العقوبات الظالمة على سوريا وبظل وجود الإرهاب في سوريا

ماحجم تأثير الازمة اللبنانية الاقتصادية على الوضع الاقتصادي في سوريا

لاشك أن الازمة اللبنانية أثرت كثيرا من خلال عدة عوامل

أولا: كثير من السوريين لديهم حسابات في لبنان نتيجة عدم الثقة بالمصارف السورية خاصة فيما يتعلق بموضوع الدولار والعملة الصعبة

ثانيا: حاجة لبنان للدولار والتعامل بالدولار والاقتصاد اللبناني معتمد بأغلبه على الدولار ومايحصل أن مجموعة من اللبنانيين يشتروا الليرة السورية بالليرة اللبنانية ويأتوا بها الى سوريا يستبدلونها بالدولار ومن ثم يسحبوا فائض الدولار الموجود لديهم بعد ذلك يأخذوه من سوريا عن طريق التهريب من خلال المنافذ الحدودية أو خارجها

ثالثا: بعد توقف التمويل عن المستوردين السوريين في لبنان فاتجهوا لسحب الدولار من السوق المحلية

هذه العوامل الثلاثة أحدثت مشكلة لموضوع الدولار في سوريا نتيجة الطلب من لبنان إضافة لعدم إمكانية ادخال أي دولار من لبنان الى سوريا نتيجة عدم وجودها وتوفرها في لبنان

60% من استيراد سوريا من الصين اليوم ماالتأثيرات الاقتصادية الجديدة على سوريا بعد الوضع الحالي في الصين وخاصة بعد انتشار مرض كورونا

اقتصادنا غير مواكب مع الاقتصاديات العالمية فهذا لا يشكل شيء بالنسبة لسوريا بالعكس قد تكون نتيجة انخفاض الاستيراد من الصين أو التصدير فرصة للتاجر السوري أن يستورد بشكل أكبر لذلك اقتصاديا لايوجد أي منعكس والصين لم تمنع التصدير وبالتالي نحن لم نمنع الاستيراد

تخفيض سعر الحوالات هل يمكن أن يأثر على الحوالات داخل سوريا ويؤمن استقرار لسوريا لعامل الدولار

لايوجد أي تأثير فهذه أمور داخلية ضمن لبنان وعندما يتحول مبالغ لسوريين ضمن لبنان يتم توقيفها ولاتستمر لأن لها شروط خطيرة ودقيقة جدا

يوجد أكثر من سعر للدولار في السوق (الرسمي والسوق السوداء والصرافون )

هذا تخبط مركزي لاغير والمشكلة لايوجد تنسيق بين الأسعار

بالثمانينات كان يوجد 16 سعر للدولار يبدأ من 3 ليرات ليصل الى السبعين ليرة كان يوجد حرفية مطلقة

طالبت بتشديد العقوبات للتعامل بالدولار هل كانوا على قدر ماطلبت

الدولار لايمكن أن تحاسب فيه الا بحيازته بالتجريم الحيازي بدون التجريم الحيازي للدولار أي اجراء نتخذه هو اجراء فاشل المشكلة الأساسية بتمويل المستوردات (سيارات كافيار سمك سلمون )

وتأمين المركزي بالمصارف السورية عندما تحتاج دولار تأخذه وعندما لاتحتاجه بالدولار تأخذه بالسوري من خلال السعر الحقيقي للدولار وهذا كافي لتشجيع الناس لوضع الدولار بالمصرف المركزي مقابل ذلك اذا وجد بحوزة أحد دولار فهو مجرَم ومعاقب

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=97681