دام برس-هاني حيدر:
برعاية وزير الثقافة السيد محمد الأحمد، أقام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية(مكتب دمشق) حفل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية بعنوان "كان يا ماكان... مقامة" المقاومة والحياة في سورية بعدسة مصورين إيرانيين 2013-2019 وذلك مساء أمس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وفي تصريح صحفي لمعاون وزير الثقافة توفيق الإمام قال:" للمقاومة أشكال وعناوين مختلفة وشكل هذه المقارمة وعنوانها اليوم هو الكلمة والفن، ونحن نقول دائماً أن لغة الكلام والفن تعلوا على لغة الرصاص، ونحن دائماً دعاة سلم لا دعاة حرب".
وأكد معاون الوزير أن هذه اللوحات هي لوحات فنية معبرة ومميزة ووراء كل لوحة هناك حكاية وقصة فشاهدنا فيها صمود المجتمع السوري في بيته وحارته ومدرسته ضد الإرهاب وكان دائماً يتحمل المسؤولية ويقف إلى جنب الجيش السوري ضد العصابات التي كانت تتظاهر بأشياء ليست في قاموس المجتمع السوري .
كما قدم الشكر للمصورين الإيرانيين الذين واكبوا الجيش العربي السوري في انتصاراته وحربه على الإرهاب.
بدوره السيد ناصر أخضر مندوب الأمين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية أوضح أنه لاشك أن للصورة أهمية خاصة في هذا العصر وخاصةً أن هذه الصورة هي التي توثق لحظات المعاناة جراء الاعتداء على سورية.
وأكد أخضر أن كان يامكان لايعني أن هذه القصة هي قصة قديمة بل إنها قصة مستمرة وهي قصة الصمود والمقاومة التي يبديها الشعب والدولة في سورية بمواجهة الغطرسة العالمية، لذلك جاء هذا المعرض الذي يوثق بطولات وشجاعات وشهامة الشعب السوري في هذه المواجهة، مضيفاً "أن هذه الصور كانت تعكس ألوان من الطيف الحياتي لسورية بعيون المصورين الإيرانيين المتماهيين قلباً وأحساساً مع أخوانهم السوريين، والذين أحسنوا وأبدعوا في إلتقاط هذه الصور التي تعبر عن حقيقة ناصعة في هذه الحرب البشعة".
من جانبه السيد يوسف قاسمي مصور ومدير معرض الصور الفوتوغرافية قال:" كما أبرز الشعب السوري محبته للشعب الإيراني كان لابد للشعب الإيراني أن يبرز شيء من المحبة للشعب السوري، وأيران من الدول الصديقة التي وقفت بجانب سورية طوال الفترة السابقة فولد من رحم هذه الأزمة عدد من الفنانين الذي ممكن أن نسميهم فناني الأزمة الذي كان لهم صدى كبير على المستوى الفني وخصوصاً على مستوى تصوير ماخلفته يد الارهاب في سورية".
وأضاف السيد قاسمي " هناك أكثر من عشرون مصور قدموا من إيران إلى سورية لكي ينقلوا تلك المعاناة والمشاهد، ونحن نعتبر أن التبادل الثقاقي من أهم الأشياء التي يمكن لدولتين أن يتبادلانها لإنها تعبر عن وعي وفكر الشعب".
كما تحدث قاسمي عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء إلتقاط الصور وخاصة بوجود الخطر الكبير على أرواح المصورين.
يذكر أن المشاركين في هذا المعرض هم تسعة مصورين قدمو 76 صورة يشرحون فيها واقع الدمار الذي كان في سورية وواقع الانتصار وواقع مابعد الانتصار.
يستمر العرض لغاية 26 الشهر الجاري.