الرئيسية  /  ثقافة وفنون

الأفلام البرازيلية ضيفة السينما السورية في دار الأسد للثقافة والفنون


دام برس- فرح العمار :
أصبحت السينما في عالم اليوم تشكل ذاكرة الأيام للدول والأماكن تقتضي بها حالات مختلفة من الفرح والدهشة والحزن، ونتعرف من خلالها على عادات وتقاليد مختلف الشعوب والأكوان، من هنا حرصت وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما عبر مسيرتها الطويلة على استقطاب مختلف الفعاليات السينمائية وتفعيلها على الأرض السورية، لكي يتعرف شعبنا من خلالها على بقية شعوب العالم وحضاراته ولكي تتسع من خلال هذه الفعاليات مختلف معارفه وثقافاته.
فبحضور السيد محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي ، وعدد من السادة أعضاء مجلس الشعب، وسفير البرازيل بدمشق السيد فابيو فاز بيتالوكا وعدد من السادة السفراء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وفعاليات فنية وثقافية وإعلامية وحشد من المدعوين، أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة البرازيل بدمشق حفل افتتاح مهرجان الأفلام البرازيلية الثاني بالفيلم الروائي الطويل (حبي) مساء اليوم الثلاثاء 5/11/2019،في دار الأسد للثقافة والفنون، مسرح الدراما.
وفي تصريح للسيد السفير البرازيلي فابيو فاز بيتالوكا قال لدام برس:" إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم هذه الليلة في هذا الصرح الكبير دار الأسد للثقافة واالفنون، إلى جانب المدير العام للمؤسسة العامة للسينما السيد مراد شاهين وذلك للمشاركة في حفل افتتاح مهرجان أفلام السينما البرازيلية في سورية، حيث تتشارك البرازيل وسورية روابط تاريخية وثقافية عدة إلى جانب علاقات فردية وعائلية بفضل تواجد جالية سورية ضخمة في البرازيل تميزت على مدى سنين طويلة في خدماتها الفعالية في أغلب مناح التطور وأكثرها تنوعاً في البرازيل".
وأضاف السفير فابيو :" العديد من السوريين والبرازيليين يتشاركون دماء الأسلاف مما يجعل منهم عائلة واحدة تتشارك الأفراح والأحزان، بدءً  من هذه الليلة ولأيام تليها أدعوكم سوياً لمتابعة أحدث الأعمال في السينما البرازيلية نالت بعضها جوائز وطنية وأخرى عالمية، وإني على ثقة بأنكم ستعجبوا بإستكشاف روعة الطبيعة البرازيلية بألوانها الخلابة واحتفالاتها وجمال موسيقاها وطبعاً الناس فيها، سيكون أسبوعاً ممتعاً أرجو أن يدخل البهجة والسرور إلى قلوبكم جميعاً".


أما السيد مراد شاهين  مدير عام مؤسسة السينما قال في تصريح له عن التنسيق بين السفارة والمؤسسة:" مهرجان الأفلام البرازيلية يتم انتقاء الأفلام من قبل السفارة ونحن نشاهد هذه الأفلام بالتنسيق مع السفارة، وأي مهرجان يقام على الأرض السورية للأفلام يتم التنسيق فيه مع مديرية السينما بكل تفاصيله، وكنا منذ قرابة شهر نعمل مع السفارة بشكل مكثف وحثيث للتحضير للمهرجان، وتم الترتيب كل التفاصيل إلى أن وصلنا اليوم إلى حفل الإفتتاح كما ترون".
وأوضح السيد مراد أن:" الأفلام المختارةهي أفلام جديدة يوجد العديد منها مشارك في مهرجانات عالمية ومنها مهرجانات في أمريكا اللاتينية، والمخرجين هم يعتبرو من أفضل المخرجين في البرازيل الإتحادية وبالتأكيد أنه حتى السفارة اليوم يهمها أن تطرح أفضل الأفلام المصورة في مثل هذه المهرجانات، ومن هنا تأتي أهمية هذه المهرجانات التي تمكن المشاهد من الإطلاع على حديث السينما في كل البلدان، ومن الممكن أن نرى إلى أين وصلت التقنية في تصوير الأفلام وإلى أين وصلت المهنية في علم السينما في البرازيل أيضاً الإطلاع على المجتمع البرازيلي وعاداته وتقاليده من خلال أفلام السينما".


وأشار مراد شاهين :" نحن نسعى ونتطلع إلى أن يكون هناك أسبوع ثقافي سوري في البلدان العربية والغربية، نحن نستقبل أسابيع سينمائية من دول أخرى ونحاول أن يكون لنا أسابيع ثقافية أيضاً، قمنا بعمل أسبوع ثقافي في أستراليا وفي بعض الدول الأوروبية، وهناك سعي حقيقي ليكون لنا أسبوع ثقافي في البرازيل وكل أمريكا اللاتينية وفنزويلا وكوبا، ولكن هذه التفاصيل تتطلب الكثير من الوقت والميزانية المالية وضمن الوضع الذي نحن به اليوم هناك القليل من العراقيل ولكن قريباً سنكون في إحدى الدول الصديقة".
بدوره السيد أندريه معلولي مدير دار الأسد للثقافة والفنون تحدث لدام برس عن احتضان دار الأسد لهذه الفعاليات وقال :" دار الأسد هي دائماً جامعة الثقافات، ومهم جداً أن نرى عدت مدارس ثقافية وعدت أنماط ثقافية تجعل العالم قرية صغيرة، لأننا عندما نحتضن أسبوع ثقافي لدولة صديقة يمكننا المعرفة من خلال أفلامها أو موسيقاها أنماط هذا الشعب وطريقة تكوينه وتفكيره، ولذلك من الضروري أن يكون هناك هذا النوع من التواصل بين الشعوب من خلال الفن".
وأوضح أندريه معلولي أن:" اليوم نحن نستضيف أسبوع الثقافة البرازيلي وسوف يكون هناك أفلام سينمائية برازيلية تتكلم عن واقع الشعب البرازيلي وطريقة عمله وتفكيره وطريقة تطويره، وهذا الشيء مهم جداً لنتعرف على هذا الشعب، ومنذ أشهر قليلة كان الأسبوع الفنزويلي الذي ضم سينما وحفل موسيقية قاده قائد أوركسترا فنزويلي أيضاً استطعنا التعرف على مدرسة أخرى في الموسيقا وطريقة جديدة في التعاطي مع الفن الأوركسترالي، وسمعنا أنماط موسيقية جديدة، وهذا الشيء ضروري جداً لثقل الفنان وبالتالي اليوم من الضروري كما نقوم نحن بإستضافة هذه الأسابيع أن تستضيف هذه الدول عروض سورية لكي نستطيع إيصال الفكر السوري إلى كل العالم، فبهذه الطريقة نستطيع بناء الجسر بين الشعوب الذي هو الجسر الثقافي وعلى هذا الجسر تسير السياسة والإقتصاد لأن الجسور الثقافية لا تبنى إلى بهكذا نشاطات وتعاون بين الدول".
الجدير بالذكر أنه إلى جانب فيلم الإفتتاح سيكون هناك أربعة عروض أخرى في مهرجان هذا العام كل منها يقدم عرضاً صوتياً بصرياً مختلفاً عن الأخر للمجتمع البرازيلي.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=96274