دام برس:
مرحلة جديدة من الصراع بدأت بين محور الاعتلال المدعوم من واشنطن ومحور المقاومة.
فشل ذريع للمشروع الصهيوني في سورية وفشل في اليمن وتمكين لمحور المقاومة من طهران إلى القدس.
نتائج كارثية لمحور الاعتلال في أرض الميدان وانقسامات لم تستطع معها إدارة الأبيض إلا ابتزاز أنظمة ذلك المحور الخاسر.
تلك المعطيات فتحت جبهة جديدة من الحرب الناعمة تحت مسمى حرب الناقلات.
النفط اليوم بات جزء من هذه الحرب المفتوحة.
توقيف ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق بذريعة تطبيق العقوبات الاقتصادية وقبلها سفينة إيرانية في الخليج والرد كان سريعا من الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر إيقاف ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
وهنا علينا التمييز بين القرصنة الدولية في مضيق جبل طارق حيث يحكم المرور به اتفاقية أعالي البحار فمن حق أي دولة المرور من المضيق كونه يعتبر مياه دولية بينما يعتبر المرور بمضيق هرمز مرورا في المياه الاقليمية الايرانية.
في القانون والأعراف من يود المرور من المياه الأقليمية عليه الحصول على إذن بالمرور.
لقد قامت إيران بالرد على القرصنة البريطانية بطريقة قانونية والنتيجة إنتصار جديد لمحور المقاومة.
واشنطن وحلفاؤها في العالم والمنطقة تحاول فرض معادلة جديدة عبر انتهاك القوانين الدولية وفرض حصار اقتصادي فاشل على الدول الممانعة.
تلك العقوبات التي تترك أثرها بشكل مباشر على العديد من جوانب الحياة لتلك الدول.
لكن على الرغم من تلك الآثار إلا أن صمود دول الممانعة أفشل تلك العقوبات فالتعاون بين دول الممانعة والصمود خفف من وطأة العقوبات الاقتصادية.
كثيرة هي البدائل والهدف المحقق هو كسر الحصار والانتصار.
وليس بعيدا عن حرب النفط والمياه يستمر مسلسل السقوط في الميدان وتحديدا في سورية.
لم تعد المجموعات الإرهابية في الشمال السوري قادرة على فتح جبهات حيث يحاصرها الجيش العربي السوري مدعوما من الحلفاء والحالة هناك لن تستمر طويلا حتى يستكمل الجيش العربي السوري تطهير المنطقة.
انتقالا إلى ميليشيات "قسد" المدعومة أمريكيا والمرفوضة شعبيا.
وإلى الجنوب السوري حيث نقلت مصادر مطلعة خبر مفاده اجتماع قادة التنظيمات الإرهابية وضباط استخبارات عرب وأجانب في الأردن في محاولة لأحياء غرفة "الموك".
كل تلك المحاولات محكوم عليها بالفشل ومن استطاع استعادة المناطق وإعادتها لسلطة الدولة قادر على تطهير باقي المناطق وفرض سياسة جديدة ستترك أثرها على الدول الأقليمية أولا والعالم ثانيا.
نحن اليوم أمام مرحلة جديدة عنوانها النصر في كافة الميادين.