الرئيسية  /  ثقافة وفنون

البعد الحضاري والإنساني للثقافة السورية في مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية في بكين


دام برس : البعد الحضاري والإنساني للثقافة السورية في مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية في بكين

دام برس :

يستمر في العاصمة الصينية بكين مؤتمر "حوار الحضارات الآسيوية" وضمن الندوات الحوارية شارك وفد وزارة الثقافة الذي ضم الأستاذ بشير عز الدين المستشار القانوني لوزارة الثقافة وإياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد الوطنية وقدما خلال المؤتمر أوراق عمل عبرت عن البعد الحضاري والإنساني للثقافة العربية السورية وأهمية التفاعل بين الحضارات كسبيل للارتقاء بالإنسان .
وتحدث الأستاذ إياد مرشد في كلمته عن الحضارة الآسيوية التي قدمت منذ فجر التاريخ نموذجا هاما للبشرية جمعاء بإعلاء قيمة الإنسان وإرساء قواعد التعاون بين الشعوب لمواجهة قوى الطبيعة والتبادل المعرفي والتجاري. لقد احتضنت هذه القارة الديانات السماوية الثلاث وفي سورية اكتشف أول ابجدية وأول نوطة موسيقية وأقدم المكتبات في تل مرديخ.
ونوه مرشد في كلمته بأنه لابد لصنع مستقبل مشترك للبشرية من وضع حدة للغطرسة وأحادية القوة والوقوف في وجه الاستعمار والإرهاب والعقوبات أحادية الجانب التي تقوم بها الولايات المتحدة لكل من يخالف سياستها، وعدم احتكار التكنولوجيا، وتنمية العلاقات التجارية بين الدول.
وشدد الاستاذ اياد مرشد على ضرورة ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعدم الاعتراف بالإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في الجولان العربي السوري وباقي المناطق المحتلة.
وفي مداخلة له تحدث الأستاذ بشير عز الدين المستشار القانوني لوزارة الثقافة عن ارتباط الثقافة بالاقتصاد والتنمية وقال: لقد باتت نظرة المجتمع أشد وضوحاً وهي الآن تعترف بتأثير الثقافة في الاقتصاد، وتأثير الاقتصاد في الثقافة، في ظل جدلية بينهما جعل من الصعب تطوير أي طرف منهما دون الآخر.
إذ ليس بالإمكان تحقيق (نهضة اقتصادية) في ظل ظروف ثقافية واجتماعية تقليدية.
وتطرق المستشار عز الدين للتطورات المتسارعة في مجالات الاتصالات والمواصلات والمعلومات، وما أحدثته العولمة من التحولات الاقتصادية والثقافية، وما تسببت به من تغيير على الأرض.
وكذلك ما تتعرض له كثير من دولنا من اعتداءات خارجية، أو نزاعات داخلية فرضت عليها، وجرى تغذيتها من أطراف خارجية لإطالة أمدها، كما تعرضت له سورية خلال السنوات الماضية، حيت تستنزف مواردنا المادية والبشرية وتفاقم ظاهرة هجرة العقول التي تعاني منها كثير من بلداننا أصلاً.
وشدد في حديثه على أهمية المؤتمر الذي نرى قوته وأهميته في انطلاقه من الاعتراف بخصوصية الحضارات الآسيوية، والبناء على القواسم المشتركة التي تجمعنا، وأهمية تشجيع الحوار والعمل معاً في تعزيز روح الانفتاح على الآخر وتطوير علاقات التبادل الثقافي بين شعوبنا، والاستعانة فيما بيننا بنقل المهارات والخبرات الحضارية الجديدة، لإعادة صياغة المكون الفكري والروحي لهذه الخصوصية الثقافية الآسيوية، المتحدّرة بأصالتها الممتدة لآلاف السنين، النابذة للعنف والإرهاب بكافة أشكاله.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=93933